ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[03 - 01 - 05, 12:52 ص]ـ
أخي محمد رشيد – أحسن الله إليك- فأسفي شديد على طول الغياب لأمور عرضت فشغلت.
شيخ محمد لا بد أن تنسى قصة النقود الورقية النائبة اليوم، الموجود بين أيدينا الآن نقود ورقية إلزامية، إذا كان هناك غطاء لهذه النقود الورقية فمن الممكن أن يكون لما يسمى بالعملات الصعبة، وهو أيضا نسبي وليس كاملا، وأمرها عندهم معلق بجرة قلم، كن على يقين من هذا.
وأنت ما أظنك بالذي يخفى عليه معرفة الفرق بين الثمن وبين القيمة، والكبار اليوم هم الذين يحددون قيم المهم من الأشياء في العالم الذي نعيش فيه، والذهب الأسود خير مثال، فهل تظن حقا أن هذه الدولارات قيمته الحقيقية؟!! فبينما يزداد كل يوم مخزون القوم من الذهب الأصفر نفقد نحن مخزوننا من الذهب الأسود، والنتيجة ظاهرة.
ولو كانت هناك اليوم حقا علاقة بين الذهب وبين النقود الورقية، لكانت عملة جنوب أفريقيا أقوى عملة لسبب تعرفه، ولكن الواقع غير هذا.
ولا فرق اليوم فعلا بين النقود المعدنية والورقية من حيث الوظيفة فقط، ولذلك قالوا بجريان الربا فيها.
واستبدال الأوراق النقدية بالبلاتين لا يمكن أن يتم إلى إذا عاد النظام النقدي العالمي للاعتدال وهذا لا يريده القوم. وحتى إن فعلوا ذلك وهم بوضعهم الحالي من التحكم في الأرض فلن تكون القيمة الفعلية مطابقة للقيمة في الواقع المشاهد. لأسباب تهمهم لا تخفى عليك.
واشتراطات الحكومات على الورق فقط، أما الواقع فشئ آخر، ولا زالت بعض الدول تشكو من سيدة العالم - أهلكها الله – بسبب الإصدار الكبير لعملتها، ولا يحدث فيها تضخم واضح لأن قيمتها محددة سلفا، ولهيبتها عند ضعاف الدين والنفوس.
وإذابة العملات كما يكون في الزيادة - وهو غير موجود الآن – يكون في النقص وقد حدث هذا قريبا للعملة المعدنية لبعض جيرانكم.
شيخ محمد: (بانفصال العملات عن الذهب انتهى نظام أسعار الصرف الثابتة، وقام نظام جديد يرتكز على أسعار صرف مرنة!، وهو الوضع السائد منذ 1973 فقام نظام يوفر المرونة، أي الحيلة المطلوبة للقوى المالية المهيمنة، والدول المسيطرة للتلاعب بأسعار عملاتها لسرقة الآخرين، لهذا تعمل هذه القوى لإبعاد النقد عن طابعه (الذهبي) وتحويله إلى وسيلة تتقرر قيمتها ذاتيا وفق مصالح القوى المهيمنة ... ).
والبلاتين والألماس لا يمكن أن يقوما بوظيفة الذهب لخصائص فيه لا توجد فيهما، منها: قيمته الذايتة، و ندرته النسبية، وسهولة ضرب النقود منه، و ....
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 - 01 - 05, 08:25 م]ـ
أكمل أخي الفهم .. لو كان عندك بقية فأت بها .. وأين استاذنا العضيلة؟
ـ[الحارثي]ــــــــ[04 - 01 - 05, 09:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكما الله خيراً على إثراء الموضوع؛ فقد استفاد كل من اطلع عليه ولا شك إن شاء الله تعالى.
وبعد هذه الجولة الطيبة من المباحثة أجدد الدعوة إلى البحث الجاد في شرعية الأوراق النقدية المتداولة اليوم وهذا في نظري هو الذي يجب أن يقدم على البحث في موضوع الربا المتعلق بها لأن الإجابة على هذه تبنى ولا شك على الإجابة على تلك. مع كل التقدير للإخوة الكرام جزاهم الله خيراً ونفع بهم.
فأنا أقول إن هذه النقود غير شرعية ومن ثم لا يجوز التعامل بها! ويكفي أنها الغرر عينه! فنحن لا نعلم لها قيمة في الحقيقة ولا على أي أساس قامت هذه القيمة ثم إذا انخفضت أو ارتفعت -إن ارتفعت- فإننا لا نعلم مالها في هذه ولا في تلك!! وكم من (عملة) ورقية فقدت قيمتها بين عشية وضحاها وأصبح الناس الذين تمنوها بالأمس يدعون الله تعالى أن يرزقهم الكفاف مع أنهم يمتلكون منها آلاف إن لم يكن مئات الآلاف من هذه الأوراق، وقد رأينا مثل ذلك مع إخوان لنا في بلاد مجاورة لنا، وكلنا يذكر ذلك!
إنني اتساءل: هل سيحدث هذا مع الذهب أو الفضة أو حتى النحاس أو الحديد أو حتى القصدير؟! لا لأنها سلع موجودة معروفة ولا يستغني الناس عنها بالجملة ولا يمكنهم ذلك اصلاً! هذا بالإضافة إلى أن الذهب والفضة قد زينا في نفوس الناس.
ولذلك فإنني أؤكد على ضرورة العودة إلى الذهب والفضة، ولا يعني ذلك ألا نتعامل بغيرهما مطلقاً فقد بينت أنهما سلعتان كغيرهما من السلع ويجب ان يعاملا على هذا الأساس وإن كانا سيكونان نقدين رئيسين عند التعامل بهما لقبول عموم الخلق لهما وإقبالهم عليهما؛ لما ذكرنا وربما لسهولة تخزينهما وخفتهما وكونهما لا يتلفان كغيرهما من السلع كالطعام بأنواعه والأقمشة وغيرها.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 01 - 05, 02:32 م]ـ
جيد جدا الاستاذ الحارثي أنكم حصرتم النقاش في هذه النقطة
نريد حصر المؤلفات المعاصرة الخاصة بهذه المسألة:
1 ـ كتاب الشيخ عبد الله بن منيع
2 ـ (الأوراق النقدية) .. أحمد حسن بإشراف الدكتور وهبة الزحيلي ـ دار الفكر دمشق ـ
أخ الحارثي و الأخ الفهم والإخوة المطلون على الحديث .. نريد حصر المؤلفات في هذه المسألة
¥