تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و الطرف الثاني تمسكوا بما ثبت عندهم من المحافظة على الصلوات في وقتها و أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يرد أن نصلي في بني قريظة لأن الصلاة في بني قريظة ليس فيها زيادة أجر و إنما أمرنا بالإسراع إلى بني قريظة حتى ندرك وقت الصلاة عندهم و نصلي هناك فلو دخل الوقت و هم لم يصلوا بعد إلى بني قريطة صلوا متى ما دخل الوقت و إن لم يكن في نبي قريظة.

و أما مسألتنا هذه الطرفين يفهم من الأحاديث على أدنى الأحوال أن حضور صلاة الجماعة من السنن المؤكدة و لا يختلفا بأن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بحضور الجماعة.

و الخلاف هو هل نقدم القاعدة العامة و هي أن الأمر بحضور الجماعة و الصلاة مصلحة و هذه المصلحة لا تعارض تأخير أهل الحسبة لصلاة الجماعة لهذه المصلحة و يستدلون بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد أسقط بعض الواجبات عن بعض الناس و يستدلون بأن النبي صلى الله عليه و سلم هم بترك الجماعة من أجل حرق بيوت من يترك الصلاة.

و أنا أرى أن الإحتجاج بالقواعد العامة فيما لو لم يوجد نص في المسألة فأما إذا وجد نص خاص فهو مقدم على كل قاعدة و المصلحة عندها في النص بل عندها هو داخل في المصلحة العامة و النصوص الأمرة بحضور صلاة الجماعة كثيرة و واضحة.

بل ما هو أبلغ أن الله تعالى أمر بإقامة صلاة الجماعة حتى في الحرب كما قال تعالى (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً) (النساء: 102).

و ثبت في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم الخوف عدة أحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يترك صلاة الجماعة عند خروجه للجهاد.

أخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَامَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَ النَّاس مَعَهُ فَكَبَّرَ وَكَبَّرُوا مَعَهُ وَرَكَعَ وَرَكَعَ نَاس مِنْهُمْ ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدُوا مَعَهُ ثُمَّ قَامَ لِلثَّانِيَةِ فَقَامَ الَّذِينَ سَجَدُوا وَحَرَسُوا إِخْوَانهمْ وَأَتَتْ الطَّائِفَة الْأُخْرَى فَرَكَعُوا وَسَجَدُوا مَعَهُ وَالنَّاس كُلّهمْ فِي الصَّلَاة وَلَكِنْ يَحْرُس بَعْضهمْ بَعْضًا).

فلو جاز لأحد ترك الجماعة لجاز لهؤلاء المجاهدين لإعلاء كلمة التوحيد

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 06 - 04, 09:47 ص]ـ

لعلك تراجع ماذكره شيخ الإسلام في الفتاوى حول جواز ترك الجمعة والجماعة إستدلالا بالحديث وأيضا ما ذكره ابن حجر في فتح الباري حول جواز هذا الأمر

وهذا سؤال وُجّه لسماحة والدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -

في لقائه مع أهل الحسبة:

مُقدّم الأسئلة: يقول يحصل أحياناً من بعض الأعضاء أن يُكلّف من قبل رؤسائه لمراقبة بعض أوكار الفساد وثم تدركهم الصلاة ولا يستطيعون أن يصلوها جماعة ولا يستطيعون أن يتركوا نقطة المراقبة ثم تدركهم الصلاة الأخرى فهل يجوز لنا يا سماحة الشيخ أن نجمع بين الصلاتين والحالة كما ذكرنا؟

الشيخ - رحمه الله -: لا وجه للجمع ولكن يصلون في وقت آخر في نفس الوقت أما الجمع ما أشوف له وجه لكن إذا كان هناك خشية من فوات مطلوب أو حصول مرغوب فلا بأس يصلون وحدهم جماعة بعد إنتهاء المهمة أو في أثناء المهمة على حسب القدرة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام فيؤم الناس ثم أنطلق إلى أناس لا يشهدون الصلاة معنا فأحرق عليهم بيوتهم. فهمّ أن يترك الجماعة ويؤمّ الناس غيره ويذهب في وقت الصلاة حتى يقدم عليهم في وقت لا يستطيعون يقولون صلينا فلا يبقى لهم عذر ه والرسول صلى الله عليه وسلم لا يهمّ بالباطل إنما همّه حق، هم النهاية همه بحق هذا يدل إذا أُخرت الجماعة للمصلحة لإمساك أهل المنكر على منكرهم أو منع حادث يخشى من حدوثه في نزول وقت الصلاة أو جماعة متجمّعين ولا يتيسر تفريقهم إلا بالذهاب إليهم وقت الصلاة. المقصود إذا دعت الحاجة إلى هذاالشئ جاز أن يؤخروا صلاتهم فيصلوا وحدهم ولا يؤخروها إلى وقت آخر ولا يُمنعوا.

انتهى من الوجه الثاني من شريط لقاء مع منسوبي الحسبة

أيضا تكرر السؤال في نفس الوجه من الشريط

المُقدم: نحن نقوم بالتنبيه للصلوات ولذلك لا نستطيع الصلاة مع الجماعة في كثير من الأوقات ولكن نصلي بالمركز بعد التنبيه ولكننا نواجه بعض الإحراجات من عامة الناس حيث أنهم يقولون لنا لماذا تأمروننا بالصلاة مع الجماعة وتتخلفون أنتم عن الصلاة مع الجماعة، نأمل من سماحتكم إيضاح الأمر لخفائه على بعضنا وحفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ - رحمه الله -: مثل ما تقدم إذا أمكن إقامتكم للصلاة وأن يصلي الأعضاء مع المسلمين هذا هو الواجب وأما إذا تعذّر لكشف أمورهم ولقويمهم للصلاة لصلاة الجماعة وفي أثناء العمل الذي هو واجبهم فاتتهم مثل ما تقدم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام فاؤم الناس، عمدا ترك الجماعة لمصلحة إنكار المنكر فإذا كان هناك أنا متجمّعون وشُغلت الهيئة بتفريقهم وأن يذهبوا للصلاة ولكن للشغل بهم فاتتهم الجماعة هؤلاء الأعضاء فهم معذورون بهذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير