والاحتفال بهذا العيد ليس شيئا عاديا و أمرا عابرا، ولكنه صورة من صور استيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، ومعلوم أنهم لا يعترفون بأي حدود تحمي المجتمع من ويلات التفلت الأخلاقي كما ينطق بذلك واقعهم الاجتماعي المنهار اليوم. ولدينا البدائل -بحمد الله- ما لا نحتاج إلى الجري وراء هؤلاء وتقليدهم، لدينا –مثلا- المكانة العظيمة للأم فنهديها من وقت لآخر، وكذلك الأب، والإخوة، والأخوات، والأزواج، ولكن في غير وقت احتفال الكفار بها.
إن الهدية التي تعبِّر عن المحبة أمر طيب ولكن أن تتربط باحتفالات نصرانية وعادات غربية فهذا أمر يؤدي إلى التأثر بثقافتهم وطريقة حياتهم.
وختمت ماجدة قولها: إن بعض التجار يفرح بهذه المناسبة؛ لأنها تنعش سوق الورود وبطاقات المعايدة، وإذا كان لا يجوز مشابهة الكفار في أعيادهم، فكذلك لا يجوز المعاونة في هذا الأمر ولا تشجيعه بأي شكل من الأشكال.
قالت نوره -وهي تزيل الورد-: إنني محتاجة إلى مثل هذه الصحبة الطيبة التي تدلني على الخير وتحبني في الله، وأسأل الله أن يجعلها ممن قال فيهم:" وجبت محبتي للمتحابيِّن فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ".جعل الله حياتنا مليئة بالمحبة والمودة الصادقة التي تكون عوناً على دخول جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، وحفظ الله علينا شخصيتنا الإسلامية العظيمة وأصلح أحوال المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فتوى فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين
سؤال: فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب _خاصة بين الطالبات _ وهو عيد من أعياد النصارى، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر (الملبس والحذاء) ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور؟ والله يحفظكم ويرعاكم.
جواب: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز؛ لوجوه:
الأول: أنه عيد بدْعيّ لا أساس له في الشريعة.
الثاني: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح _ رضي الله عنهم _ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس، أو التهادي، أو غير ذلك، وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وألاّ يكون إمّعة يتبع كل ناعق. أسأل الله –تعالى- أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه.
كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/ 11/ 1420 هـ
ـ[الجود]ــــــــ[14 - 02 - 04, 04:01 ص]ـ
العنوان الاحتفال بعيد الحب
المجيب د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
عضو الإفتاء سابقاً
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/البدع والمحدثات/البدع المتعلقة ببعض الأمكان والأزمنة
التاريخ 21/ 12/1424هـ
السؤال
سئل فضيلته: انتشر بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم فالنتاين) وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء، فما حكم الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد جزاكم الله خيرًا.
الجواب
فأجاب حفظه الله:
أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه البخاري (2697)، ومسلم (1718) أي مردود على من أحدثه.
ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم) أخرجه أحمد (5115)، وأبو داود (4031).
ثالثاً: ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.
¥