تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلما جاء نص الخطيب، أردف الشيخ كلامه الذي حكاه عن الخطيب- بالمعنى- أردفه بقوله: كما قد تكلم في مالك: [إبراهيم بن سعد، وكان يدعو عليه]. ليوهم القراء أن هذه الفقرة أيضا من كلام الخطيب، ومما يؤكد ذلك- عدم عزوها إلى مصدر آخر.

والأمر لم ينته بعد، فلا زال للذكاء بقية، وكأني بالشيخ يتوقع إطلاع البعض على ما قلناه سابقا، فيسأله أحدهم لم هذا يا شيخنا-وما أجملها من كلمة- لماذا حذفت هذه الفقرة من نص ابن عبد البر الأول، وأتيت بها هنا، ونسبت ما لي سعد بن إبراهيم لإبراهيم بن سعد، هل وقع لك لبس؟ أم ماذا؟. وتشابه الاسمين للرجلين يساعد على هذا، ماذا تتوقعون أن يجيب الشيخ بنعم أو لا؟!! أنا أتوقع أن يجيب بلا، لأنه لو أجاب على هذه بنعم - واحتمال اللبس صحيح - فما جوابه عن سبب حذف الفقرة من مكانها؟ والإتيان بها هنا.

أما الجواب الصحيح للشيخ عندي أنه سيقول: إن ما قلته ونقلته صحيح، ومن شك في كلامي فلينظر الطبعة السلفية لجامع بيان العلم 2/ 161 وطبعة دار الكتب الحديثة ص 454، حيث جاءت العبارة كما ذكرتُ بالضبط.

وكذلك جاء ت الفقرة في عدة مراجع نقلت عن جامع بيان العلم، فلم الاعتراض؟! وأما الجواب عن سبب حذفها من نص ابن عبد البر السابق والإتيان بها هنا فلا أدري بماذا سيكون؟!! لعل الشيخ نسيها فذكرها هنا!!!

قلت: هذا الذكاء بل الدهاء بعينه، فهل من معترض، وبما ذا تردون يا سادة على هذا؟!

أما أنا فأقول: إنه ما كان للشيخ أن يفعل هذا لأنه تلبيس واضح، وتلاعب بالنصوص لا يرضاه عاقل، وقد أوقع الشيخ نفسه في سوء الأحدوثة بذلك العمل، فكان عليه إذ وقف على هذا الاختلاف في النسخ أن يذكر نص ابن عبد البر كاملا من النسخة المحققة، ثم يبين أن في بعض النسخ المطبوعة كذا وكذا، كما يفعل بقية الناس، بل كان الأولى بالشيخ أن يعرض بالكلية عما جاء في تلك النسخ لما يعلمه فيها من تحريف، وسقط، وسقم. ولكن للأسف الشديد إن هذا لا يساعد الشيخ – وقد سيطرة فكرة ما على نفسه - فأعرض عن ذلك بالكلية، كأنه يظن بالناس جميعا الغفلة، وعدم الفهم، وأنه ليس هناك من يقرأ أو يراجع.

قلت: وبعد كتابة ما تقدم، وما رأيته من استفادة الشيخ من ذلك الشيعي، ونقله عنه لكلام ابن عبد البر بما فيه من حذف، بدا لي أن الأمر من المكن أن يكون قد سار على غير ما ذكرت سابقا - ولا أجزم بشيء الآن لما أوقعنا فيه الشيخ من ارتباك - أقول من الممكن أن يكون الشيخ بعد أن نقل ما نقله عن المصدر الشيعي، رجع إلى إحدى نسخ جامع بيان العلم، فرأي تلك الجملة التي أسقطها الشيعي – على ما فيها من تحريف- من كلام ابن عبد البر، فجاء الشيخ فوضعها عقب كلام الخطيب وبدون أي فاصل ما عدا علامة القطع، موهما أن الكلام لا زال للخطيب. وبدون أن يتمعن فيها، وأن يسأل نفسه لماذا حذفها الشيعي؟ مع ما فيها من زيادة عدد المتكلمين في الإمام. وإن كان الشيخ قد اطلع على النسخة المححقة، فقد رجع الأمر إلى ما هو عليه في كلامي السابق، ودخلنا في ما لا يحمد، وهو في الحقيقة على الحالين غير محمود. وننتظر البيان من الشيخ.

هذا كلامي كاملا، والآن بدل السب والشتم، والحشو والافتراء والتعصب نحتاج إلى جواب عن هذه الأسئلة:

لماذا حذفت الجملة من وسط كلام ابن عبد البر؟

ولماذا أتيت بها محرفة في سياق كلام الخطيب؟

ثم لماذا حذفتها نهائيا في تعديلك للمقال؟

ولماذا لم تذكر الأمثلة التي تزعم أن الخطيب أوردها لمن عابهم الإمام؟

أما إن ذلك لم يخطر على بالك، وأني أفتري عليك = فجوابه واضح صريح في الكلام السابق، إن كنت تفهم الخطاب العربي.

والمرجو من إخواني أن يلاحظوا كلامي وتدرجه جيدا.

وأنا في انتظار بقية المفتريات بما فيها من حشو، بعد الجواب عن الأسئلة.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 01 - 05, 05:53 ص]ـ

الظاهر أنك مصر على الكذب.

وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم

ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[18 - 01 - 05, 10:15 ص]ـ

إلى الأخ المشرف العام والخاص: أسألكم بالله العظيم لا تغلقوا الرابط، مهما وصل بمحمد الأمين الحنق والضيق، فأنا على ثقة من نفسي – بفضل الله عليّ – ولا أدعي عصمة، فضلا عن السلامة من الخطأ.

أجب يا محمد الأمين عن الأسئلة، ودعك من بنيات الطريق. وهات ما عندك من مفتريات أخرى عليك. وقد سبق أن قلت لك: كل إناء بما فيه ينضح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير