تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل. هل هي مدرجة؟]

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[09 - 01 - 04, 07:18 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الوضوء حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل.

وأشار الحافظ رحمه الله تعالى إلى أن قوله (فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) مدرج من كلام أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.

مسألتان الأولى ثبوت كونها مدرجة؟

الثانية إن كانت كما قال الحافظ رحمه الله تعالى فهل يعقل أنها خفيت على الإمام البخاري رحمه الله تعالى؟ والعصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ريب.

أقول: الذي أراه أن الإمام البخاري رحمه الله لم يخف َ عليه أنها من كلام أبي هريرة رضي الله تعالى عنه لكنه لم يشر إلى ذلك كما فعل في الحديث الثالث في بدء الوحي (وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه _ وهو التعبد _)

ما هو رأي الإخوة في هذه المسألة وجزاكم الله تعالى خيرا.

أخوكم أبو بكر.

ـ[ايوب]ــــــــ[09 - 01 - 04, 09:28 ص]ـ

علق فضيلة الشيخ/عبدالكريم الخضير حفظه الله على الحديث أثناء شرحه كتاب الطهاره من بلوغ المرام فقال:

أكثر أهل العلم على أنها مدرجة فقد روى الحديث عشرة عن أبي هريرة ولم يذكروا هذه الزيادة إلا واحدا في صحيح مسلم.

و كان أبو هريرة يطيل التحجيل لكن جمهور أهل العلم على أن هذه اللفظة مدرجة من كلام أبي هريرة وإذا اقتصر المسلم على ما حدده الشارع فقد أحسن وجاء في الخبر: ((فمن زاد أو نقص فقد أساء وظلم)).

لكن لاحتمال أن يثبت هذا الخبر وقد روي مرفوعا على النبي صلى الله عليه وسلم فلو فعل أحيانا خشية أن يثبت هذا الخبر مرفوعا فلا بأس إنشاء الله.

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[09 - 01 - 04, 12:11 م]ـ

ممن قال من الأئمة بأن هذه الرواية مدرجة:

1) شيخ اإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم:

قال في حادي الأرواح (1/ 147):

واما قوله ((فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل)) فهذه الزيادة مدرجة في الحديث من كلام أبي هريرة لا من النبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك غير واحد من الحفاظ.

وفي مسند أحمد في هذا الحديث قال نعيم:فلا أدري قوله من استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو شيء قاله أبو هريرة من عنده ...

وكان شيخنا يقول هذه اللفظة لا يمكن أن تكون من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الغرة لا تكون في اليد .. لا تكون إلا في الوجه وإطالته غير ممكنة إذا دخل في الرأس فلا تسمى تلك غرة) ا. هـ

وقال في نونيته (2/ 542):

وكذاك أهل الفقه مختلفون في هذا وفيه عندهم قولان

والراجح الأقوى انتهاء وضوئنا للمرفقين كذلك الكعبان

هذا الذي حدد الرحمن في القر آن لا تعدل عن القرآن

واحفظ حدود الرب لا تتعدها وكذلك لا تجنح إلى النقصان

وانظر إلى فعل الرسول تجده قد أبدى المراد وجاء بالتبيان

ومن استطاع يطيل غرته فمو قوف على الراوي هو الفوقاني

فأبو هريرة قال ذا من كيسه فغدا يميزه أولو العرفان

ونعيم الراوي له قد شك في رفع الحديث كذا روى الشيباني

وإطالة الغرة ليس بممكن أبدا وذا في غاية التبيان .... ا. هـ

والرواية التي شك فيه نعيم المجمر في مسند أحمد (2/ 334و523) كما في الضعيفة 1030

2) الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 122) فقال:

وقد قيل إن قوله (من استطاع منكم ......... إلى آخره) إنما هو مدرج من كلام أبي هريرة موقوف عليه ذكره غير واحد من الحفاظ. والله أعلم.) ا. هـ

3) الحافظ في الفتح (1/ 190)

4) تلميذ الحافظ ابن حجر: إبراهيم الناجي في نقده لكتاب الترغيب المسمى العجالة المتيسرة (ص30) كما في الضعيفة 1030

5) الشيخ ناصر الدين الألباني كما في الضعيفة (1030) والإرواء (94)

واما ما نقله الأخ أيوب عن الشيخ الخضير فأظن أن هناك وهماً في النقل فلم يرو عن أبي هريرة عشرة أنفس إنما هما:

1) نعيم بن عبد الله: عند أحمد (2/ 334و523) وفيها ذكر شك نعيم في الرواية والبخاري (1/ 49) ومسلم (1/ 216)

2) كعب المدني عند أحمد (2/ 362) وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف

وإنما صواب النقل عن الشيخ كما أظن هو أنه نقل كلام الحافظ من الفتح (1/ 190) وفيه: (ولم أر هذه الجملة في رواية أحد ممن روى هذا الحديث من الصحابة وهم عشرة ولا ممن رواه عن أبي هريرة غير رواية نعيم هذه) أ. هـ وفاتته رواية كعب المدني التي فيها ليث

فيا ليت أيوب يراجعها لنا فلعل فيها فائدة

أما بالنسبة لكون البخاري لم يبين أنها مدرجة فهو لم يبين أيضا أن رواية التحنث وهو التطهر مدرجة بل قال الحافظ (قوله هو التعبد هذا مدرج في الخبر وهو من تفسير الزهري كما جزم به الطيبي ولم بذكر دليله

نعم في رواية المؤلف من طريق يونس عنه في التفسير ما يدل على الإدراج (قلت هي في تفسير سورة العلق ولم يصرح الإمام البخاري بهذا وإنما جاءت في رواية يونس عرضاً

ومن لديه فائدة فليفدنا

اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير