تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:33 ص]ـ

جزاك الله خيرا

على هذه الإضافة القيمة ...... ولعل أحد الأخوة ينشط لنقلها ...

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 01 - 05, 02:45 م]ـ

ذكر أحد الإخوة أن تاجرا سأل أحد الإخوة ممن ظاهره إمكانية الإفتاء فقال: له في اليوم العاشر لو انصرفت الآن ماذا يلزمني فقال له: يبقى عليك المبيت ليلتين، والرمي ليومين، وطواف الوداع، وإذا لم تقم بها فيلزمك دم عن كل واجب لم تعمله.

فقال التاجر: كم يعني المبلغ؟ هذه خمسة الآف ريال عن الدماء الخمسة، والسلام عليكم، ثم غادر المكان.

قال بعض السلف (وانقلها من الذاكرة الكليلة):

" إذا ابتليت بمن يسألك، فأبحث لنفسك مخرجا عند الله تعالى، قبل أن تبحث لصاحبك مخرجا ".أ. هـ

وقول: " الله أعلم " نصف العلم.

والله المستعان.

ـ[علي الأسمري]ــــــــ[10 - 01 - 05, 11:19 م]ـ

مقال مفيد جدا مع تحفظي على شدة الشيخ على من يسميهم بالشوكانيين!!

من قضايا العلم والتعلم

بقية الحديث عن البديل -الحلقة (3)

في غياب العلماء الربانيين، وفي ظل علماء الحاشية (1) تولد في نفوس كثير من طلاب علوم الشريعة روح التمرد، فأعلنوا العصيان على العلماء.

ظاهرة واحدة لها جانبان متشابهان هما وجهان لشيء واحد: في غياب الفقهاء المجتهدين، وفي ظل المقلدين الجامدين (المتعصبين لمذاهبهم لقلة علمهم) نشأ روح التمرد على مدارس الفقه ومذاهبه كلها من أساسها، فوقعت أو تكاد تقع مهزلة فقهية.

وفي غياب العلماء الربانيين في ظل علماء الحاشية نشأ روح التمرد والعصيان في نفوس المتفقهين وطلاب علوم الشريعة، ليس على العلماء فحسب، بل على كل شيء، تمرد على جميع الضوابط، فإذا بأبرهة وجيشه، يعكر صفوهم، ويبدد اطمئنانهم هذا التمرد الذي أتاهم من حيث لا يحتسبون.

لاشك أنهم في حيرة دائمة: إن كان هناك علماء ربانيون فالخوف من الطيور الأبابيل، وإن لم يكن فالخوف من انفلات روح التمرد من عقالها، ولعل هذه مخوفة أكثر من تلك، لأن هذه بلا ضوابط، ((ويَأْبَى اللَّهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ولَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ)).

وراح المتفقهون يعلمون أنفسهم بأنفسهم، ويربون أنفسهم بأنفسهم، وهذا أمر غير ممكن، لا يستطيع أي صغير أن يرضع نفسه بنفسه، لا ينبت ريشه إلا في المحاضن الصحيحة التي خلقها الله لذلك.

كل مجموعة ائتلفت من هؤلاء المتفقهين تجمعت حول نفسها تحاول التعلم، ولكن أين المعلم، أين الرأس؟.

رأى الإمام أبو حنيفة حلقة في المسجد فقال: من هؤلاء؟ قالوا: جماعة يتفقهون. قال: هل لهم رأس؟ قالوا: لا. قال: لا يفقهون أبداً (2).

في مجال علوم الشريعة عملية التعلم والتعليم أهم عنصر فيها هو (الرأس)،أي العالم المعلم، لأنه منوط به أمران مترابطان لا انفصام بينهما: التعليم والتربية: أي (التدبير والسياسة) ((كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الكِتَابَ وبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)) [آل عمران / 79].

قال ابن جرير: الربانيون هم عماد الناس في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا، ولذلك قال مجاهد: وهم فوق الأحبار. لأن الأحبار هم العلماء، والرباني: الجامع إلى العلم والفقه البصر والسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية وما يصلحهم في دنياهم ودينهم (2).

هذا هو معنى (الرأس): أي عالم رباني يسوس أمور المتعلمين ويدير شئونهم، ويربيهم ويعلمهم.

بدون هذا الرأس لا يفقهون أبداً، لأن الفقه في الإسلام ليس نظريات مجردة، ولا قوانين جامدة، ولا معلومات منفصلة عن الحياة، إنه علم وعمل، علم أنزل للتطبيق، وللحياة، ولذلك كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلقون العلم والعمل معاً.

ولكن أمام ضغوط المجتمع الفاسد، وقصور البديل المتاح سواء كان تعليم علماء الحاشية، أو التعلم بلا رأس: كثرت الآفات التي يصاب بها المتفقهون اليوم.

من أخطرها فساد المقصد: ومن أعجب مظاهر فساد المقصد هذا الحرص العجيب على (الإمامة)، والرئاسة العلمية، هل يلهث جميع هؤلاء لنيل الإمامة؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير