تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: كذا سماه الحافظ ((إعراب السمين))، والنقول المذكورة تدل على أنه يريد هذا الكتاب ((الدر المصون)) وهو غير كتاب التفسير له، ومما يؤيد هذا قول السمين نفسه في شرحه على الشاطبية ما نصّه: (وكنت قد ألّفت إعراب الكتاب العزيز في كتاب سمّيته الدر المصون في علوم الكتاب المكنون) أهـ. ([62])، وكذا قول الحافظ ابن حجر في ترجمته للسمين: (له تفسير القرآن ... ، والإعراب سمّاه الدر المصون) أهـ. ([63]) والله أعلم.

6 - "جامع البيان في تأويل القرآن" للطبري ([64]) (ت310هـ)

نقل عنه الحافظ في مواضع عدة، ولكنه في جميعها لم يذكر اسم الكتاب وإنما اكتفى بتسمية الطبري، فمرة ذكر القراءة الشاذة: (ألاّ يطوف بهما) ثم قال: (كذلك حكاه الطبري) ([65])، ومرة نقل نصاً بلفظ مقارب لكلام الطبري في توجيه قراءة (أشدّ وِطاء) ([66]) وعبرّ عنه بقوله: (قال الطبري: هذه القراءة على أنه مصدر .. الخ) ([67])، وفي ثالثة نقل بالمعنى أيضاً وبمعنى مقارب في قراءة (لتركبنّ) ([68]) وقال فيه: (قال الطبري: قرأها ابن مسعود وابن عباس وعامة قراء أهل مكة والكوفة بالفتح والباقون بالضم على أنه خطاب للأمة) ([69]) أهـ، وفي موضع آخر ذكر القراءة الشاذة (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج) ([70]). وقال عن القراءة نفسها في موضع: ( ... وروى الطبري بإسناد صحيح عن أيوب ([71]) عن عكرمة ([72]) أنه كان يقرأها كذلك) ([73]) أهـ، وفي موضع قال: (وقال الطبري: روي عن جماعة أنهم قرأوا ((بعد أَمَهٍ)) ([74])) ([75]) أهـ.

قلت: والقراءة المذكورة بفتح الهمزة وتخفيف الميم وهاء منونة، قراءة شاذة. ([76])

تنبيه "1": مما يرجّح أنّ الحافظ أراد كتاب تفسبر ابن جرير الطبري ولم يرد كتب أبي معشر الطبري ([77]) أو غيره ما يلي:

1) أني وجدت جميع النقول التي أوردها، بنصّها - تقريباً- في "تفسير الطبري"، ولم أجد نصاً منها في كتب أبي معشر التي اطلعت عليها.

2) أن كتب أبي معشر في القراءات كتب إسناد ورواية، يندر فيها توجيه القراءات والإحتجاج لها، والنقول التي أوردها الحافظ فيها كثير من التوجيه والإستدلال للقراءات.

3) أن بعض هذه النقول فيها ترجيح لقراءة صحيحة على مثلها ([78])، وهذا الأمر متكرر عند ابن جرير، ولا يكاد يوجد عند أبي معشر.

4) أن ابن جرير أكثر شهرة من أبي معشر، وتفسيره من أشهر الكتب، وكثير من المحققين إذا أطلق "الطبري" فهو يريد به الأول والأشهر، والله أعلم.

تنبيه "2": ذكر الحافظ نقلاً نسبه للطبراني في قراءة ((نصب)) ([79]) فقال: (وحكى الطبراني أنه لم يقرأه بالضم إلا الحسن البصري ([80])) أهـ. ([81])

قلت: يعني ضم النون كما يظهر من السياق وهذا فيه نظر لأن قراءة ابن عامر وحفص بضم النون والصاد. ([82])

والذي يظهر لي –والله أعلم- أن في تسمية "الطبراني" تصحيفاً وأنّ الصحيح: ((الطبري)) حيث لم أعثر على نص للطبراني في معاجمه ولا في غيرها في هذا المعنى، وحيث أن الطبري قد نص في تفسيره على ما ذكره ابن حجر فقال: (وأجمعت قراء الأمصار على فتح النون من قوله ((نصب)) غير الحسن البصري فإنه ذكر عنه أنه كان يضمها مع الصاد) أهـ من تفسير الطبري 12/ 243

7 - ((إعراب الشواذ)) = ((إعراب القراءات الشواذ)) لأبي البقاء العكبري ([83]) (ت616) هـ

وقد نصّ الحافظ في مواضع على تسمية العكبري وسمى كتابه بـ ((إعراب الشواذ)) فقال في قراءة (الصُوَر) ([84]) بفتح الواو: (وأثبتها أبو البقاء العكبري قراءة في كتابه ((إعراب الشواذ))) ([85]) أهـ، وقال في موضع آخر: (فذكر أبو البقاء في إعراب الشواذ الكلام على من قرأ ((العألمين)) ([86]) بالهمز .. ) الخ. ([87])، وهناك مواضع نقل فيها الحافظ عنه ولم يحدد الكتاب، منها في أثناء كلامه عن قراءة (فصُرهن) ([88]) قال: (ونقل أبو البقاء تثليث الراء في هذه القراءة وهي شاذة) ([89]) أهـ.

8 - التمهيد لابن عبد البر ([90]) (ت463هـ)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير