تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتخفي الذنب من خَلقي وبالعصيان تأتيني؟!

فقال: أعد عليَّ. فأعدت عليه، فقام ودخل بيته، وردَّ الباب، فسمعت نحيبه من داخل البيت وهو يقول: «إذا ما قال لي ربي ... ».

• ضابط الغناء المحرم:

قال الحافظ عبد الرحمن بن رجب الحنبلي في "نزهة الألباب في مسألة السماع": «المراد بالغناء المحرم: ما كان من الشعر الرقيق الذي فيه: تشبيب بالنساء ونحوه، مما توصف فيه محاسن في تهيج الطباع بسماع وصف محاسنه. فهذا هو الغناء المنهي عنه، وبذلك فسره الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهما من الأئمة. فهذا الشعر إذا لُحِّنْ، وأخرج بتلحينه على وجه: يُزعج القلوب ويخرجها عن الاعتدال ويحرك الهوى الكامن المحبول في طباع البشر. فهو الغناء المنهي عنه. فإن أنشد هذا الشعر على غير وجه التلحين، فإن كان محركاً للهوى بنفسه فهو محرم أيضاً، لتحريكه الهوى، وإن لم يسمَّ غناء. فأما ما لم يكن فيه شيء من ذلك، فإنه ليس بمحرم، وإن سمي غناء».

وقال الإمام الشاطبي في "الاعتصام" بعد أن أشار إلى حديث أنجشة: «وهذا حسن. لكن العرب لم يكن لها من تحسين النعمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم. بل كانوا ينشدون الشعر مطلقاً، ومن غير أن يتعلموا هذه الترجيحات التي حدثت بعدهم. بل كانوا يرقّقون الصوت ويمَطِّطُونَهُ على وجه يليق بأمِيَّة العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقى، فلم يكن فيه إلذاذ ولا إطراب يلهي، وإنما كان لهم شيء من النشاط، كما كان عبد الله بن رواحة يحدو بين يدي رسول الله ?، كما كان الأنصار يقولون عند حفر الخندق: نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما حيينا أبدا».

قال ابن عبد البر في التمهيد (22

196): «وهذا الباب من الغناء قد أجازه العلماء ووردت الآثار عن السلف بإجازته. وهو يسمى غناء الركبان وغناء النصب والحداء. هذه الأوجه من الغناء لا خلاف في جوازها بين العلماء». وقال ابن عبد البر أيضاً (22

198): «وأما الغناء الذي كرهه العلماء، فهذا الغناء بتقطيع حروف الهجاء وإفساد وزن الشعر والتمطيط به، طلباً للهو والطرب، وخروجاً عن مذاهب العرب. والدليل على صحة ما ذكرنا: أن الذين أجازوا ما وصفنا من النصب والحداء، هم كرهوا هذا النوع من الغناء، وليس منهم يأتي شيئاً وهو ينهى عنه».

أقول: وكلام الحافظين ابن رجب وابن عبد البر، مهم جداً في بيان محل النزاع. لأننا وجدنا بعض المعاصرين يقومون بسرد الآثار المبيحة لغناء النصب والحداء (المتفق على إباحتها) ويستدلون بها على إباحة غناء الطرب (المتفق على تحريمه عند الجمهور). وهذا غلط قبيح، قد نبه عدد من المحققين عليه. ومع ذلك يقع به المعاصرون عن قصد وعن غير قصد.

ومما يؤخذ على هؤلاء المعاصرين ردهم لعدد من الآثار الثابتة في تحريم الغناء بحجج فيها تنطع، مع احتجاجهم بآثار ضعيفة بل مكذوبة تبيح الغناء. وهذا ينبئ عن جهل في علم الحديث أو عن اتباع للهوى. مع أنهم –رغم تبنيهم للرأي الشاذ المخالف للإجماع– يتهمون جمهور علماء الأمة بالتشدد والتزمت وتحريم الحلال بغير دليل!! والله المستعان على ما يصفون.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[28 - 08 - 04, 12:36 م]ـ

معذرة و لكن ...

أين الأخ الأزهري الأصلي؟؟

ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[28 - 08 - 04, 01:40 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل

أما الأزهري فربما قد ذهب لملتقاهم ليقوم إخوانه بواجب إعداد المواد للقص واللصق ..

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - 08 - 04, 07:12 م]ـ

قرأت مشاركة للأخ الأزهري في ملتقاهم وزعم فيها أن المشرفين في هذا الملتقى قد ألغوا اشتراكه فهل هذا صحيح؟

ـ[أبو عمر المدني]ــــــــ[30 - 08 - 04, 06:48 م]ـ

لا أعتقد،

وقد كان يناظر عن التلمساني وأقواله في تهوينه وتجويزه للاسغاثة بغير الله في شبكة الدفاع عن السنة، وهرب متعللاً بعلل شتى .. فربما أنه يتعلل ليهرب!! لأنه هنا لن يجد مقص المشرف الإخواني ليساعده.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 04, 11:02 ص]ـ

يقول الأخ الأزهري الأصلي: "اتضح لي -والله أعلم- أن الأخ "محمد" الذي يكتب في الملتقى هو الأخ "محمد أمين" الذي يكتب في ملتقى أهل الحديث وصاحب الموقع الذي فيه كتاب "حوار هادئ مع القرضاوي" الذي ليس فيه من الهدوء شئ ولا من العلم قطمير ولكن هذا هو زمننا".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير