تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول ارتداء الساعة في اليمين أو الشمال]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 09 - 04, 08:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد،،

فقد بلغني الخلاف بين الألباني و العثيمين ـ رضي الله تعالى عنهما و أسكنهما فسيح الجنان ـ في سنية التيامن في ارتداء الساعة

حيث ذهب الألباني إلى سنية التيامن فيها

و ذهب العثيمين ـ على ما أخبرني أخي الحنبلي السلفي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ـ إلى ارتدائها في الشمال قياسا على الخاتم بجامع الحلية، فالساعة الآن تقصدحلية كالخاتم فكانت في اليسار

و كنت أرى بكلام الشيخ العثيمين ـ رضي الله عنه ـ إلى أن قرأت موضعا من نهاية المحتاج للرملي الشافعي أنقله هنا بنصه ... حيث يقول في معرض كلامه على لبس الخاتم:

(([و يحل له] أي الرجل و مثله الخنثى بل أولى [من الفضة الخاتم] أي لبسه في خنصر يمينه و في خنصر يساره للاتباع، لكن لبسع في اليمين أفضل لأنه زينة و اليمين أشرف)) 3/ 92 حلبي

أقول ـ محمد رشيد ـ: فهو هنا ـ أي الرملي ـ رغم إقراره بفعله صلى الله عليه سلم بلبس الخاتم في الشمال إلا أنه مع ذلك فضل اليمين لعموم شرفها، فهي أحق بالزينة عنده

فلو حققنا الكلام هنا سهل بعد ذلك تحقيقة في ارتداء ساعة اليد

ـ[الأجهوري]ــــــــ[11 - 09 - 04, 02:41 ص]ـ

[ quote=

و ذهب العثيمين ـ على ما أخبرني أخي الحنبلي السلفي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ـ إلى ارتدائها في الشمال قياسا على الخاتم [/ quote]

هذا فيه نظر يعلم من مراجعة باب خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في الشمايل المحمدية للإمام الترمذي، حيث أن معظم الروايات أثبتت تيامن النبي صلى الله عليه وسلم في التختم وثبتت رواية أنه لبسه في يساره .... استفاد منها العلماء الجواز ....... وراجع شروح الشمايل مثل شرح المناوي وملا علي رحهمهما الله يتبين لك صحة كلام الرملي الشافعي واستنباط الشيخ الألباني.

ـ[احمد بن سامي]ــــــــ[11 - 09 - 04, 06:00 ص]ـ

فتوي الشيخ حامد العلي -حفظه الله تعالي-

هل الأفضل لبس ساعة اليد فى اليد اليمنى لأنى أرى الكثير يفعلون ذلك؟ وما الدليل؟

جواب الشيخ:

بتاريخ: 2 - 09 - 2003

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ـ

لعل الذين يفعلون ذلك، يستدلون بحديث (كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره، وتنعله، وترجله، وفي شأنه كله) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.

غير أن المقصود هنا ليس العموم، فقولها في شأنه كله، هو خبر من عائشة رضي الله عنها عما تراه من شأنه، وليس هو مثل ألفاظ العموم التي تصدر من كلام الله تعالى أو كلام النبي صلى الله عليه وسلم، مع أن العموم أيضا يدخل التخصيص بالمخصصات المعروفة، ولهذا يجب أن يجمع مع هذا الخبر، غيره من الأخبار التي تبين أحواله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، حتى يتبين الفقه فيها.

ومن ذلك حديث: (كان يمينه لأكله وشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه، وشماله لما سوى ذلك) رواه أحمد وأبو داود عن حفصه رضي الله عنها.

وهذا يدل على أن كل ما سوى المذكورات، يستحب فيها استعمال الشمال، غير أنه يجري عليه ما يجري على الخبر الأول أيضا.

ولهذا قال العلماء، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

(والأفعال نوعان: أحدهما: مشترك بين العضوين. والثاني: مختص بأحدهما. وقد استقرت قواعد الشريعة على أن الأفعال التي تشترك فيها اليمنى واليسرى: تقدم فيها اليمنى إذا كانت من باب الكرامة؛ كالوضوء والغسل والابتداء بالشق الأيمن في السواك؛ ونتف الإبط؛ وكاللباس؛ والانتعال والترجل ودخول المسجد والمنزل والخروج من الخلاء ونحو ذلك. وتقدم اليسرى في ضد ذلك كدخول الخلاء وخلع النعل والخروج من المسجد والذي يختص بأحدهما: إن كان من باب الكرامة كان باليمين كالأكل والشرب والمصافحة؛ ومناولة الكتب وتناولها ونحو ذلك. وإن كان ضد ذلك كان باليسرى كالاستجمار ومس الذكر والاستنثار والامتخاط ونحو ذلك) أ. هـ

وهذا هو الصحيح، وبهذا يعلم أن مالايختص بمعنى يقصد به الإكرام لذاته، فإن استعماله باليمين أو اليسار سيّان، ولهذا ـ والله أعلم ـ ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يساره رواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه، وكان أيضا يتختم في يمينه، رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه.

ولبس الساعة يقاس على الخاتم، ولكن أكثر الناس يلبسونها باليسار للمحافظة عليها، إذ غالب العمل يكون باليمين، مع أن لبسها في اليمين أو اليسار سيان لادليل على أفضلية اليمين هنا.

هذا وقد يظن بعض الناس أن من ترك التشبه بالكفار لبس الساعة باليمين، وهو خطا، أولا لأن هذا الباب لايدخل في التشبه بهم، كما ذكرنا هذا في فتوى سابقة، وثانيا لان الناس كلهم مسلمهم وكافرهم يلبسون الساعة في اليمين أواليسار لاسباب لاعلاقة لها بعادة دينية ولا هيئة تميز طائفة ولارمز لقوم أو ديانة، والخلاصة أن الساعة أقرب شيء أن تقاس على الخاتم فلا فضل للبسهاباليمين على اليسار والله أعلم. هذا ومما يستفاد أيضا من كلام شيخ الإسلام السابق، أن ما يشاع عند كثير من الناس من استحباب تقديم من هو على اليمين عند الدخول من الباب أو الخروج منه، غير وجيه، بل الافضل تقديم الاكبر أو الأجل قدرا، كما يقدم في سوى ذلك من الأمور لإكرامه والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير