ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 03, 05:45 ص]ـ
قال الشوكاني في فتح القدير:
وهذا مجرد اصطلاح لا يلزم المشي عليه، فإن هذه النقوش الكتابية أمور اصطلاحية لا يشاحح في مثلها إلا فيما كان يدل به منها على الحرف الذي كان في أصل الكلمة، ونحوه، كما هو مقرر في مباحث الخط من علم الصرف، وعلى كل حال، فرسم الكلمة، وجعل نقشها الكتابي على ما يقتضيه اللفظ بها هو الأولى، فما كان في النطق ألفاً كالصلاة، والزكاة، ونحوهما كان الأولى في رسمه أن يكون كذلك، وكون أصل هذا الألف واواً، أو ياء لا يخفى على من يعرف علم الصرف، وهذه النقوش ليست إلا لفهم اللفظ الذي يدل بها عليه كيف هو: في نطق من ينطق به لا لتفهيم أن أصل الكلمة كذا مما لا يجري به النطق، فاعرف هذا، ولا تشتغل بما يعتبره كثير من أهل العلم في هذه النقوش، ويلزمون به أنفسهم، ويعيبون من خالفه، فإن ذلك من المشاححة في الأمور الاصطلاحية التي لا تلزم أحداً أن يتقيد بها، فعليك بأن ترسم هذه النقوش على ما يلفظ به اللافظ عند قراءتها، فإنه الأمر المطلوب من وضعها، والتواضع عليها، وليس الأمر المطلوب منها أن تكون دالة على ما هو أصل الكلمة التي يتلفظ بها المتلفظ مما لا يجري في لفظه الآن ...
ـ[أخوكم]ــــــــ[27 - 09 - 03, 07:50 ص]ـ
قرأت عدة مواضيع في هذا الشأن وقد ألقيت سؤالا في منتدى ملتقى أهل التفسير وأجاب عليه الأخ " عبدالرحمن الشهري " جزاه الله خيرا
http://tafsir.org/vb/showthread.php?postid=2728#post2728
وفهمت من جوابه أن المسألة فيها تفصيلا
فالأصل في الكتابة الجواز
ولكن سدا للذريعة فينبغي الاكتفاء بالرسم العثماني
وذلك لكثرة الاستحداثات التي تطرأ على الطريقة الإملائية وغيرها
مما سيصيب القرآن تغييرا دوريا كل عام أو كل كذا شهر _ هذا على فرض اتفاقهم في الطريقة الإملائية مثلا وإلا فاختلافهم معلوم _.
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 08, 08:51 ص]ـ
ثم ان هناك اشكالية اخرى
وهي اختلافهم في قواعد الاملاء
بإمكان مجامع اللغة لو أرادوا أن يحلوا هذا الخلاف عن طريق كتابة الكلمات كما تلفظ، فيكتبوا "مئة" بدلا من "مائة"
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 08, 11:50 ص]ـ
أحسن الله للجميع.
يواجه المسلمون الجدد مصاعب كبيرة في تعلم قراءة القرآن الكريم بسبب الاختلاف الواقع بين الرسم العثماني وقواعد الإملاء اليوم.
فيضطر الإخوة لعقد دروس خاصة بقراءة الرسم العثماني للمسلمين الجدد وأبناء الجاليات المسلمة.
وكتابة المصحف وفقاً لقواعد الإملاء توفّر الكثير من الجهد والوقت.
والله أعلم.
نقل أشهب في العتبية وكذلك أبو عمرو الداني في "المحكم في نقط المصحف" (ص11) عن الإمام مالك قوله: "ولا يزال الإنسان يسألني عن نقط القرآن، فأقول له: أما الإمام من المصاحف فلا أرى أن يُنَقَّطَ ولا يُزَادَ في المصاحف ما لم يكن فيها، وأما المصاحف الصغار التي يتعلم فيها الصِّبْيَانُ وألواحهم فلا أرى بذلك بأساً".
قال عبد الله بن عبد الحكم: سمعت مالكا وسئل عن شكل المصاحف فقال: "أما الأمهات فلا أراه، وأما المصاحف التي يتعلم فيها الغلمان فلا بأس"
وعلى فكرة هذا في "باب ذكر من كره نقط المصاحف من السلف" حتى نفهم المعنى.
قال ابن وهب: قال لي مالك: "أما هذه المصاحف الصغار فلا أرى بأسا وأما الأمهات فلا "
فقد أجاز الكتابة على القواعد الإملائية بغرض التعليم. قال ابن وهب: "وانظر في عبارة الامام مالك وهو امام دار الهجرة وهذا اجماع اهل المدينة والله اعلم"
قال أبو عمرو: ولا مخالف له في ذلك من علماء الائمة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 08, 12:15 م]ـ
قال عبد الله بن عبد الحكم: سمعت مالكا وسئل عن العشور التي تكون في المصحف بالحمرة وغيرها من الألوان فكره ذلك وقال تعشير المصحف بالحبر لا بأس به
قال ابن عبد الحكم: قال ابن وهب وابن القاسم: سمعنا مالكا سئل عن المصاحف تكتب فيها خواتم السور في كل سورة ما فيها من آية فقال إني اكره ذلك في أمهات المصاحف أن يكتب فيها شيء أو يشكل فأما ما يتعلم فيه الغلمان من المصاحف فلا أرى بذلك بأسا قال عبدالله بن عبد الحكم وأخرج إلينا مالك مصحفا محلى بالفضة ورأينا خواتمه من حبر على عمل السلسلة في طول السطر قال ورأيته معجوم الآي بالحبر وذكر أنه لجده وانه كتبه إذ كتب عثمان المصاحف
ـ[عمر فولي]ــــــــ[30 - 03 - 09, 04:46 م]ـ
هذا زمن شيخ الإسلام. وبلغني أنه خلال العهد العثماني كاد الرسم العثماني أن يختفي، حتى أحياه باحث (!) مصري، وتسبب في إحياء هذا الخلاف القديم.
ونحن نقول: ما هو دليل جواز إضافة التشكيل للمصاحف؟ فإن قيل هذا أفضل وأوضح وأقل للتحريف، قلنا كذلك في ترك الخط العثماني. والحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم
أخي الكريم تنقيط المصحف يسمي عند القراء زيادات تحسينية لا تغير من الكلمة شيئا.
أما الإملائي فالعمل به يتسبب في مشكلة القراءات لأن هناك كلمات مكتوبة بطريقة معينة بحيث تحتمل قرائتين والإملائي يفوت هذه القراءات. والله أعلم
والسلام عليكم
¥