[تقليد غير المذاهب الأربعة]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 05 - 04, 05:13 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد،،
ففي خلال بعض اطلاعي في كتب الفروع أو الأصول كنت أقع على تصريحات بعض أهل العلم بعدم جواز تقليد غير المذاهب الأربعة، و البعض الآخر يضيف إليها بعض المذاهب الأخرى كمذهب الأوزاعي،،،
و كنت أتساءل عن علة ذلك .. و أقول / هل هو من باب سد الذرائع؟ ـ أي حتى لا يعتبر كلام من لا اعتبار له؟
و لكن أشكل على ذلك أن هناك من الأئمة من تواترت إمامتهم و كانت لهم مذاهب مشهورة كالثوري و الأوزاعي،،،
ثم وجدت عدة نصوص لبعض أهل العلم فيها التصريح بعلة ذلك، و هو أنه قد فقدت الثقة بمذاهب غير ال {بعة، و أن المذاهب الأربعة قد نقلت إلينا موثقة مخدومة من أصحابها بخلاف غيرها من المذاهب المندثرة، و إن كانت بالفعل مذاهب معتبرة يوما ما،،،،
و أنقل إليكم بعض ما وجدته في ذلك،،،
يقول السيد علوي بن أحمد السقاف الشافعي:
((و ليست المذاهب المتبوعة منحصرة في الأربعة لأن المجتهدين من هذه الأمة لا يحصون كثرة و كل له مذهب من الصحابة و التابعين و أتباع التابعين و هلم جرّا، و قد كان في السنين الخوالي نحو أحد عشر مذهبا مقلدة أربابها مدونة كتبها و هي الأربعة المشهورة و مذهب سفيان الثوري و مذهب سفيان ابن عيينة و مذهب الليث بن سعد ومذهب إسحاق بن راهويه و مذهب ابن جرير و مذهب داود و مذهب الأوزاعي و كان لكل من هؤلاء أتباع يفتون بقولهم و يقضون، و إنما انقرضوا بعد الخمسمائة لموت العلماء و قصور الهمم، و مع ذلك فقد صرح جمع من أصحابنا بأنه لا يجوز تقليد غير الأئمة الأربعة، و عللوا ذلك بعدم الثقة بنسبتها إلى أربابها لعدم الأسانيد المانعة من التحريف و التبديل بخلاف المذاهب الأربعة فإن أئمتها بذلوا أنفسهم في تحرير الأقوال و بيان ما ثبت عن قائله وما لم يثبت فأمن أهلها من كل تغيير و تحريف و علموا الصحيح من الضعيف، و لذا قال غير واحد في الإمام زيد بن عليّ / إنه إمام جليل القدر عالي الذكر و إنما ارتفعت الثقة بمذهبه لعدم اعتناء أصحابه بالأسانيد فلم يؤمن على مذهبه التحريف و التبديل و نسبة ما لم يقله إليه، فالمذاهب الأربعة هي المشهورة الآن المتبعة، و قد صار إمام كل منهم لطائفة من طوائف الإسلام عريفا بحيث لا يحتاج السائل عن ذلك تعريفا ... ))
انتهى كلامه،،، مجموعة سبعة كتب مفيدة (مختصر الفوائد المكية) ص89 حلبي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ويقول جمال الدين القاسمي في حاشيته على مختصر تنقيح الفصول للقرافي المالكي:
((قال إمام الحرمين: إنما يقلد العامي الأئمة الذين لهم أتباع قد طبقوا طبق الأرض و دونوا مذاهبهم فأيقنت بها القلوب.
و بهذا جزم ابن الصلاح في كتاب الفتيا قال التاج السبكي في منع الموانع ـ بعد نقل ما تقدم ـ: فعلى هذا ينحصر التقليد في الأئمة الأربعة و الأوزاعي و إسحاق و داود لأن هؤلاء هم ذوو الأتباع و لأبي ثور أتباع قليلون جدا. اهـ بحروفه))
انتهى كلامه رضي الله عنه // (متون أصولية مهمة في المذاهب الأربعة) ص 94 مكتبة ابن تيمية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
و قد رأيت بعض المؤسسات الإسلامية تصرح بأنها تضبط فتواها في المعاملات على انحصار في المذاهب الأربعة لا تخرج عنها،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فما رأي الإخوة الكرام طلبة العلم بهذا الكلام؟
هذه فقط دعوة لمناقشة وإثارة الموضوع لا إقرارا و لا رفضا
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[13 - 05 - 04, 10:14 ص]ـ
كنت تعرضت لهذه المسألة من قبل أحد الإخوة
واستدل للمنع بأمور
منها عدم ثبوت هذه الأقوال عن أصحابها بالطرق الصحيحة
ومنها أن أقوالهم لم تحرر في المسألة
ومنها أنهم قد يكونوا رجعوا عن أقوال لهم ولم يصلنا ذلك
واحتججت لرد ذلك بالمصنفات التي فيها أقوال الصحابة والتابعين
ومنهم من كان قاض اشتهرت الأقوال عنه
واحتججت كذلك بما في علل الترمذي رحمه الله تعالى
وهذا نص كلامه
قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله 1/ 30:
وما ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء:
فما كان فيه من قول سفيان الثوري فأكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي ثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان الثوري.
¥