[الرد على البحراني في مسألة تحريف القرآن]
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 07 - 07, 07:02 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فقد اطلعت على مقال لأحد الرافض حاول فيه أن يدلل على تحريف القرآن من مرويات أهل السنة وقد كتبت هذا الرد المختصر عليه
قبل الخوض في الرد على البحراني أقول إنه أقر على نفسه القول بالتحريف على ما قرره علماء الرافضة والذي يحاول الكثير منهم التنصل من ذلك ولذلك حاول أن يدلل من كتب أهل السنة التي لا يعترف بها
وكما ذكر الشيخ ناصر الفهد أن الرافضي إذا نقلت له ما في صحيح البخاري وغيره على وجود القراءات في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وإقرارهم عليها فهو بين أمرين:
الأمر الأول: أن يصدّق بهذه الأحاديث فيكون بين حالين:
الأول: أن يقرّ بأن هذا ليس تحريفاً فيخصم.
الثاني: أن يقول إنه تحريف مع ذلك فيرمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، وقد التزمه بعض الروافض لعنهم الله فرموا الرسول صلى الله عليه وسلم بتحريف بعض الوحي وكتمانه.
الأمر الثاني: أن لا يصدّق بهذه الأحاديث، ويقول: إنها من مصادركم - أهل السنة - وأنا لا أقبل منها شيئاً، فيقال له:
وما نقلته من زعمك تحريف الصحابة للقرآن إنما نقلته من مصادرنا، فأنت بين أربعة أشياء:
1 - إن احتججت علينا بها لتصحيحك إياها، فيجب أن تصحّح هذه الأحاديث لأنها من مشكاة واحدة.
2 - وإن لم تصحّح هذه الأحاديث، فلا حجة لك بتلك النقول لأنها لا تصح عندك.
3 - وإن صحّحت تلك النقول، وضعّفت هذه الأحاديث فقد تناقضت.
4 - وإن قلت: أنا لا أصحّح هذا ولا هذا، ولكني أنقلها من باب إقامة الحجة عليكم من مصادركم أنتم، فنحن نقول: وهذه الإجابة عليها من مصادرنا فليست لك حجة فيها على ما زعمت ولا تدل على ما ذكرت.
وقيل الرد عليه نقول
إن من عقائد الرافضة، أن كتاب الله جل وعلا قد حرف وغير، وهذه هي حقيقة عقيدة القوم في كتاب الله يقول أحد رؤوس الرافضة وهو نعمة الله الجزائري: "إن الأخبار الدالة على هذا-أي التحريف في القرآن- تزيد على ألفي حديث ... "
ويقول أيضا: "إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة، بل المتواترة، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن ".
وقال هاشم البحراني في مقدمة تفسيره (البرهان): "وعندي يقين من وضوح صحة هذا القول- بتحريف القرآن وتغييره- بعد تتبع الأخبار، وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع".
بل لقد ألف أحد رؤوس الضلالة عندهم ويدعى النوري الطبرسي، كتابا أسماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) حشد فيه مئات الروايات الملفقة والمكذوبة التي يستدل بها على زعمه وباطله.
وهم يزعمون أن عليا بقي ستة أشهر يجمع القرآن ثم زعموا أنه غضب من الصحابة فأقسم أن لا يروا هذا القرآن الذي جمعه هو وبقي القرآن إلى يومنا هذا غائبا مع الإمام الغائب.
ومن رواياتهم الكاذبة:
ما جاء في كتاب الكافي: "ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام".
وفيه أيضا: "عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله .. إلى أن قال أبو عبد الله .. أي جعفر .. : وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام .. قال: قلت "وما مصحف فاطمة .. ؟ قال فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ... والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد".
يقول إحسان إلهي ظهير- رحمه الله-: " .. ولم ينكر هذه العقيدة، من أنكر منهم إلا مداراة للمسلمين وتقية وخداعا لأهل السنة، وسدا لباب المطاعن ... ".
يقول أحد رؤوس الرافضة ويدعى أحمد سلطان: "إن علماء الشيعة الذين أنكروا التحريف في القرآن لا يحمل إنكارهم إلا على التقية .. ".
ثم إن مما يدل أيضا على أنهم يعتقدون بالتحريف والتغيير في القرآن الكريم، أنهم في أدعيتهم بعد لعنهم أبي بكر وعمر وابنتيهما وأتباعهما، يقولون "اللهم العنهم بعدد كل آية حرفوها"
ويقولون "وقلبا دينك وحرفا كتابك" وقد وافق على هذا الدعاء، وارتضى صيغته، وصادق على ما فيه، ووثقه مجموعة من رؤوس الرافضة الضالين، منهم:
ا- آية الله العظمى: محسن حكيم طبطبائي. 2 - آية الله العظمى: أبو القاسم الخوئي.
¥