تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1) أنه رحمة من الله بهؤلاء الرقيق، لأن البديل عن نظام الرق الإسلامي هو قتل أسرى الحروب أوسجنهم، فالرقيق يعيش في بيت أسرة مسلمة مع ما أوجب الله تعالى لهم من الرعاية وما أمر به من الإحسان إليهم وعدم تكليفهم مالا يطيقون وأن يطعمه رب البيت مما يطعم ويلبسه مما يلبس، وله إمكانية الزواج وهو رقيق، وله أمل في التحرر إما مجانا أو عن طريق الكتابة ... إلى آخر ما كفله الإسلام له من الحقوق، وهذا بلا شك أسهل عليه من أن يعيش مقيدا مأسورا بين أربعة جدر لا أمل له في نجاة.

2) أنه تخفيف عن ميزانية الدولة المسلمة، لأن أسرى حروبها لا يحتاجون إلى بناء سجون ونفقات مساجين، ونفقات حراس .. إلخ، فالرقيق يتكفل سادتهم بجميع نفقاتهم بدون أي أعباء على الدولة.

3) توسعة على الأسر المسلمة بتوفير خدم يعملون لهم بدون أي راتب سوى إطعامهم من طعام البيت وإسكانهم معهم

4) لهم مزية على الخدم الأحرار وهي أنهم قد خفف الشرع في أحكام سترهم وأحكام الخلوة بهم

5) كان الرجل المسلم سابقا يهمه في اختيار الزوجة الحرة أن تكون على دين وخلق ولا يعبأ بشكلها وحسن خلقتها، لأنها إذا لم يعجبه منظرها أو كانت مريضة أو عجوزا، فبإمكانه أن يشتري أمة حسناء يقضي منها وطره، ويبقي على زوجته الدينة.

6) أن مخالطة الرقيق للمسلمين مع ذلهم وعز المسلمين أدت إلى إسلام معظمهم، ومن تتبع سير علماء المسلمين وقادتهم وجد الكثير منهم ممن أسلم من الموالي، ثم سادوا بعد إسلامهم، وهذا من المقاصد العظيمة، بينما لو أطلق سراحهم وعادوا إلى بلادهم فيندر أن يسلموا.

7) السراري سبب لإعفاف رجال المسلمين، وحل لمشكلة عزاب المسلمين حيث أحل الله للمسلم ما ملكت يمينه، بلا تقييد بعدد، فكان للخليفة المتوكل على سبيل المثال 3000 أمة وطئهن جميعاً، ولعل هذا السبب الأخير أهم أسباب الحاجة إلى إعادة نظام الرق .. (ابتسامة)!

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 04, 01:24 ص]ـ

جزاك الله تعالى خيرا شيخنا السلمي وبارك فيك

ــــــــــــــ

ومسألة إسلام الرق الكافر مدخل كبير وواضح جدا على إمكان حدوث الرق في عصرنا أو بعده، فكيف تأتى لبعض أهل العلم أن يلغوا أحكام هذا الباب؟

و هل تقررون أن الإسلام يحض على الإعتاق حتى لا يبقى رق؟

بارك الله تعالى فيكم

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[10 - 12 - 04, 01:33 ص]ـ

أخي الكريم

مقولة إن الإسلام يحض على الإعتاق حتى لا يبقى رقيق، هي عبارة عن كذبة كبيرة أطلقها بعض المنهزمين نفسيا من المسلمين، ثم شاعت حتى صدقها المخدوعون، للأسف الشديد!

وهي بالضبط كمن يقول إن الإسلام يحث المسلمين على التصدق بأموالهم حتى لا يبقى في أيديهم أموال!

نعم الإسلام يحض على الإعتاق لكنه يحض على الجهاد الذي هو مصدر الاسترقاق، وكلما عز المسلمون وقويت شوكتهم كان الداخل إلى حوزة المسلمين من الرقيق أكبر بكثير من الخارج عن الرق بالإعتاق.

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[10 - 12 - 04, 01:41 ص]ـ

بارك الله فيكم شيخنا أبا خالد وجزاكم عن المجاهدين خيرا

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 04, 02:35 ص]ـ

بارك الله تعالى فيكم

وأيا كان ... فأنا أستروح جدا لاسترقاق الكافر .. و لا أستروح أبدا لاسترقاق المسلم

جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 12 - 04, 03:19 ص]ـ

لله درك يا أبا خالد

ـ[الحارثي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 02:04 م]ـ

جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم وعليكم.

وأجيب أخي الكريم محمدا: أن نعم لا أعلم أحداً أفتى بعدم جواز العودة إلى الرقيق، فإن علمت غير ذلك فزودنا به وجزاك الله عنا خيراً.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 04, 02:54 م]ـ

بارك الله تعالى فيك أخينا الحارثي، وسؤالي استفهاميا و ليس استنكاريا

جزاك الله تعالى خيرا

ولعلي أراسل الأساتذة أمثال الدكتور وهبة الزحيلي في هذا الأمر، و أخبركم بالجديد إن شاء الله تعالى

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[10 - 12 - 04, 03:29 م]ـ

و لا أستروح أبدا لاسترقاق المسلم

أخي الكريم الشيخ محمد رشيد وفقه الله:

مع احترامي وتقديري لكم إلا أنني لم تعجبني تلك العبارة المشار إليها، لسببين:

1) كيف لا يستروح مؤمن إلى ما استروح إليه أتقى الناس وأخشاهم لله، وهو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وصحابته الكرام؟ ألم يكن للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رقيق مسلم؟ وألم يكن لصحابته في حياته رقيق مسلمون؟ [وبالطبع لن يسترق وهو مسلم كما قد توحي به العبارة المذكورة وإنما سيسترق كافرا ثم يسلم فيستمر رقه]

ثم إن الله تعالى قال في حق الراغبين في الكتابة من العبيد: "فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً " فلم يأمر بمكاتبة جميع العبيد المسلمين وإنما بمكاتبة المستقيمين الصالحين، ولم يقل أعتقوهم مجانا ولكن قال كاتبوهم، ومعلوم أنه في حال الكتابة قد يعجز المكاتب عن سداد ما عليه من نجوم الكتابة في الأجل المضروب له فيبقى في العبودية.

2) لو كان العبد إذا أسلم أعتق لتلاعب الحربيون الذين يسترقهم المسلمون بهذا، فكلما استرق أحدهم ادعى الإسلام نفاقا فيعتقه المسلمون لأنهم لا يستروحون لاسترقاق مسلم!، ثم لا يلبث أن يعود محاربا.

وجزى الله جميع المشايخ الفضلاء المشاركين في هذا الموضوع خير الجزاء على ما أتحفونا به من فوائد قيمة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير