تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كثرت مثل هذه المقالات فى المستأخرين

واما المستقدمون من هذه الأمة فلم تكن هذه المقالات معروفة فيهم

وهذه المقالات هي محادة لله ورسوله ومعاداة له وصد عن سبيله ومشاقة له وتكذيب لرسله ومضادة له في حكمه وان كان من يقول هذه المقالات قد يجهل ذلك ويعتقد ان هذا الذي هو عليه هو طريق الرسول وطريق اولياء الله المحققين فهو فى ذلك بمنزلة من يعتقد ان الصلاة لا تجب عليه لاستغنائه عنها بما حصل له من الأحوال القلبية او ان الخمر حلال له لكونه من الخواص الذين لا يضرهم شرب الخمر او ان الفاحشة حلال له لأنه صار كالبحر لا تكدره الذنوب ونحو ذلك).

أخي الفاضل أنا أعرف ما تقصده جيدا و اعرف ما ترمي و أن قولك لا يرقى لما نقله شيخ الإسلام عن هؤلاء الصوفية و لكن أعلم أن هذا القول هو أصل قول هؤلاء الصوفية فإلتزام هذا الأصل و التمسك به يودي بصحابه إلى التزام كل اللوازم الباطلة التي تلزم هذا الأصل الباطل و لا تظن أن هؤلاء الصوفية بلغوا إلى هذه المقالات الكفرية بين ليلة و ضحاها بل و لا هو المعهود المعلوم من الشيطان الذي لا يأتي الناس إلا بما يوافق أهوائهم ثم يوصلهم إلى مطلوبه بخطواته المعهودة.

فالحذر الحذر أخي من الوقوع بمثل هذه المهالك.

و أما قولك (- الصلاة جماعة مسألة خلافية والخلاف فيها بين أكابر أهل العلم، وكذا الصلاة في المسجد الخلاف فيها قوي ولا يخفاك قول المذهب الحنبلي فيها، بينما أمر الناس بالصلاة وإلزامهم بها أمر متفق عليه لا يجادل فيه).

مسألة الخلاف في صلاة الجماعة و وجوبها شيء و مسألة الأمر بالصلاة شئ آخر فقلي بالله عليك هل هم يأمرون بالصلاة عموما أم بصلاة الجماعة؟

فمن المعلوم الذي لا يخالف فيه أحد و الذي رأيناه بأم أعيننا أنهم يأمرون بصلاة الجماعة فلم إذن أخي الفاضل إيراد مسألة الخلاف في صلاة الجماعة و فرضية الصلاة.

فهؤلاء أناس كما هو واضح من السؤال للشيخ ابن عثيمين يرون وجوب صلاة الجماعة على أدنى الأحوال لذا تعارص عندهم أمرهم الناس بالصلاة و بين حضورهم لصلاة الجماعة.

ثم لنفرض أنهم يرون عدم وجوب صلاة الجماعة فلم إذن يأمرون الناس بحضورها و يلزمونهم بها ثم يعنفون على من لا يصلي و لقد رأيتهم بأم عيني يفعلون ذلك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ولكن تنازع العلماء بعد ذلك فى كونها واجبة على الاعيان أو على الكفاية أو سنة مؤكدة على ثلاثة أقوال

فقيل هى سنة مؤكدة فقط وهذا هو المعروف عن أصحاب أبى حنيفة وأكثر أصحاب مالك وكثير من أصحاب الشافعى ويذكر رواية عن أحمد

وقيل هى واجبة على الكفاية وهذا هو المرجح فى مذهب الشافعى وقول بعض أصحاب مالك وقول فى مذهب أحمد

وقيل هى واجبة على الاعيان وهذا هو المنصوص عن أحمد و وغيره من أئمة السلف وفقهاء الحديث وغيرهم وهؤلاء تنازعوا فيما اذا صلى منفردا لغير عذر هل تصح صلاته على قولين

(أحدهما (لا تصح وهو قول طائفة من قدماء اصحاب أحمد ذكره القاضى أبو يعلى فى شرح المذهب عنهم وبعض متأخريهم كابن عقيل وهو قول طائفة من السلف واختاره ابن حزم وغيره

(والثانى (تصح مع اثمه بالترك وهذا هو المأثور عن أحمد وقول أكثر اصحابه).

فهذه مذاهب المسلمين في ذلك و لكن ما حكم من لم يداوم عليها و صلى ورت كصلاة الجماعة مع المسلمين مع أنه كان يدعو الناس لها.

(وسئل رحمه الله - أي ابن تيمية -

عمن لا يواظب على السنن الرواتب

فأجاب من أصر على تركها دل ذلك على قلة دينه وردت شهادته فى مذهب أحمد والشافعى وغيرهما).

فإذا كان من لم يواظب على الرواتب دل على قلة دينه و ردت شهادته فكيف بمن يعتقد وجوب الجماعة ثم هو غالب صلاته لا يحضر صلاة الجماعة بحجة دعوة الناس لصلاة الجماعة فأي تناقض هذا!!!.

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[15 - 06 - 04, 02:25 ص]ـ

أخي الفاضل المسيطير بارك الله فيك و في علمك.

أخي قبل أن أرد على ما سطرته يدك الكريمه اعلم اني لا أتكلم على أهل الحسبة و لكن كلامي كله رد على فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في إسقاط صلاة الجماعة الأولى التي يدعون الناس إليها بحجة المصلحة العامة.

ـ[ابو يوسف الحنبلي]ــــــــ[15 - 06 - 04, 08:22 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير