تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 12 - 04, 04:19 م]ـ

الرجم حد من حدود الله يجب تطبيقه كما أمر الله جل وعلا

والمصبحة كل المصلحة في تطبيقه

والقول بأن الرجم تعزير يرجع فيه الى راي الامام قول باطل لانه باعتراف القائلين به لاقائل به

وحسبك قول لاقائل به من الفقهاء

(وكثير من الفقهاء وهم جمهور الأمة لايرون أصلا أنه يجوز القتل في التعزير ويرون أن التعزير لايجوز أن يصل الى القتل بحال

ويقولون انه لم يصح حرف عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في جواز القتل تعزيرا وكل ماجاء عنه مما يستدل به من يقول بجواز

القتل تعزيرا فهو اما غير صحيح او غير صريح

فالأحاديث التي استدلوا بها لايصححها جمع غفير من أهل العلم ومن يصححها يقول أنه منسوخة

ولايعترض على هذا بأن القول بجواز القتل تعزيرا هو قول جمع من الفقهاء قديما ولاحديثا وهو اختيار جمع من المحققين من أمثال شيخ الاسلام النميري رحمه الله

)

ذكرت هذا عرضا

وأما القول بأن العدو لايسمح بذلك فهذا باطل لأن العدو لايسمح بتطبيق الشريعة رأسا

حتى عقوبة الجلد لن يسمح به

قال تعالى

(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)

ومن ظن من المعاصرين أن التنازل في تطبيق الأحكام وتأجيل ذلك سوف يبعد اعتراضات العدو فظنه باطل

ولايقوم على حجة

العدو لايرضى باقرار عقوبة الرجم لاعن تطبيقه

فهو سيقول لايجوز اقرار عقوبة الرجم في القانون

ويمنع ذلك ويحاربه

فهل نغير شرع الله ونقول

يجلد الزاني المحصن ولايجوز أن تبلغ عقوبته فوق كذا وكذا

في قانون جاهلي نعارض به شرع رب العالمين

الحكمة والمصلحة كل المصلحة فيما شرعه رب العالمين اله الاولين والآخرين

وهو صالح لكل زمان ومكان

إن تطبيق الاحكام الشرعية ومنها الرجم في ذلك المصلحة الكبرى والحكمة العظيمة خاصة في زماننا

فلو طبق الرجم لو مرة أو حتى كان هذا هو القانون الذي يعمل به في الدولة

سنجد اثار ذلك على البلاد والعباد

هذا فلان طبق الشريعة في بلدة فرأينا أثار ذلك على البلاد والعباد

وكيف تحول حالهم من سيء الى حسن ومن خوف الى أمن

وآخر عقلاني زعم بالتدرج في التطبيق فهاهي بلاده لاأمن ولاشريعة قائمة

والعدو متربص به من كل جانب

رغم أنه أجل تطبيق الأحكام وما أخذ بالرجم

فالواقع المعاصر يؤكد أن الحكمة والمصلحة =في تطبيق شرع الله ومنها الرجم

ولاينبغي تأجليه بحجج واهية وخوف مزعوم

ـ[المحب الكبير]ــــــــ[25 - 12 - 04, 04:35 م]ـ

^^

ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 12 - 04, 06:38 م]ـ

ومع أن القول بأن الرجم كان للتعزير رغم أنه ظاهر البطلان

فإنه قائله يقع فيما فر منه

فإن القائل بإن الرجم للتعزير هذا كأنه يقول أن رسول الهدى نبي الرحمة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -فداه أبي وأمي - كان يعزر بالرجم حتى الموت

وأنه يعزر المرأة الضعيفة بالرجم مع أنه بالخيار بين تطبيق الرجم أو العفو

فماذا سيقال عن نبي الرحمة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

هذا ينفر الكفار من دين الإسلام

فيقولون نبيهم لايرحم مع أن الأمر بيده

وهذا ما تفطن له الشيخ أبوزهرة فرد على من قال بهذا القول

اذن الرجم حد من حدود الله مثله مثل القصاص

قال تعالى

(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179))

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[26 - 12 - 04, 08:25 ص]ـ

أحسنتم شيخنا ابن وهب، بارك الله فيكم ....

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 12 - 04, 08:52 م]ـ

أحسنت

جزاك الله خيرا

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 12 - 04, 11:46 م]ـ

تعزيزاً لقول شيخنا الحبيب ابن وهب:

يقول الإمام سيد قطب رحمه الله: (ولقد تتحول مصلحه الدعوة الي صنم يتعبده اصحاب الدعوة وينسون معه منهج الدعوة الاصيل ان علي اصحاب الدعوة ان يستقيمو علي نهجها ويتحرو هذ النهج دون التفات الي ما يعقبه هذ التحري من نتائج قد يلوح لهم ان فيها خطر علي الدعوة واصحابها فالخطر الوحيد الذي يجب ان يتقوه هو خطر الانحراف عن النهج لسبب من الاسباب سواء كان هذا الانحراف كثير او قليلا والله اعرف منهم بالمصلحه وهم ليسوا بها مكلفين انما هم مكلفون بامر واحد لا ينحرفوا عن المنهج والا يحيدوا عن الطريق)

وقال كذلك رحمه الله:

" وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع

عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم

في الجهر به على حقيقته .. إن الهزيمة الروحية أمام الغرب

وأمام الشرق وأمام أوضاع الجاهلية هنا وهناك هي التي

تجعل بعض الناس .. المسلمين .. يتلمس للإسلام موافقات

جزئية من النظم البشرية، أو يتلمس من أعمال " الحضارة "

الجاهلية ما يسند به أعمال الإسلام وقضاءه في بعض الأمور ..

إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس

هو الذي يقدم الإسلام للناس. وإنما هو ذاك الذي يحيا في

هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض

والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية. وهؤلاء هم

الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون

حقيقته إلى الدفاع عنه، كأنه متهم مضطر للدفاع عن

نفسه في قفص الاتهام! "

- من كتابه "معالم في الطريق"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير