ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 06 - 04, 12:58 ص]ـ
اخي الكريم / عبدالرحمن طلاع المخلف وفقه الله
قرأت ماكتبت، فحزّ في نفسي ماقرأت، فطلبت من بعض الاخوة من طلبة العلم في هذا الملتقى المبارك الرد على ماخطته يداك، فوعدوا خيرا.
وها أنا اقف مع بعض ماكتبت لعله يكون مفتاحا لما قد يذكره الاخوة من بعدي، والمقصد الحق:
1 - قال الله تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) (البقرة: 44).
: ليتك اخي الكريم تقرأ ماقاله العلماء في تفسير هذه الآية، قبل ان تنزلها على اخواننا اهل الحسبة.
2 - ثم إن من أعظم الحسبة رؤية الناس لأهل الحسبة الإلتزام بالصلاة و حضورها و عدم التأخر عنها.
ليتك تفيدنا كيف اصبح ما أشرت اليه (من اعظم الحسبة)، وما الدليل؟
3 - و هؤلاء المحتسبون ينظر الناس إليهم و يقتدون بهم فإذا رأوهم لا يصلون الجماعة ظنوا أن الجماعة ليست بواجبة.
قولك: الا ترى ان (مصلحة) امر الناس بالصلاة مقدم على مفسدة فئة قليلة من الجهلة (الذين يظنون ان اهل الحسبة لايصلون)!!!.
4 - و هذه المفسدة مجردها تصد الناس عن التمسك بالشرع و العمل به.
غريب ان يكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يصد الناس عن التمسك بالشرع!!!.
5 - و لعلها لا تحضر الجمعة لأنها كانت تحتسب و تدعو الناس لحضور صلاة الجمعة!!!.
ليتك اخي الكريم تبين هل هذا واقع او توقع.
6 - و أخرج مسلم من حديث أبي مسعود الأنصاري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).
هل الحديث للوجوب ام للاستحباب؟ انا وانت نعرف الحكم، فهل يقدم المستحب على الواجب؟.
7 - و المصلحة التي اعتبرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هي من المصالح المردودة شرعا و عقلا.
الشيخ رحمه الله ايّد ما ذكره بالدليل الذي ذكره الشيخ المقريء، فأين دليلك؟
ارى انك ثرّبت على الاخوة في امر فيه سعه، والدليل الصريح معهم.
ولم نرك استدللت بحديث صريح، ومقصدك الظاهر لنا هو خشية اساءة الظن فقط.
فرددت مصلحة ظاهرة نرى آثارها مثمرة خشية مفسدة متوقعة من فئة قليلة - احسب - ان مراعاتهم فيها مفسدة عظيمة.
ونرى في بعض البلاد ممن خفّ عندهم الأمر بالصلاة في وقتها في المساجد، نرى ان الأمر قد تعدى الى ترك الصلاة بالكلية، وبعضهم يصرح ويدعو للاخوة من اهل الحسبة فيقول: والله لولا الله ثم هم ماعرفنا الصلاة ولاعرفنا المساجد.
فهل ترى ان مفسدة امرهم بالصلاة طغت على مصلحة عدم اساءة الظن بهم؟!!.
8 - الأدب مع العلماء مطلب، ولا مزيد على ماذكره الشيخ المقريء وفقه الله.
اعلم - والله اعلم - انك تحب الشيخ رحمه الله وتقدره اكثر منا لكن لعلها زلة كاتب اراد الخير ولم يعرف طريقه.
9 - بل المصلحة في خلافها كما ثبت من قول عمر في الثياب المصبوغة.
ارى انك جعلت حادثة عمر رضي الله عنه اصل في مسألة المفاسد والمصالح،
10 - الوجه الأول: و المراد هنا لا يشهدون صلاة الجماعة كما هو ظاهر من لفظ الحديث و هذا الحديث لو تدبرت به لعلمت أن هؤلاء المحتسبه يدخلون في لفظ الحديث لأنهم لا يشهدون الجماعة الأولى كما أفتاهم الشيخ رحمه الله.
اقول: كيف يدخلون في هذا الحديث؟ ومن اين لك ان المقصود في الحديث الجماعة الأولى؟ وهل سبقك الى هذا القول عالم معتبر او حتى غير معتبر!؟، وهل رجعت الى شروحات اهل العلم لهذا الحديث حتى تدلي بما ادليت به؟
11 - و النبي صلى الله عليه و سلم عندما قال الصلاة أراد الجماعة المعهودة و هي الجماعة الأولى و لم يرد جماعة أخرى و ليس معنى ذلك أن لا يصلون في بيوتهم أو يأتون متأخرين ثم يصلون جماعة أخرى.
اقول: من سبقك الى هذا القول؟ ومن اين لك ان هذا هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم؟.
12 - الوجه الثاني: أن النبي صلى الله عليه و سلم هم و لم يفعل فما بالكم زاد همكم على هم النبي صلى الله عليه و سلم حتى عملتم بهذا الهم ألم يكفكم الهم كما كفى النبي صلى الله عليه و سلم.
¥