تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:24 ص]ـ

هناك نقول كثيرة قد تبين الحق اذكر منها:

قال الترمذي (135) .... عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد النبي صلى الله عليه وسلم".

قال أبو عيسى: ..... وإنما معنى هذا عند أهل العلم على التغليظ وقد روى عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أتى حائضا فليتصدق بدينار".

فلو كان إتيان الحائض كفرا لم يؤمر فيه بالكفارة ..

======

وقال القاضي عياض رحمه الله (شرح مسلم للنووي 14/ 223):

كانت الكهانة في العرب ثلاثة أضرب

أحدها: يكون للإنسان ولى من الجن يخبره بما يسترقه من السمع من السماء وهذا القسم بطل من حين بعث الله نبينا صلى الله عليه وسلم.

الثاني: أن يخبره بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه مما قرب أو بعد، وهذا لا يبعد وجوده، ونفت المعتزلة، وبعض المتكلمين هذين الضربين وأحالوهما، ولا استحالة في ذلك ولا بعد في وجوده لكنهم يصدقون، ويكذبون، والنهى عن تصديقهم، والسماع منهم عام.

الثالث: المنجمون وهذا الضرب يخلق الله تعالى فيه لبعض الناس قوة ما لكن الكذب فيه أغلب، ومن هذا الفن العرافة، وصاحبها عراف، وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب، ومقدمات يدعى معرفتها بها، وقد يعتضد بعض هذا الفن ببعض في ذلك بالزجر، والطرق، والنجوم، وأسباب معتادة، وهذه الأضرب كلها تسمى كهانة، وقد أكذبهم كلهم الشرع، ونهى عن تصديقهم، وإتيانهم، والله أعلم.

========

وقال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله (معارج القبول 2/ 576):

تصديق الكاهن كفر:

ومن يصدق كاهنا فقد كفر ... بما أتى به الرسول المعتبر

(ومن يصدق كاهنا) يعتقد بقلبه صدقه في ما ادعاه من علم المغيبات التي استأثر الله تعالى بعلمها (فقد كفر) أي بلغ درجة الكفر بتصديقه الكاهن (بما أتى به الرسول) محمد صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل من الكتاب، والسنة، وبما أتى به غيره صلى الله عليه وسلم من الرسل عليهم السلام .... راجعه ففيه مزيد فائدة.

يتبع إن شاء الله ...

ـ[أبو خديجة]ــــــــ[15 - 01 - 04, 10:14 ص]ـ

ينظر هنا كلام فقيه العصر محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -، حول الكهانة.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=15925

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 01 - 04, 07:45 ص]ـ

ما الجواب المقنع على هاتين الآيتين:

{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (14) سورة سبأ

قد تقدم وجه ما فيها ....

وقال الله عز وجل {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ....... وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (49) سورة آل عمران

قال العلامة أبو الوليد ابن رشد في كتاب الرد على من ذهب إلى تصحيح علم الغيب من جهة الخط ص36 - 42:

.... وقال تعالى في قصة عيسى (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين)

فجعل ذلك من دليل النبوة وما لا يطلع عليه إلا من أوحي به إليه، فادعاء معرفة ما يستسر الناس به من أسرارهم وما ينطوون عليه من أخبارهم

أو ما يحدثه الله من غلاء الأسعار ورخصها ونزول المطر ووقوع القتل وحلول الفتن وارتفاعها وغير ذلك من المغيبات إبطال لدلائل النبوة وتكذيب للآيات المنزلات وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من صدق كاهنا أو منجما فقد كفر بما أنزل على قلب محمد".

.... فلا جائز أن يخبر أحد بشيء من المغيبات إخبارا متواليا من غير أن يتخلله غلط وكذب إلا من يخبر عن الله تعالى من نبي أو رسول واحذر أن تشكك في ذلك أو يخلط عليك فيه لأن بعض من يدعي علم ذلك يخبر عن الشيء فيكون على ما يقول فإنما يمكن أن يصادف المغيب في بعض الجمل وأكثرها واقع فيها الغلط والكذب وأما تفصيل شيء منها فلا يعرفه ولا يدريه ولا يمكنه تعاطيه وهذه صفة الحزر التخمين الذي يشاركهم فيه جميع الناس كمثل ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم خبأ لصاف بن صياد وكان رجلا يتكهن من سورة الدخان يوم تأتي السماء بدخان مبين فقال هو الدخ فقال له النبي عليه السلام اخسأ فلن تعدو قدرك يريد إنه لا يمكنك الإخبار بالشيء على تفاصيله كما يخبر به الأنبياء عليهم السلام ومثل ما روي عن هرقل أنه أخبر أنه نظر في النجوم رأى ملك الختان قد ظهر فإنما أخبر بهذه الجملة المنغلقة التي أهمته وحيرته وكدرت حاله وخشي أن يكون ذلك سببا إلى خلع مملكته ولم يعلم من جهة نظره في النجوم وتخرصه في علم الغيوب بشيء من حال النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه وظهور أمره وما ينتهي إليه شأنه حتى يخبر به على وجهه لأن الله تبارك وتعالى لم يجعل شيئا من خلقه دليلا على غيبه وما يحدثه من فعله كما يعتقد من أضله الله وأغواه ولم يرد هداه أعاذنا الله من الشيطان الرجيم ولا نكب بنا على المنهج المستقيم برحمته إنه هو الغفور الرحيم ...

وقال العلامة أبو بكر الباقلاني في تمهيد الأوائل ص77

وقد أخبر الله تعالى عن كذب مدعى علم ذلك، وأنه تعالى المستبد بعلم ما كان ويكون فقال:

(وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم)

فجعل ذلك من دليل النبوة وما لا يطلع عليه إلا من أوحي به إليه ...

قد يأتي مزيد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير