تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال و جواب في الإجازات القرآنية]

ـ[ناصر الإسلام عبدالإله بن عصام]ــــــــ[29 - 07 - 07, 04:37 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما بعد:

فهذه بعض الأسئلة والإجابة عليها في موضوع " الإجازات القرآنية " وهي ضمن بحث وجيز كتبه الشيخ حسن مصطفى الوراقي (حفظه الله).

س1: هل الإجازة القرآنية قديمة أم حديثة؟ وهل أجاز النبي – صلى الله عليه وسلم – الصحابة في القرآن؟

قال الدكتور / محمد الفوزان في كتابه " إجازات القراء " ص 19 - 22:

إن الإجازة شهادة من المجيز} المقرئ {إلى المجاز} القارئ {،وهذه الشهادة تزكية للقارئ على حسن أدائه وجودة قراءته.

وإن الناظر في تزكية النبي – صلى الله عليه وسلم – لبعض أصحابه – رضي الله عنهم – على حسن قراءتهم وجودتها إنما هي إجازة لفظية من خير البرية – صلى الله عليه وسلم –لخير القرون، وهو أصحابه – رضوان الله عليهم –وهي أوثق بلا شك من الإجازة الكتابية وذلك باعتبار المجيز والمجاز له.

وإليك بعض النصوص الدالة على ما أوردت بيانه ومن ذلك:

1 - ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –يقول: " خذوا القرآن من أربعة، من عبد الله ابن مسعود، وسالم، ومعاذ، وأبي بن كعب ".

2 - وما أخرجه الشيخان عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال لي النبي – صلى الله عنه وسلم – " اقرأ عليّ القرآن، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال إني أحب أن أسمعه من غيري ".

3 - ما أخرجه الشيخان أيضا عن انس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك، قال: آلله سمّاني لك؟ قال: آلله سمّاك لي، قال فجعل أبي يبكي " واللفظ لمسلم.

إن هذه الأحاديث بمجموعها لتدل دلالة واضحة بينة على تزكية النبي – صلى الله عليه وسلم – لأولئك الأصحاب – رضوان الله عليهم – لإجازته لهم إجازة لفظية وشهادة عظمى من خير مجيز لخير مجاز.

4 - أخرج البغوي في شرح السنة: أن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله على جبريل، وهي التي بيَّن فيها ما نُسخ وما بقي.

قال أبو عبد الرحمن السلمي هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقرأها عليه، وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر في جمعه، وولاه عثمان كتبة المصاحف – رضي الله عنهم أجمعين " اهـ

إذ يستفاد من هذا النص ما يأتي:

أولا: أن الاعتماد على زيد بن ثابت – رضي الله عنه – في بيان ما نسخ وما بقي من كتاب الله تعالى بناء على حضوره العرضة الأخيرة تعدُّ هذه بمثابة إجازة سماع لزيد – رضي الله عنه- من رسول الله – صلى الله عليه وسلم- واعتماد الصحابة على زيد في كتبة المصاحف بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

ثانيا: عرض زيد – رضي الله عنه – القرآن على رسول الله شرف ومزية ورفعة له – رضي الله عنه – على غيره من الصحابة – رضي اللع عنهم – أجمعين ".

- لم أقف على نص قاطع في بداية مصطلح الإجازة القرآنية، ولكن الذي يظهر لي والله أعلم أن] ظهور هذا المصطلح متزامن مع بداية التصنيف في القراءات القرآنية في القرن الثالث الهجري.

كما جاء في ترجمة: محمد بن ادريس بن المنذر – أبو حاتم الرازي المتوفي سنة خمس وسبعين ومائتين؛ إذ روى القراءة إجازة الإمام أبو بكر بم مجاهد المتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

وكما جاء أيضا في ترجمة: عبد الصمد بن محمد بن أبي عمران أبو محمد الهمداني المقدسي المتوفى سنة أربع وتسعين ومائتين؛ إذ روى عنه القراءة إجازة أحمد بن يعقوب التائب المتوفى سنة أربعين وثلاثمائة. اهـ من إجازات القراء

س2هل الإجازة تكون في القرآن فقط؟ وهل الأصل إجازة القرآن أم الحديث؟

قال الدكتور محمد بن فوزان في إجازات القراء 12 - 13:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير