يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقابٍ منه "، وقد جاء عنه " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قيل يارسول الله هذا نصره مظلوماً فكيف انصره ظالما
قال: تمسكه من الظلم فذاك نصره إياه ".
أخي الغالي زياد اعذرني فقد دفعني إلى هذه الشدة دفعاً، وخليك على حسن ظنك الحسن الجميل فيّ، لأنها طارئه وليست لازمه والحمد لله، وارجو أن تكون الأسباب التي ذكرتها عذراً مقبولا ليّ لديك.
9) قولك: (ابن أبي داود الظاهري قاضي اصبهان وغيره) تعني ابن أبي عاصم الظاهري قاضي اصبهان وصاحب كتاب " السنة " و " الآحاد والمثاني " و " الزهد " و " الأوائل ".
10) أما عن كلمتك الرائعة الجميلة المنصفة فقد ذكرتها في أول مشاركة لي في هذا الموضوع ولعلك تذكرها.
11) أخي المفضال زياد اكلامك الأخير عن المنتسبين للظاهرية ولم يشموا رائحة العلم قد أجبت عنه فيما تقدم فانظر إليه غير مأمور. وأحيطك علماً أن المدرسة الظاهرية سهلة جداً؛ لأنها العودة إلى المصدرين الأصليين الكتاب والسنة الصحيحة على فهم السلف الصالح، قال الإمام ابن حزم بعد سرده للآيات الذامة للتقليد: هذه الآيات محكمات لم تدع لأحد علقة يشغب بها قد بين الله فيها صفة فعل أهل زماننا فإنهم يقولون نحن المؤمنون بالله وبالرسول، ونحن طائعون لهما، ثم يتولى طائفة منهم بعد هذا الاقرار فيخالفون ما ورد عن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. أولئك بنص حكم الله تعالى عليهم ليسوا مؤمنين وإذا دعوا إلى آيات من قرآن أو حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يخالف كلُّ ذلك تقليدهم الملعون أعرضوا عن ذلك. فمن قائل: ليس عليه العمل، ومن قائل: هذا خصوص، ومن قائل: هذا متروك، ومن قائل: أبى هذا فلان، ومن قائل: القياس غير هذا، حتى إذا وجدوا في الحديث أو القرآن شيئاً يوافق ما قلدوا فيه طاروا به كل مطار، وأتوا إليه مذعنين كما وصفهم الله حرفاً حرفاً، فياويلهم ما بالهم أفي قلوبهم مرض وريب؟ أم يخافون جور الله تعالى وجور
رسوله صلى الله عليه وسلم؟ ألا أنهم هم الظالمون كما سماهم الله رب العالمين. فبعداً للقوم الظالمين! ثم بين تعالى أن قول المؤمنين إذا دعوا إلى كتاب الله تعالى، وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا، وهذا جواب أصحاب الحديث الذين شهد لهم الله تعالى ـ وقوله الحق ـ أنهم مؤمنون، وأنهم مفلحون، وأنهم الفائزون، اللهم فثبتنا فيهم، ولا تخالف بنا عنهم، واكتبنا في عدادهم، واحشرنا في سوادهم، آمين رب العالمين. (الإحكام 1/ 102 ـ 103).
12) قولك: (هذا مقصود الأخ / محمد رشيد) بل أخي الفاضل هذا تفسيرك أنت وما ذكرته من نقل عنه يخالف ذلك مع التحفظ عما ذكرته أخي الغالي.
13) الله يعلم كم شغلتني هذه المناقشات عن أولادي وأهلي ودروسي وبحوثي ومع ذلك ما وجدنا إلى التعدي وسلطة اللسان والبعد كل البعد عن ادب الحوار وسعة الصدر والاحترام والتقدير.
وقد يكون سبب ابتعادي أنني لا أحب الجدل والمناقشة في هذه المواضيع ولعلك تجد بحثي خارج مسألة القياس وإنما هو رد كيد المفتري على جلّة من علماء الإسلام الأفذاذ، ومن بدأ بالحوار هو المقاتل 7 وقد اختفى ولم نره. نسأل الله أن يعوده إلينا سالماً معافاً.
14) أما عن المواضيع التي تخص الإمام ابن حزم فهي محفوظة عندي وإن كان في موضوعك (كيفية التعامل مع الإمام ابن حزم وكلامه) فيه نظر؛ لأن طريقتك ليست الطريقة المثلى في كيفية التعامل مع مسائل الإمام ابن حزم ولو خضت معك من نقاش فيها لا طال بنا الوقت وأنت تعلم أن العمر قصير والمشاغل كثيرة كل ذلك حداني بترك الموضوع مع تقديري واحترامي لك أيها الغالي.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 08 - 04, 06:41 م]ـ
السلام عليكم
شوف أخ مبارك
باختصار و دون تفصيل لضيق وقتي ... ولن أكتب في هذا الموضوع حرفا بعد
أنا لم أقع فيك .. و لم أسئ إليك بكلمة .. و كل كلامي كان حول طائفة معينة و قولي لك (لو كنت ترى أنك منهم) إنما هو لتعلم أني أتكلم عن طائفة لا أعدك فيها ....
و لا تحاول أن تقحم الألباني ـ رضي الله عنه ـ فيمن أقصدهم ـ هذا إن كنت حقا تجل الألباني و تحترمه، فعليك أن تكون ذابا عنه لا أن تقحمه في كلام شخص هو صرح لك أنه لا يقصده .. بدليل أني قلت عنهم متسلفة ـ و هو سلفي لا متسلف ـ إلا أن تكون أنت الذي ترى أنه متسلف، فأنت و شأنك ....
و أما بخصوص نصيحة من أذكرهم فقد ناصحتهم كثيرا و رأيت منهم الكثير من السباب، و لا تقل بأني أشهر بهم؛ فهم مشهرون بأنفسهم أصلا، وقولك بأن كلامي هذا غيبة!! جعلني لو كنت أفكر في أي حوار علمي بيني و بينك حتى لو كنت من ظاهرية مستحدثة مبتدعة، أن أغلقه من أصله و لا يطرأ على ذهني ابتداءا ....
ثم لا تحاول أن تظهر كلامي بعد جمعه أنه وقوع في أهل العلم، بل أنا من اشد الناس تعظيما لأهل العلم ـ و منهم ابن حزم و الشوكاني و الصنعاني ـ و لله تعالى الحمد و المنة ... فلا تظهر كلامي في هذه الصورة، و لا تهتم بجمعه، أولا لضيق وقتك في طلب العلم، و ثانيا لأن المشرف أظنه أفطن من ذلك ....
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
¥