ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:16 ص]ـ
- من أوائل مَن اختصر المدونة إبراهيم بن عنجس بن أسباط الزيادي الوَشْقِي (تـ 273)، قال في المدارك 4/ 471: (اختصر المدونة في عشرة أجزاء وسهلها، قال ابن أبي دليم: كان من مشاهير الفقهاء، وأهل العلم والفهم ... ).
- ومن أوائلهم، حمديس بن إبراهيم بن أبي محرز اللخمي (ت299) قال في المدارك 4/ 384: (وله في الفقه كتاب مشهور في اختصار مسائل المدونة، رواه عنه مؤمل بن يحيى والناس).
- ومن أشهر مختصراتها؛ مختصر فضل بن سلمة بن حريز الجهني < تـ 319 > من كبار الآخذين عن الطبقة الأولى من تلاميذ سحنون، كان بصيرا بالمذهب حافظا له، لم يكن له شغل ليله ونهاره إلاّ الدرس والمناظرة، والكلام في الفقه – رحمه الله - قال علي بن الحسن: (كان من أوقف الناس على الروايات، وأعرفهم باختلاف أصحاب مالك) المدارك 5/ 221.
و لفضل – رحمه الله – عناية كبيرة بأمهات المذهب المالكي رواية وضبطا، فله غير ما تقدم فيما يذكر القاضي عياض في المدارك 5/ 222: ( .. مختصر الواضحة، زاد فيه من فقهه، وتعقب على ابن حبيب كثيرا من قوله، وهو من أحسن كتب المالكيين، وله مختصر لكتاب ابن المواز، وكتاب جمع فيه مسائل المدونة والمستخرجة والمجموعة ... ).
- ومن مختصراتها؛ اختصار المدونة لمحمد بن عبد الوهاب بن عيشون الطليطلي (ت341)، جاء في المدارك 6/ 173: ( .. قال ابن مظاهر كان محمد بن عيشون عالما متقدما، حافظا لمذهب مالك، اختصر المدونة إلا الكتب المختلطة منها).
وطبع له بآخرة مختصره المشهور في الفقه بدار الكتب العلمية بتحقيق الأستاذ محمد شايب شريف، وهو مختصر صغير الحجم، غير مختصره للمدونة، ومن شعره البيت المشهور:
إذا أتت الهدية دار قوم - - تطايرت الأمانة من كواها
- و ممن اختصرها محمد بن رياح بن صاعد الأموي الطليطلي < ت358 >، الذي اعتمد مختصره لها في مرابع الدرس المالكي بطليطلة قال عياض في المدارك 6/ 177: ( ... له في المدونة اختصار، كان مشهورا بطليطلة، يدرسه بها أهلها .. ).
- ومن ذلك مختصر المدونة لأبي عبد الله محمد بن عبد الملك الخولاني، يعرف بابن النحوي < تـ 364 >، قال في المدارك 7/ 20: ( .. أصله من بلنسية، وسكن بجاية، كان فقيها حافظا، متصرفا في المسائل، يناظر عليها، وله في المدونة اختصار مشهور .. ).
- وممن اختصر المدونة من الأندلسيين؛ محمد بن إسحاق بن السليم (ت367) من كبراء العلماء بالأندلس .. وكان أمثال ابن زَرب وأبي العباس الروقي؛ يقطعون أنه لم يكن في قضاة الأندلس منذ دخول الإسلام إلى وقته قاض أعلم منه. ألف اختصار المدونة بعد أن طوف بلاد الإسلام في الطلب، وقد استفاد كثيرا من خزانة الحكم المستنصر الذي استخدمه في المقابلة لدواوين بيت حكمته الذي حوى من كتب العلم ما لم يحو بيت ملك. انظر المدارك 6/ 280 ـ 289.
- ومن مختصراتها؛ مختصر لابن الطحان إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القيسي النَصري (ت384)، قال عياض 6/ 298: ( .. كان من أهل الفقه والحديث، مشهورا بالخبر، غلب عليه الحديث، وله في المدونة اختصار معروف).
- وعمل عبد الله بن فرج الطوطالقي أبي مروان (ت386) كتابا متقنا في اختصار المدونة استحسنه القاضي أبو بكر بن زرب. الصلة 1/ 289.
- ومن ذلك مختصر أبي مروان عبيد الله بن محمد الفرضي الشهير بابن مالك < تـ 460 > تفقه في المذهب على كبر فـ (رسخ في مذهب مالك، فاستظهر أمَّ كتبه المدونة، ونبل في تصريفها، وله فيها مختصر حسن مفضل). المدارك 8/ 136.
في ترتيب المدارك 8/ 137 – 138: (قال بعض القرطبيين: دخلت مع ابن مروان الزهراء مدينة الخلفاء بقرطبة الخراب [كذا] فوقف متعجبا، ثم تناول فحمة، فكتب بها على الجدار:
دِمَن ألمّ بها الخراب وزارها - - فغدوت أنظر شاخصا آثارها
فالدهر أفناها وغير حالها - - وأباد منها صرفه عمارها
وإلهنا ذو العرش يحيي أهلها - - يوما تحدث أرضه أخبارها
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 03 - 06, 02:01 ص]ـ
وقاربت مختصرات المدونة أكثر من 11 مختصر من أشهرها، مختصر ابن ابي زمنين الموسوم بالمغرب وقد اشتهر جدا عند المالكية، قال القاضي عياض: ليس في مختصراتها مثله باتفاق.
¥