تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[29 - 10 - 04, 06:01 م]ـ

تصويب: والحديث مُخَرَّجٌ في مسند أحمد والصحيحين وسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه.

وللفائدة:

قال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه، في شرحه لحديث عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الصبح ثم دخل المكان الذي يريد أن يعتكف فيه .. الحديث، قال رحمه الله: بقي أنه يلزم منه أن تكون السنة الشروع في الاعتكاف من صبح العشرين استظهارا باليوم الأول ولا بعد في التزامه وكلام الجمهور لا ينافيه فإنهم ما تعرضوا له لا إثباتا ولا نفيا وإنما تعرضوا لدخوله ليلة الحادي والعشرين. اهـ

ـ[المقرئ.]ــــــــ[29 - 10 - 04, 08:05 م]ـ

شيخنا المقرئ المتفنن أبا خالد سرني كثيرا مرورك وورودك ولا عدمنا فوائدك وملحك ومن مثلك ترتجى الفائدة وما نحن إلا عيال عليكم وسترى تعليقي على حديث أبي سعيد وغيره وأنتظر توجيهكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اختلف أهل العلم فيمن أراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان متى يدخل المعتكف معتكفه ومتى كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل المعتكف:

القول الأول: أنه يدخل المعتكف من غروب شمس يوم عشرين ودخول ليلة إحدى وعشرين

وهو قول الإمام مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة وصاحبيه والثوري والنخعي وغيرهم

أصرح أدلتهم:

1 – ما رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل

2 – وما رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان

3 – وما رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأواخر من رمضان

4 – وما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما

وغيرها من الأحاديث بهذا المعنى

وجه الدلالة:

1 - أن الصحابة أثبتوا أنه يعتكف عشرة أيام ومن لم يكن معتكفا ليلة إحدى وعشرين لم يكن معتكفا العشر الأواخر كاملة

2 – أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان اعتكافه من أجل تحري ليلة القدر وليلة إحدى وعشرين من مظانها فلا يعقل أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم هذه الليلة ولهذا جاء في حديث أبي سعيد إثبات أنه اعتكف ليلة إحدى وعشرين

3 – ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن ليلة القدر أريها أنه يسجد في صبيحتها على ماء وطين فرأي في صبيحة إحدى وعشرين يسجد على الطين فدل على أن ليلة القدر كانت تلك الليلة

4 – أصرح دلالة هو حديث أبي سعيد الخدري فتأملوا معي:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأوسط من رمضان {أي على قانوننا أنه يدخل بغروب شمس اليوم العاشر ودخول ليلة إحدى عشرة ويخرج بغروب شمس اليوم العشرين ودخول ليلة إحدى وعشرين} أكملوا السياق

فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي كان يخرج فيها من اعتكافه صلى الله عليه وسلم {تأمل مشى هذا السياق مع التقرير السابق تماما ولكن هل خرج صلى الله عليه وسلم} أكمل السياق

قال: من اعتكف فليعتكف العشر الأواخر وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين فالتمسوها في العشر الأواخروالتمسوها في كل وتر {فدل هذا على ما سبق أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في المعتكف تلك الليلة بدليل أنه سجد على ماء وطين

وإليك سياق مسلم:

قال كان رسول الله يجاور في العشر التي في وسط الشهر فإذا كان من حين تمضي عشرون ليلة ويستقبل إحدى وعشرين يرجع إلي مسكنه ورجع من كان يجاور معه ثم إنه أقام في شهر جاور فيه تلك الليلة {هذا هو الشاهد جاور تلك الليلة أي ليلة إحدى وعشرين} = التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم بما شاء الله ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر ثم بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه وقد رأيت هذه الليلة فأنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين قال أبو سعيد الخدري مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف المسجد في مصلى رسول الله فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتل طينا وماء

وسياق البخاري:

كان رسول الله يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة {وهذا موضع الشاهد أيضا فقد جلس في ليلة إحدى وعشرين} التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم ما شاء الله ثم قال كنت أجاور هذه العشر ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها فابتغوها في العشر الأواخر وابتغوها في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت فوكف المسجد في مصلى النبي ليلة إحدى وعشرين فبصرت عيني رسول الله ونظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طينا وماء

فعليه دلالة الحديث واضحة فيمن ذهب إلى هذا القول.

(تنبيه)

اعترض على حديث أبي سعيد ودلالته وسيأتي بإذن الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير