تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الكتب المعتمدة في المذاهب المتبعة، ومواقع الفتيا والتحرير فيها.]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 10 - 04, 01:32 ص]ـ

هذا الموضوع في أصله رد كتبته على موضوع لاحد الاخوة ثم رأيت انه قد لايستقيم على شرطه ورغبت في التوسع فيه فوجدت ان افراده في موضوع مستقل اليق.

وهذا رابط الموضوع الاصل:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22806

وهذا مبتدء الرد:

هناك ملحوظة مهمة وهي ان بعض طلاب العلم وحملته أذا تكلم عن المتون في المذاهب الاربعة تكلم عليها من جهة المتون المعتمدة تدريسا وحفظا، لا من جهة المتون المعتمدة في الفتوى و التقرير، (العمد). و الوصف بالمتون اوسع من معناها الاصطلاحي الخاص فهم يعنون المتون حتى لو كانت شروحا مبسوطة.

وذلك ان بعض المتون تشتهر من جهة انها ما يدرس لطلاب المذهب لسهولته او غير ذلك، لكنها ليست العمدة عند التحرير والفتوى.

فوصف العلماء للناس بالعكوف عليها انما هو وصف خاص اي بالعكوف عليها تدريسا وشرحا.

فمثلا في المذهب الحنبلي تجد أن المتون المشهورة (تدريسا) عند المتأخرين زاد المستقنع، دليل الطالب.

لكن الكتب المعتمدة في الفتوى ليست هي هذه الكتب في كل المدارس الحنبلية في ذلك الوقت المشهورة (الشامية و النجدية* وهي متابعة للمدرسة الشامية، والمدرسة الحنبلية المصرية). وراجع مقدمة الانصاف لتتبين هذا الامر.

عند الشافعية كذلك المتن المعتمد (تدريسا) متن ابي شجاع - الغاية التقريب - لكن في الفتوى لا فالعمدة عند المتأخرين على النهاية والتحفة ثم على حواشيهما.

ولعلي افرد الكلام على المتون المعتمدة في هذه العجالة وأحب ان انبه على خطأ مطبعي في الكلام المنقول وذلك في قول الشيخ: (ثمَّ: المقنع وشرحه الروض المربع). لان الروض هو شرح لزاد المستقنع وليس للمقنع الاصل.

ولعلي ابدء بمذهب الحنفيه باعتباره السابق ثم اختم بمذهب الحنابلة لاني اود التطويل فيه نوعا ما.

وسوف اذكر حتى كتب المذاهب المندثرة كالطبرية والراهوية و بعض الفرق المنحرفة من باب العلم بالشئ كالاباضية والزيدية والامامية.

فنبدأ بالحنفيه وهم السواد الاعظم في عامة المسلمين:

فأول الكتب المعتمدة عندهم كتب شيخ المذهب والاسلام والمسلمين المجتهد المستقل محمد بن الحسن رحمه الله رحمة واسعة فهو من دون المذهب تدوينا جامعا فصنف فيه الكتب المشهورة الجامعين الصغير والكبير والسير الصغير و الكبير والمبسوط والزيادات.

وهذه الكتب تسمى بكتب ظاهر الرواية ثم تأتي كتب النوادر وهي المسائل له مثل الكيسانيات والهارونيات وغيرها ثم النوازل عند الحنفيه وهي من تصنيف من بعدهم حسب الوقائع والفتاوى.

هذه الكتب المذكورة و المشايخ الخمسة في المذهب ابوحنيفه وابو يوسف ومحمد بن الحسن وزفر بن الهذيل والحسن بن زياد، ثم بقية علماء المذهب في تلك الطبقة المتقدمة كحماد ابن ابي حنيفه وغيرهم.

هؤلاء المشايخ هم من قام بتشكيل المذهب الحنفي وجعله مذهب ذا اصول منضبطة وقواعد معتبرة فليس بصحيح ما يظن البعض ان المذهب هو ابو حنيفة او المذهب هو الشافعي او مالك او أحمد لا.

المذهب بناء فكري شامخ يتعاقب على بناءه فحول أهل العلم وهذا البناء يبنى أصله عبر كوكبة من أهل العلم فتجد ان محمد بن الحسن تأثيره واضح في بناء اصول المذهب الحنفى حتى ان كثير من الاصول الفقهيه لهم بنيت على فتاواه وقيل ان ابا يوسف يخالف شيخه (ابا حنيفه) في ثلث المذهب!

ثم يتعاقب بعدهم علماء اجلاء كل في تخصصه في الحديث كالطحاوي والزيلعي وغيرهم وفي الاصول كالبزدوي والدبوسي وغيرهم وفي اللغة ... الخ الفنون يتعاقب هؤلاء في بناء المذهب، قيخرج لك نظاما فريدا يوسم بالمذهب مكتمل الاركان قوي البنيان.

وعليه يتبين لك انه لايستطاع بل ولايجوز لاحد ان يقول انا انتحل مذهب اسحاق، او الاوزاعي ولو وقف على كل كلامهما؟

لان المذهب ليس هو اسحاق فقط أو الاوزاعي؟ ومن هنا يعلم ان القول بعدم جواز التفقه على غير المذاهب الاربعة هو المتعين ((التفقه أي التعلم)) - وليس الفتوى والاخذ بالقول - فتنبه، وهذا موضع يحتاج الى تطويل وبسط فلعله يكون في غير هذا الموضع. فأن هذا الموضع محتاج الى تحرير واظهار.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير