ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 01 - 04, 10:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وأعتذر إن فهم من كلامي غير ما أردت، وعزائي أنه ليس ذنبي.
وفقكم الله ونفع بكم
والسلام عليكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 01 - 04, 11:38 م]ـ
هذه بعض النقول:
عن عائشة قالت: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا بشيء قالوا يا رسول الله فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة. متفق عليه.
ما أعظم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " ليسوا بشيء " فهل نقف عند قوله؟!!
زاد المعاد ج: 5 ص: 786 - 789
وقد نهى النبي عن إتيان الكهان وأخبر أن من أتى عرافا فصدقه بما يقول كفر بما أنزل عليه ولا ريب أن الإيمان بما جاء به محمد وبما يجيء به هؤلاء لا يجتمعان في قلب واحد وإن كان أحدهم قد يصدق أحيانا فصدقه إلى كذبه قليل من كثير وشيطانه الذي يأتيه بالأخبار لا بد له أن يصدقه ليغوي به الناس ويفتنهم به وأكثر الناس مستجيبون لهؤلاء مؤمنون بهم ولا سيما ضعفاء العقول كالسفهاء والجهال وأهل البوادي ومن لا علم لهم بحقائق الإيمان فهؤلاء هم المفتونون بهم منهم يحسن الظن بأحدهم ولو كان مشركا كافرا بالله مجاهرا بذلك ويزوره وينذر ويلتمس دعاءه فقد رأينا وسمعنا من ذلك كثيرا وسبب هذا كله خفاء ما بعث الله به من الهدى ودين الحق على هؤلاء وأمثالهم ومن لم يجعل الله له نورا فما له نور ... إلخ راجعه فإنه مفيد
قال الشيخ ابن عثيمين في القول المفيد 2/ 49 و55:
أن يسأله فيصدقه، ويعتبر قوله، فهذا كفر؛ لأن تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن.
وقال: .. (قل لا يعلم من في السموات والأرض .. ) وهذا من أقوى طرق الحصر لأن فيه النفي والإثبات لأن الذي يصدق الكاهن في علم الغيب وهو يعلم أنه لا يعلم الغيب إلا الله فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة، وإن كان جاهلا ولا يعتقد أن القرآن فيه كذب فكفره كفر دون كفر.
يتبع إن شاء الله ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 01 - 04, 04:15 ص]ـ
في فتاوى اللجنة الدائمة 1/ 582
ومن أتاه وصدقه بما يقول من الكهانة فهو كافر أيضا ..
و في 1/ 621
فحديث من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يراد منه أن من سأل الكاهن معتقدا صدقه وأنه يعلم الغيب فأنه يكفر لأنه خالف القرآن في قوله تعالى (قل لا يعلم من في السموات والأرض ... ) ....
وقال الإمام ابن باز رحمه الله:
ومن أتاهم وصدقهم بما يقولون من علم الغيب فهو كافر، لما رواه أحمد وأهل السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " وروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار بإسناد جيد
المصدر: http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?title=
يتبع إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 01 - 04, 06:47 ص]ـ
وفي شرح الشيخ ابن باز على كتاب التوحيد قرر أن من صدقه يكفر.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة ـ كما في مجموع فتاواه ورسائله ـ 2/ 184:
والذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
... الثاني: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه فيما أخبر به فهذا كفر بالله عز وجل لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب وتصديق البشر في دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله تعالى {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) ولهذا جاء في الحديث الصحيح " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ".
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله في تيسير العزيز الحميد ص 409:
قوله من أتى كاهنا إلى آخره ..
قال بعضهم: لا تعارض بين هذا الخبر، وبين حديث "من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".
إذ الغرض في هذا الحديث أنه سأله معتقدا صدقه، وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر فإن اعتقد أن الجن تلقي إليه ما سمعته من الملائكة أو أنه بإلهام فصدقه من هذه الجهة لا يكفر كذا قال!
وفيه نظر، وظاهر الحديث أنه يكفر متى اعتقد صدقه بأي وجه كان لاعتقاده أنه يعلم الغيب، وسواء كان ذلك من قبل الشياطين، أو من قبل الإلهام، لا سيما وغالب الكهان في وقت النبوة إنما كانوا يأخذون عن الشياطين، وفي حديث رواه الطبراني عن واثلة مرفوعا "من أتى كاهنا فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة أربعين ليلة فإن صدقه بما قال كفر".
قال المنذري: ضعيف فهذا لو ثبت نص في المسألة لكن ما تقدم من الأحاديث يشهد له فإن الحديث الذي فيه الوعيد بعدم قبول الصلاة أربعين ليلة ليس فيه ذكر تصديقه، والأحاديث التي فيها إطلاق الكفر مقيدة بتصديقه.
قوله "فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"
قال الطيبي: المراد بالمنزل الكتاب والسنة أي من ارتكب هذه فقد برىء من دين محمد صلى الله عليه وسلم، وما أنزل عليه. انتهى.
وهل الكفر في هذا الموضع كفر دون كفر أو يجب التوقف فلا يقال ينقل عن الملة؟
ذكروا فيها روايتين عن أحمد، وقيل هذا على التشديد والتأكيد، أي قارب الكفر، والمراد كفر النعمة، وهذان القولان باطلان. اهـ.
أقول: ونقل هذين القولين الشيخ عبد الله السعد قبل عدة سنوات في درس التوحيد وقال: وهذان القولان باطلان. وقد علقتُه في كتابي.
¥