ـ[المستفيد7]ــــــــ[20 - 01 - 04, 07:11 ص]ـ
اخي الفاضل ما نقلتموه جزاكم الله خيرا جميل ورائع وهو الواجب على المسلم اعتماده وان هؤلاء الكهان هم كذبة لا يعتمد عليهم وهم كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليسوا بشيء وهم كما في الحديث قد يصدقون مرة فيصدقهم الناس فيكذبون مائة مرة والناس لهم مصدقين بسبب تلك المرة الوحيدة التي صدقوا فيها.
لكن هذا لا يبطل ان الكفر في الحد يث كفر اصغر لا اكبر وبيانه:
ماوجه الاحتجاج بالايتين:
- ان كان على ان الجن لا يعلمون الغيب النسبي مطلقا فهذا غير صحيح بل الانس يعلمون بعض الغيب النسبي ولذلك ميز وقيل الغيب النسبي والا فما الفرق بينه بين الغيب المطلق.
-وان كان على ان الجن قد لا يعلمون بعض الغيب النسبي فهذا صحيح لا اشكال فيه وليس كونه غيبا نسبيا يعني ان الجن يعلمونه كله.
- وان كان على ان الغيب المطلق لا يختص بالخمس فهذا ينظر فيه لان ملك الموت الذي قبض روح سليمان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعلم وفاته فلم يعد غيبا مطلقا ولان ما ياكلونه وما يد خرونه في بيوتهم يعلم كل واحد منهم ما ادخره هو وما اكله هو فليس غيبا مطلقا.
- وان كان على على ان الجن قد يخفى عليهم كلهم شيء من الغيب النسبي فهذا المعنى صحيح ولكنه لا يفيد فيما اردت الاستدلال عليه
وجه ذلك: ان القائل بان الكفر في الحديث كفر اصغر يقول الجن قد يعلمون الغيب النسبي --- والكلام هنا علىالامكان بمعنى انه يمكن علمهم ولو ببعض ما خفي على بني ادم وليس هل هم يعلمون كل الغيب النسبي او لا، لاننا لو قلنا انهم يعلمون الغيب النسبي لكنا مشجعين للذهاب اليهم ولكننا نقول هم قد يعلم بعض ما غاب عنا
ولكنهم كذبة يصدقون مرة ويكذبون مائة مرة.
فاذا اتفقنا على انه يمكنهم معرفة بعض الغيب النسبي فما المعنى الموجب لتكفير من ذهب اليهم.
هو لم يعتقد فيهم علم الغيب المطلق الذي هو من خصائص الله فما المعنى الموجب لتكفيره ?.
وقد طرحت عليكم هذا السؤال في المشاركة السابقة.
وقد اشرتم الى جوابه في حواركم مع الشيخ البراك حفظه الله بقولكم
((فقلت له: ما هو الصارف له عن الكفر الأكبر إلى الصغر مع أن في
تصديقه تكذيب للقرآن، والكفر هنا جاء مضافا))
فاضافة الكفر الى ما انزل على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - موجب لتكفيره عندكم.
فالسؤال الان ما هو النص من القران او السنة الذي كذب به من ذهب الى الكاهن مع اعتقاده ان لا يعلم الغيب المطلق وانما قد يعلم بعض ما غاب عنا ومع اخبار الحد يث ان الكهان قد يصدقون 1%.
وحتى لا تحصل اشكالات ليكن الكلام فيما يقع فيه غالب الناس من الذهاب اليهم لسؤالهم عن شخص مفقود او مال ضائع ونحو ذلك.
هل ترى ان هؤلاء يكفرون اذا ذهبوا الى الكاهن وصدقوه بما يقول؟
ودعك من ان الذهاب الكهان سفه في العقل فكيف يضيع الانسان دينه وماله بالذهاب الى من عنده احتمال صدق 1%.
ثم اخيرا ما هو الجواب عن ماذكره الاخ ابو عبد العزيز السني من الاثار.
واما ما نقلتموه عن ابن رشد ففيه مايلي:
-ما ذكره من المغيبات:
" فادعاء معرفة ما يستسر الناس به من أسرارهم وما ينطوون عليه من أخبارهم "
* الايمكن معرفة بعض ذلك بالفراسة.
*قد سمعت قصة مفادهاان الجني لو اضمرت في نفسك شيئا فلا يستطيع معرفته وانما يعرفه اذا حصل تكلم به. وهذا صحيح.
"أو ما يحدثه الله من غلاء الأسعار ورخصها ونزول المطر ووقوع القتل وحلول الفتن وارتفاعها "
* هذا من الغيب المستقبل والغيب المستقبل قد يعلمه مسترق السمع.
ولعله مما يوضح الامر اكثر ان يقال:
الغيب نوعان:
1 - الغيب المطلق وهو ما لايعلمه الا الله وهذا مختص بالله ومن ادعاه او صدق مدعيه فهو كافر كفرا اكبر.
2 - الغيب النسبي وهو ما يعلمه بعض خلق الله وهو نوعان:
أ - ما وردت النصوص بان الجن لا يعلمونه وهو ما استدللتم به من الايات
فهذا هل يقال يكفر مدعيه لان القران اخبر ان الجن لا يعلمونه او يقال لا يكفر لان هذا ليست مختصا بالله تعالى. مع ملاحظة مايلي:
1 - ان ماذكرتم قد يعترض على الاستدلال به.
فلو قال قائل: ان عدم علم الجن بموت سليمان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لان الجن مسخرة لسليمان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد يصلون الى علم في غيره لا يصلون اليه فيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فان قلتم فقد اخبر الله في هذه الاية ان الجن لا يعلمون الغيب فاجابكم: نعم من ادعى علم الغيب وتبجح به يكفي ان تذكر له امرا واحد لا يعلمه فتسكته بذلك وتبين كذبه في دعواه.
فما رايكم في كلام هذا المعترض وهل له وجه؟
ومعلوم ان الطبيب بعد موت الميت يعلم موته بعلامات.
وما ذكرتم عن عيسى عليه الصلاة والسلام فمعلوم لديكم ان الجن قد يعلمون ما ياكله الانسان الان في بيته بل قد ياكلون معه اذا دخل بيته ولم يذكر اسم الله واكل ولم يذكر اسم الله كما في الحديث المعروف.
فلعلكم تنظرون في تفسير هذه الايات.
2 - ان اخراج المرء من الاسلام الىالكفر يحتاج الى حجة قوية.
ب- النوع الثاني من انواع الغيب النسبي وهو ما لم يرد في النصوص ان الجن لا يعلمونه. فهذا النوع ماوجه تكفير من ذهب الى الكهان لسؤالهم فيه.
مع ملاحظة ان كلام ابن رشد جميل صحيح في التحذير من هؤلاء الكهان الكذابين الدجالين ولكن الكلام هنا منحصر في هل يصل الذهاب اليهم الى درجة الكفر.
ذكرت هذا مذاكرة معكم لعلنا نستفيد منكم وننتظر ردكم تعقيبا اوتاييدا.
¥