تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إرضاء الطالبين بفوائد حاشية ابن عابدين]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[25 - 02 - 04, 10:23 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله تعالى فيكم أحبتي في الله أعضاء هذا الملتقى العلمي المبارك الذي هو من اجل النعم على طلبة العلم في هذا العصر، و لا أدري والله كيف سيكون حال السلف لو توفرت لهم هذه النعمة، أسأل الله تعالى أن يوفقني لشكر هذه النعمة كما يحب و يرضى ....

أما بعد أيها الإخوة طلبة العلم الشرعي الشريف ... فلعل جميع من في هذا الملتقى المبارك يعرفون (حاشية ابن عابدين) و التي هي عمدة المتأخرين في الفقه الحنفي، و التي لا يفتى على المذهب دون النظر فيها، و التي تعتبر أيضا نافذة على كل كتب المذهب، سواء كتب ظاهر الرواية أو النوادر أو النوازل ..... و لعل الجميع أيضا يسمعون عن قيمة هذه الحاشية من الناحية العلمية ... و لكني أقول: ليس والله من سمع كمن رأى ...

فأنا أدرس الفقه الحنفي في الأزهر من الصف الأول الإعدادي، و كغيري من الطلبة المتأخرين اتخذت حاشية ابن عابدين مرجعا لمعرفة فروع المذهب، و قد يسر الله تعالى لي الآن أنني أقوم بسردها و دراستها و استخراج فوائدها،،، و أقول / والله ما وجدت متعة أو لذة في قراءة كتاب من كتب الفقه كهذه المتعة و هذه اللذة التي أجدها و أنا أقرأ في حاشية ابن عابدين .. فالكتاب ممتع بالفعل .. أسلوب عصري سهل يسير فهمه مع خلوه من الإطناب و الإسهاب المعروف في كتب المتأخرين أو المعاصرين ... اهتمام بقضايا النوازل التي حدثت في عصره و الذي لا يبعد كثيرا عن عصرنا، و من ذلك ما ذكره من حادثة الكنيسة المهجورة لطائفة من اليهود في سوريا حين أراد النصارى أن يأخذوها و أفتى هو بعدم الجواز و أفتى مفتى ماجن بالجواز ... استطرادات كثيرة في اللغة و الأصول و الطرائف و العلوم الأخرى و التي تأتي عرضا و استطرادا فتدفع الملل و السآمة إن كان الطالب يقرأ مدة طويلة في علم معين لا سيما إن كان علما جافا كعلم الفروع .. فوالله لا أشعر بالسآمة و إن جلست على الكتاب بالساعات و لولا التزامي بمنهج ما تركته لشدة رغبتي و متعتي بقراءته ....

و خلال قراءتي للحاشية كانت تستوقفني فوائد عديدة أرى أنها تستحق التدوين و الاستخراج ... فقمت بوضع علامات خاصة أعرفها عليها حتى أستطيع الرجوع إليها ... ثم وجدت أن الفائدة ستكون عظيمة إن وضعت هذه الفوائد على هذا الملتقى المبارك،،،

و في الحقيقة يرجع الفضل في طروء هذه الفكرة إلى رأسي إلى أخينا / أبي عمر السمرقندي،، حينما كان يضع الفوائد التي ينتقيها من المجموع للإمام النووي، فكنت أهتم كثيرا بهذه الفوائد التي لا يتيسر استخراجها إلا لمن يسرد هذه المرجع ...

و في هذه المشاركة أضع مجموعة من الفوائد لتي تمكنت من كتابتها هذه الليلة، و قريبا جدا إن شاء الله تعالى أتمكن من كتابة البعض الآخر، و أرجو أن يكون فيها ما يفيد إخواني من طلبة العلم، بل أنا على يقين ـ بمنّ من الله تعالى ـ أنها ستحوز إعجاب الكثيرين ممن سيطلع عليها ...

و الله وحده المستعان .. و عليه التكلان

******************************

1 ـ النور كيفية ظاهرة بنفسها مظهرة لغيرها، و الضياء أقوى منه و أتم، و لذلك أضيف إلى الشمس في قوله تعالى ـ وهو الذي جعل الشمس ضياءا و القمر نورا ـ و قد يفرق بينهما بأن الضياء ضوء ذاتي و النور ضوء عارض

1/ 11

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 ـ و كل من (الدين) و (الشريعة) يضاف إلى الله تعالى و النبي و الأمة، بخلاف (الملة) فإنها لا تضاف إلا إلى النبي صلى الله عليه و سلم، فيقال: ملة محمد صلى الله عليه و سلم، و لا يقال / ملة الله تعالى و لا ملة زيد

1/ 11

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3 ـ التبييض في اصطلاح المصنفين: كتابة الشيء على وجه الضبط و التحرير من غير شطب بعد كتابته كيفما اتفق. اهـ حموي

1/ 12

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4 ـ و الصحابي عند المحدثين و بعض الأصوليين: من لقي النبي صلى الله عليه و سلم و مات على الإسلام، أو قبل النبوة و مات قبلها على الحنيفية كزيد بن عمرو بن نفيل، أو ارتد و عاد في حياته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير