تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[متى يقول التكبير المقيد بعد الصلاة؟!]

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[27 - 01 - 04, 02:34 ص]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:

فمما يلاحظ على بعض الناس عند بدء وقت التكبير المقيد – بغض النظر عن ثبوته – أنهم يبدؤون التكبير بعد السلام مباشرة؛ فهل هذا صحيح؟

اختلف أهل العلم على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أن يكبر بعد السلام مباشرةً، وقبل الاستغفار. وهذا يفهم من كلام المرداوي في الإنصاف، فإنه قال (5/ 374): (فوائد: الأولى: يكبر الإمام إذا سلَّم من الصلاة وهو مستقبل القبلة ... وذكر من قال به من الحنابلة).

القول الثاني: أن يكبر بعد الاستغفار، وقول: " اللهم أنت السلام ... " لأن الاستغفار و " اللهم أنت السلام ... " ألصق بالصلاة من التكبير، فإن الاستغفار يسن عقيب الصلاة مباشرة، لأن المصلي لا يتحقق أنه أتقن الصلاة؛ بل لا بد من خللٍ ولا سيما في عصرنا هذا. وهو اختيار الشيخ محمد بن إبراهيم (3/ 128)، والشيخ سعيد بن حجي – كما في الدرر السنية (5/ 67)، والشيخ محمد بن صالح العثيمين كما في الشرح الممتع (5/ 163).

القول الثالث: التوقف في هذه المسألة، وقد قال به شيخ الإسلام – كم في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (3/ 128)، وفي الاختيارات بيَّض لها (82).

وأقول: بما أنَّ التكبير المقيد لم يدلَّ عليه دليل، وإنما هو آثار و اجتهادات من بعض أهل العلم؛ فالأولى: أن يقول ذكر الصلاة ثم يبدأ بالتكبير، والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[27 - 01 - 04, 04:22 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وحفظكم ونفع بكم

ومن باب الفائدة ننقل كلام الحافظ ابن رجب في الفتح (9/ 21)

وذكر الله في هذه الأيام نوعان:

أحدهما: مقيد عقيب الصلوات.

والثاني: مطلق في سائر الأوقات.

فأما النوع الأول:

فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيهِ حديث مرفوع صحيح، بل إنما فيهِ آثار عن الصحابة ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليهِ.

وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليهِ لم ينقل إلينا فيهِ نص صريح عن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بل يكتفى بالعمل به.

وقد قالَ مالك في هذا التكبير: إنه واجب.

قالَ ابن عبد البر: يعني وجوب سنة.

وهو كما قالَ.

وقد اختلف العلماء في أول وقت هذا التكبير وآخره.

فقالت طائفة: يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.

فإن هذه أيام العيد، كما في حديث عقبة بن عامر، عن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قالَ:

((يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام)).

خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وصححه.

وقد حكى الإمام أحمد هذا القول إجماعاً من الصحابة، حكاه عن عمر وعليّ وابن مسعود وابن عباس.

فقيل له: فابن عباس اختلف عنه؛ فقالَ: هذا هوَ الصحيح عنه، وغيره لا يصح عنه.

نقله الحسن بن ثواب، عن أحمد.

انتهى.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 01 - 04, 09:47 ص]ـ

أحسنتما جميعا

وتتميما للفائدة:

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية _ مجموع الفتاوى 24/ 220:

عن صفةالتكبير فى العيدين ومتى وقته؟

فأجاب: الحمد لله أصح الأقوال فى التكبير الذى عليه

جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة ويشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد وهذا بإتفاق الأئمة الأربعة، وصفة التكبير المنقول عند أكثر الصحابة قد روى مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه وسلم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد وان قال الله أكبر ثلاثا جاز ومن الفقهاء من يكبر ثلاثا فقط ومنهم من يكبر ثلاثا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير.

وقال في مجموع الفتاوى 24/ 222:

ولهذا كان الصحيح من أقوال العلماء أن أهل الأمصار يكبرون من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لهذا الحديث ولحديث آخر رواه الدارقطنى عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم ولأنه إجماع من أكابر الصحابة والله أعلم.

قال ابن كثير في تفسيره 1/ 246:

وقد تقدم ان الراجح في ذلك مذهب الشافعي رحمه الله وهو أن وقت الأضحية من يوم النحر إلى آخر يوم التشريق ويتعلق به أيضا الذكر المؤقت خلف الصلوات والمطلق في سائر الأحوال وفي وقته أقوال للعلماء أشهرها الذي عليه العمل أنه من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 - 01 - 04, 10:37 ص]ـ

أحسن الله إلى الجميع،،،

فضيلة الشيخ أبا عمر، بخصوص النوع الأول الذي ذكره ابن رجب رحمه الله ثم قوله:

(وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليهِ لم ينقل إلينا فيهِ نص صريح عن النَّبيّ، بل يكتفى بالعمل به)، في هذا الرابط ما يؤكد كلام هذا الحافظ البارع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=12987&highlight=%DA%D8%C7%C1+%C7%E1%C5%D3%E4%C7%CF

وجزاكم الله خيرا،،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير