تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(فكرهتموه) المعنى: فكما كرهتم هذا فاجتنبوا ذكره بالسوء غائباً. قال ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ في تفسير سورة الحجرات: والغيبة محرمة بالإجماع، ولا يستثنى من ذلك، إلا ما رجحت مصلحة، كما في الجرح والتعديل والنصيحة. وقال القرطبي: والإجماع على أنها من الكبائر، وأنه يجب التوبةُ منها إلى الله تعالى.

قال مبارك: ومن الأسباب الباعثة على الغيبة تشفّي الغيظ بأن يجري من إنسان في حق آخر سبب يهيجُ غيظه، فكلَّما هاج غضبه، تشفّى صاحبه، وعلاجه أن يتذكر الإنسان قوله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنة عرضُها السموات والأرض أُعدتْ للمتقين. الذين يُنفقون في السَّرَّاءِ والضرَّاءِ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يُحِبُ المُحْسِنِينَ)، ويتذكر المسلم قوله صلى الله عليه وسلم: " من كظم غيظاً وهو غادر على أن يُنْفِذه، دعاه الله (عز وجل) على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يُخيره الله من الحور ما شاء ".

5) أما من كان هناك من يبدع الشيخ الفاضل محمد بن إسماعيل ذوالجهود الدعوية المباركة وصاحب التآليف النافعة فهو وشأنه أما عندي أنا فهو من خيرة أهل العلم والفضل جزاه الله عنا كل خير.

وأما الشيخ محمد عمرو عبداللطيف فهو من الخيرين النبلاء الفضلاء، نعم، قد نختلف معه في بعض أحكامه على الأحاديث من حيث التصحيح والتضعيف لكن ذلك لا يستلزم التبديع، وقل مثل ذلك في الشيخ طارق عوض الله.

6) قولك: (فأنا متعجب من وجه حملك هذا اللفظ على أهل الفضل ... ) أدينك بهجومك الشديد على السلفية في كثير من مشاركاتك قولك: " للأسف ينتشر بين الإخوة ـ أصحاب التجديد الفقهي ـ القول بجواز المكث في المسجد للحائض، وأيضاً جواز أن تمس القرآن وتقرأه وهي حائض أو نفساء متعاملين مع الشريعة معاملة أسوء من معاملة الظاهرية الغلا "، أليس هذا قولك؟! ومن يقول بهذا الذي قلته من المشهورين في عصرنا غير الإمام الألباني والإمام الوادعي وغيرهم الكثير ممن لا يعولون إلا على الدليل.

ويزيد ما قلته قوة قولك في مشاركة أخرى: " ونسوا أن مرجعهم (الوحيد للأسف) في التصحيح والتضعيف قد صحح الحديث الذي ورد في موطأ مالك مرسلاً، ولكنه لم يدل (عنده) على حرمة المس.

السؤال: من ينادي بالسلفية والدعوة لها؟ أليس الإمام الألباني وتلاميذه وممن تأثروا بدعوته؟!.

7) ولله در العلامة محمد سعيد صقر المدني الحنفي في منظومته: رسالة المهدي حيث قال:

قال أبو حنيفة الإمام ... لا ينبغي لمن له إسلام

أخذ بأقوالي حتى تعرضا ... على الكتاب والحديث المرتضى

ومالك إمام دار الهجرة ... قال وقد أشار نحو الحجرة

كل كلام منه ذو قبول ... ومنه مردود سوى الرسول

والشافعي قال إن رأيتم ... قولي مخالفاً لما رويتم

من الأخبار فاضربوا الجدار ... بقولي المخالف الأخبارا

وأحمد قال لهم لا تكتبوا ... ما قلته بل أصل ذلك اطلبوا

فاسمع هذي مقالات الهداة الأربعة ... واعمل بها فإن فيها منفعة

لقمعها لكل ذي تعصب ... والمنصفون يكتفون بالنبي

قال الإمام السلفي الأثري الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ: (التدين بالتمذهب ... لا يجوز؛ لأنه خلاف أدلة الكتاب والسنة).

8) الأخ الكريم النبيل المفضال العزيز على قلبي زياد (المتمسك بالحق) لقد بلغ السيل الزبا كما يقال، ولاتظن أن هذه أول مرة بل مرات عديدة يتطاول فيها على أهل الظاهر والشوكاني والصنعاني والألباني والسلفية ويسخر منهم ويستهزىء بفقههم، وأنا لم أدافع عن خطأٍ علمي أو سهوٍ بشري، وإنما عن أعلام من أئمة الدين والمشايخ المُبرزين من ناحية دينهم، وأمانتهم، وإمامتهم، وعلمهم. وقد سبق لي أن جمعت أكبر عدد من أقواله وتعديه وتطاوله على من ذكرت ثم تعقبته الواحدة تلو الأخرى ونشرت الموضوع في هذا الملتقى المبارك لكن مع الأسف حذف الموضوع وهاهو يعود في الهجوم مرة ثانية وليس هناك من يأخذ بيده وينصحه على ترك هذه السفاسف بل نجد كلامه اللاذع على جماعة من أهل العلم ينشر دون أي رقيب يحاسبه ويوقفه عند حده فمثل هذا يذكر بتقوى الله تعالى ويذكر أيضاً بالآيات والأحاديث التي تُحرم ذكر المسلمين بالسوء، أما من يُعينه على عدوانه فيذكر بقوله صلى الله عليه وسلم: " إن الناس إذا رأوا الظالم، فلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير