تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - أن أكثر الطلاب يغيبون ولا يحضرون إلا على وقت الامتحان، ثم ينجحون في النهاية بالغش أو غيره كما هو حال أكثر من 70 % من الطلاب، وأنا أقول هذا الكلام لأنه" ليس الخبر كالمعاينة "، وكثيرا ما كنت اصطدم مع بعض المدرسين بسبب ذلك الغش خاصة في القرآن الكريم والمواد الشرعية، ويغضب علىّ كثير من إخواني.

5 - أن كثيرا من الطلبة الذين تخرجوا من معاهد القراءات مستوياتهم دنيئة جدا ولا يحسنون قراءة حفص فضلا عن القراءات.

وغير ذلك من الأمور والأسباب التي تجعل الشهادة لا تكون بمثابة الإجازة، ولكن الجمع بينهم طيب وأفضل، فيحاول الطالب أن يجمع بين الاثنين " الشهادة والإجازة "، والله أعلم.

******************************

س4 هل يجوز للطالب أن يقرأ على شيخه عبر التليفون أو الإنترنت؟

لقد كثُر الكلام على القراءة عبر التليفون والإنترنت في هذه الآونة الأخيرة، وذلك لأن التليفون وغيره لم يكن في عهد المتقدمين، فأقول وبالله التوفيق:

يجوز أن يقرأ الطالب على شيخه عبر التليفون وغيره خاصة إذا كان الشيخ كفيفاً فمن المعلوم أن الشيخ الكفيف لا يرى من يقرأ عليه وهو جالس معه في الغرفة، فما الفرق بين أن يقرأ الطالب عليه أمامه وبين أن يقرأ عليه عبر التليفون وغيره؟!

ولكن هناك بعض الضوابط وهي:

1 - أن يكون الشيخ عنده قوة ملاحظة في حركات فم الطالب من إتمام الحركات، وعدم ضم الشفتين في غير موضعه، وغير ذلك من الأشياء الدقيقة.

2 - أن يكون صوت التليفون صافيا نقيا دون تقطيع أو تشويش حتى يتسنى للشيخ أن يسمع القراءة جيدا، وكذلك الإنترنت، سواء على الماسنجر أو البالتوك، فإن هذا الأمر يتطلب في القرآن خصوصا، لقراءته بكيفية مخصوصة، أما الحديث فغير القرآن من حيث الأداء والكيفية.

3 - أن يكون الشيخ على ثقة بهذا الطالب في إتقانه وتجويده، خاصة في حركات الفم، ولا سيما إذا كان هذا الطالب مجازا من أحد المشايخ.

4 - هناك بعض الأشياء المهمة لابد للطالب أن يتلقاها من شيخه ويراه وهو يقرؤها مثل الروم والإشمام وغير ذلك، فعلى الطالب أن يسأل شيخه عن ذلك عندما يحضر إليه.

تنبيه:

لا ينبغي التساهل في هذا الأمر، إلا لمن يسكن بعيدا عن الشيخ من باب التسهيل والرحمة عليه.

وبالجملة فإن هذه الخدمة " التليفون والإنترنت " من النعم التي أنعم الله بها علينا خاصة إذا استخدمت في العلم مثل قراءة القرآن والحديث وغير ذلك من العلوم النافعة، وهناك بعض المشايخ يقرءون عبر هذه الأشياء ومنهم:

1 - شيخنا الشيخ / عبد الباسط هاشم – حفظه الله تعالى –

2 - الشيخ / محمد عبد الحميد السكندري _ حفظه الله -

3 - شيخنا الشيخ / محمد نبهان مصري –حفظه الله تعالى –

4 - الشيخ المحدث / عبد الوكيل عبد الحق الهاشمي – حفظه الله تعالى -.

*********************************

س5: هل يشهد على الإجازة أم لا؟

ومعنى ذلك أن يشهد شاهد أو اثنين على الإجازة ويوقع هذا الشاهد مع كتابة اسمه ورقم بطاقته، وقد سمعت بعض الإخوة يقول هذا العمل لا أصل له، بل يكفى توقيع الشيخ وختمه، فأقول: إن هذا العمل جائز لا شيء فيه، وليس من البدع المحدثة كما يظن البعض، بل هو من الأشياء المهمة في توثيق الإجازة وثبوتها، وهذا كالإشهاد والتوثيق في "عقد الزواج، فهل هذا الأمر بدعة؟، والشهادة في دين الله معتبرة.

قال الدكتور / محمد فوزان في إجازات القراء ص34 - 35 - 36:

" الإشهاد على الإجازة عند الشيخ مهمة في توثيق الإجازة وثبوتها إذ إن الشهادة في دين الله معتبرة، وبها تقام الحدود، وبها ترفع المظالم.

والإشهاد على الإجازة تكون بحضور من هم في طبقة الشيخ ما أمكن ذلك، أو من أحد تلاميذه، أو من غيرهم ممن هم من أهل الثقة والعدالة.

يقول ابن الجزري في منجد المقرئين ص (67):

" وأما ما جرت به العادة من الإشهاد على الشيخ بالإجازة والقراءة فحسن يرفع التهمة، ويُسكن القلب، وأمر الشهادة يتعلق بالقارئ يُشهد على الشيخ من يختار، والأحسن أقرانه النجباء من القراء المنتهين؛ لأنه أنفع له حال كبره " اهـ

*ومن الشواهد على الإشهاد على الإجازة: ما ذكره ابن الجزري في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن على بن أبي الحسن شمس الدين بن الصائغ الحنفي، ت 776 هـ ما نصه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير