تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول تأخر الإمام عن المأموم]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[25 - 01 - 04, 04:42 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

أحبتي في الله،،، أما بعد

فعندنا نحن في مصر ينتشر عند العوام أنه لو صلى رجلان أحدهما مؤتما بالآخر، أنه يتأخر عنه قليلا، و في الحقيقة فإن هذه المسألة قد أثارت بعض بعض النقاش و الاستنكار وسط بعض الإخوة، حيث اعتبروا هذه المسألة من البدع و من تخاريف العوام التي لا برهان عليها في شرع الله تعالى ....

و لكن هذه المسألة في الحقيقة مسألة خلافية بين أئمة المذاهب الأربعة، أو على وجه الدقة بين بعض أئمة المذاهب و بين بعض أتباع المذاهب الأخرى .....

حيث ذهب الشافعية و الحنابلة و محمد من الحنفية إلى استحباب تأخر المأموم عن الإمام قليلا ...

و المعتمد عند الحنفية خلاف ذلك .....

ـــــــــــــــــ

قال البهوتي في شرح منتهى الإرادات:

((قال في المبدع: و يندب تخلفه قليلا، خوفا من التقدم و مراعاة للمرتبة.))

1/ 280 طـ عالم الكتب

ــــــــ

قال شمس الدين الرملي الشافعي في (نهاية المحتاج):

[(و يندب) للمأموم (تخلفه) عن إمامه (قليلا) عرفا فيما يظهر ... استعمالا للأدب و إظهارا لرتبة الإمام عليه، و لا يزيد على ثلاثة أذرع]

2/ 187 طـ مصطفى الحلبي

ــــــــــــ

السؤال / ما رأيكم في التعليل بخشية تقدمه على الإمام؟

و هل إظهار رتبة الإمام مقصودة و معتبرة حتى أثبت شيئا لم يرد؟

أنا لا أحتج بكونه لم يرد أنه لا يستساغ شرعا ... و لكن أظن أن مثل ذلك لو كان مشروعا من أصله لورد إلينا لظهوره ... و الله تعالى أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير