ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[04 - 08 - 04, 10:33 ص]ـ
الأخ الفاضل / أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش
أخي الفاضل لم نبلغ مرتبة المشيخه و لعلنا لا نبلغها حتى نموت.
و اعددني أخي الفاضل من صغار اخوتك و لا تبالي.
أخي لا مانع لدي من المواصلة عن طريق البريد الإلكتروني أو المسنجر.
و هذا بريدي الإلكتروني [email protected]
و بريد آخر [email protected] و ما أريده هو ليس تلقي الأسئلة و إنما مواصلة الإخوة و مذاكرتهم و هذا ما نحتاجه اليوم للوصول للحق و التواصي به و الصبر عليه.
أخي الفاضل حاولت أن أرسل لك رسالة عن طريق بريدك و لكن لم استطع
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[04 - 08 - 04, 11:21 ص]ـ
أخي الفاضل قولك (يقول أحد المشايخ: لا بأس في هذا، فهو انتقل من ظنه إلى ظن غيره وهو غير مجتهد ـ بناء على أن كثيرا من مسائل الفقه ظنون وأنه مقلد).
لا فرق ف هذه المسألة بين المقلد و المجتهد فمتى ما غلب على الظن الحق في مسألة معينة لا يجوز له الإنتقال عنها لما خالفها مع وجود غلبة الظن لذا قال شيخ الإسلام رحمه الله (وإن ترك المسلم عالما كان أو غير عالم ما علم من أمر الله ورسوله لقول غيره كان مستحقا للعذاب ... ).
فالمقلد ما غلب على ظنه عنده هو من أمر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم حتى يتبين له خلافه فلا يجوز له عندها تركه لقول آخر لم يغلب على ظنه ترجحه أو أنه يعلم ضعفه خاصة في المسائل الإجتهادية و هو عينه ما تكلم عنه شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في هذه المسألة.
و أما قول هذا الشيخ (بناء على أن كثيرا من مسائل الفقه ظنون وأنه مقلد) فهذا قول من لم يتمرس على الكتاب و السنة و مسألة ظنية المسائل و قطعيتها مسألة نسبية تختلف من عالم لآخر فما هو قطعي عند أحدهم قد يكون ظني عند آخر بحسب ما بلغه من الأدلة و قدرته و فهمه لهذه الأدلة و كذلك توسعه في معرفة القواعد و الأصول التي يفهم بها الكتاب و السنة.
و في الحديث (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله) فالله تعالى هو الذي يعطي الفهوم و العلوم و الإيمان و الهداية و النبي صلى الله عليه و سلم مبلغ عن الله تعالى.
و في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال عن ابن عباس رضي الله عنهما (اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل).
و في الحديث الذي أخرجه ابن ماجه و صححه الألباني رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم (قال نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه فرب مبلغ أحفظ من سامع).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ولكن قد يقال انه لا يقطع بثبوته وقد قلنا فرق بين اعتقاد الرجحان ورجحان الاعتقاد أما اعتقاد الرجحان فهو علم والمجتهد ما عمل إلا بذلك العلم وهو اعتقاد رجحان هذا على هذا وأما رجحان هذا الاعتقاد على هذا الاعتقاد فهو الظن لكن لم يكن ممن قال الله فيه (ان يتبعون إلا الظن) بل هنا ظن رجحان هذا وظن رجحان ذاك وهذا الظن هو الراجح ورجحانه معلوم فحكم بما علمه من الظن الراجح ودليله الراجح وهذا معلوم له لا مظنون عنده وهذا يوجد فى جميع العلوم والصناعات كالطب والتجارة وغير ذلك
وأما الجواب عن قولهم الفقه من باب الظنون فقد أجاب طائفة منهم أبو الخطاب بجواب آخر وهو ان العلم المراد به العلم الظاهر وان جوز أن يكون الأمر بخلافه كقوله فان علمتموهن مؤمنات والتحقيق أن عنه جوابين
أحدهما (أن يقال جمهور مسائل الفقه التى يحتاج اليها الناس ويفتون بها هي ثابتة بالنص أو الاجماع وإنما يقع الظن والنزاع فى قليل مما يحتاج إليه الناس وهذا موجود فى سائر العلوم وكثير مسائل الخلاف هي فى أمور قليلة الوقوع ومقدرة وأما ما لابد للناس منه من العلم مما يجب عليهم ويحرم ويباح فهو معلوم مقطوع به وما يعلم من الدين ضرورة جزء من الفقه واخراجه من الفقه قول لم يعلم أحد من المتقدمين قاله ولا احترز بهذا القيد أحد الا الرازي ونحوه وجميع الفقهاء يذكرون فى كتب الفقه وجوب الصلاة والزكاة والحج واستقبال القبلة ووجوب الوضوء والغسل من الجنابة وتحريم الخمر والفواحش وغير ذلك مما يعلم من الدين ضرورة
¥