3 - آية الله العظمى: روح الله الخميني. 4 - آية الله العظمى: محمود الحسيني الشابرودي.
5 - آية الله العظمى: محمد كاظم شر يعتمداري. 6 - مصدقة عالي جناب سيد العلماء علامة سيد علي نقي النقوي مجتهد لكنهو.
ودعاؤهم هذا لا يستطيع إنكاره أحد، لأنه مطبوع ومتداول، والاطلاع عليه سهل
وقد يقول قائل إننا نراهم يقرءون هذا القرآن ويتلونه، فكيف يفعلون ذلك مع اعتقادهم بتحريفه وتغييره، ويجيب على هذا أحد علمائهم و هو نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية، يقول: " .. فإن قلت: كيف جازت القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير؟
قلت: قد روي في الأخبار أنهم- أي الأئمة- عليهم السلام، قد أمروا شيعتهم بقراءتهم هذا القرآن الموجود بأيدي الناس، في الصلاة وغيرها، والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرأ ويعمل بأحكامه .. والأخبار الواردة في هذا المضمون كثيرة جدا".
وفي ذلك يقول ابن حزم رحمه الله: (وأما قولهم (يعني النصارى) في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسو الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر). الفصل في الملل والنحل (2/ 213). وقال: (ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة، والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن وأنه المتلو عندنا .. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع أهل ملتنا). الإحكام لإبن حزم (1/ 96).
وهنا مسأله أخرى وهي أن علماء الشيعة كالمجلسي والعاملي والمفيد قرروا من أن القرآن قد وقع فيه التحريف مادة وكلاما وإعرابا.
وللجواب على الأدلة التي زعم أنها عند أهل السنة وأنها تدل على التحريف
1 - عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين.
فهو حديث باطل
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث
مجمع الزوائد (7
339)
وقال الذهبي في الميزان (3
639) في ترجمة محمد بن عبيد: تفرد بخبر باطل وذكر له هذا الحديث.
2 - أما قول ابن عمر قال: لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر.
الاتقان (2
66)
فلا إشكال فيه لأن قول ابن عمر يحمل على المنسوخ من كتاب الله
قال الشوكاني في الإرشاد المسألة الثامنة: في نسخ التلاوة دون الحكم والعكس ونسخهما معا
وقد جعل أبو إسحاق المروزي وابن السمعاني وغيرهما ذلك ستة أقسام:
الأول: ما نسخ حكمه وبقي رسمه كنسخ آية الوصية للوالدين والأقربين بآية المواريث ونسخ العدة حولا بالعدة أربعة أشهر وعشرا فالمنسوخ ثابت التلاوة والحكم وإلى جواز ذلك ذهب الجمهور بل ادعى بعضهم الإجماع عليه
الثاني: ما نسخ حكمه ورسمه وثبت حكم الناسخ ورسمه كنسخ استقبال بيت المقدس باستقبال الكعبة ونسخ صيام عاشوراء بصيام رمضان قال أبو إسحاق المروزي ومنهم من جعل القبلة من نسخ السنة بالقرآن وزعم أن استقبال بيت المقدس بالسنة لا بالقرآن
الثالث: ما نسخ حكمه وبقي رسمه ورفع رسم الناسخ وبقي حكمه كقوله تعالى: {فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا} بقوله تعالى: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله وقد ثبت في الصحيح أن هذا كان قرآنا يتلى ثم نسخ لفظه وبقي حكمه
¥