ولذا كان الصحابة رضي الله عنهم يقبّلون يد النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع شتّى ولا يُنْكِر عليهم ذلك صلى الله عليه وسلم.
فتريث في الفتوى بارك الله فيكم حتى تنظر في أركانها من كافة النواحي.
وشكر الله لك إقدامك على المذاكرة والمباحثة.
وأرجو أن لا يحزنك تطفلي على كلامك بارك الله فيكم.
وجزاكم الله خيرًا أخي.
ودمت سالمًا.
ودمتم يا أهل الحديث سالمين.
ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[05 - 01 - 05, 05:58 م]ـ
التقبيل من حيث هو فعل مباح ..
وقد يفعل على وجه التعبد فيما جاءت به الشريعة ..
فمن فعله على جهة التعبد في غير ما ورد به النص فقد ابتدع ..
ومن فعله لغير ذلك فلا حرج عليه ما لم يكتنفه محظور شرعي ..
وبين الإكرام والتعبد فرق لا يخفى ..
وكلامك هذا أخي أجمل وأدق من كلامك في مشاركتك الأخيرة.
وإن كان كلامك هنا مخالف تمامًا لمشاركتك السابقة، حتى يخيل لي أنهما كتبا بواسطة شخصين لا واحد!!
ولكن كلامك هذا جيد ومفيد بارك الله فيكم وإن لم يخل من الحاجة إلى زيادة توضيح في العبارة.
لكن لعل إخواننا يتريثون في مسائل الفتاوى قليلاً حتى تظهر لهم أو يُذاكروا فيها مشايخهم بارك الله فيكم جميعًا.
ويبقى قولك: إن التقبيل من حيث هو فعل مباح؛ بحاجة إلى نظر، وهو مشابه لمشاركتك الأخيرة.
لأنك تعلم أخي أن التقبيل ليس أمرًا جبليًا حتى يقال فيه مثل هذا الكلام مثلاً؛ لكنه من الأفعال التي تحتاج إلى دليل يبيحها.
وإنما أبيح تقبيل يد العالم لأننا أمرنا بإكرامه؛ ولأن الصحابة رضي الله عنهم قبلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليهم، بخلاف تقبيل الخبز.
وقد كان الخبز موجودًا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، كما كانت الدواعي لإكرامه متوفرة؛ ولم يُنْقل مثل هذا عن سلفٍ من الصحابة الكرام، أو لم يشتهر بينهم على الأقل، ولم يأْتِ بذلك نصٌّ مبيحٌ.
فكيف تقول أخي بعد ذلك: إنه من مباح من حيث هو فعل؟!!
أرجو أخي التريث في الفتوى وعرضها على المشايخ الأجلاء لو تكرمت.
وأرجو أخي ألا تجد في نفسك عليَّ فما قصدتُ سوى النصيحة لي ولك ولغيرنا.
ودمت أخي سالمًا.
ودمتم يا أهل الحديث سالمين.
ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[05 - 01 - 05, 06:14 م]ـ
قال ابن حجر:قال شيخنا في شرح الترمذي فيه كراهة تقبيل ما لم يرد الشرع بتقبيله
قال الشاطبي: وإن العاديات من حيث هي عادية لا بدعة فيها ومن حيث يتعبد بها أو توضع وضع التعبد تدخلها البدعة. الاعتصام للشاطبي (2/ 594)
أخي الكريم النقاد نحن نعلم أن كثيراً من العوام يفعل ذلك من أجل التقرب إلى الله ومن باب شكر النعمة، ولا أدري هل شكر النعمة عبادة أوليس بعبادة؟!
الأخ أبو حاتم حفظك الله:
جزاك الله خيرًا أخي على كلامك هذا والذي لم أكرره بتمامه لطوله؛ ولكنه نافع ونفيس.
وما ذكرته أخي بارك الله فيكم هو ما نُسَمّيه في أصول الفقه: فقه الفتوى، وبعض الأصوليين كالجويني مثلاً يُطالب الفقيه أن يكون ((فقيه النفس)) ومرادهم جميعًا أن يكون المفتي عالمًا بواقع الناس وحياتهم.
ولذا أخي قسموا الفتوى إلى ثلاث شُعَبٍ:
الأولى: الدليل.
الثانية: الواقع.
الثالثة: الرابط بين الواقع والدليل، وهو ما يعبر عنه البعض بقولهم: تنزيل النصوص على الوقائع.
وما ذكرتَه أخي صوابٌ لا غبار عليه.
لكن كلام الشاطبي الذي تفضلت بنقله لا أحسبه في محله؛ لأن تقبيل الخبز لدى الناس من الاعتقاديات كما تفضلت أخي بشرحه؛ فخرج بذلك عن كونه من الاعتيادات؛ إلا إن قصدتَ معنى اتخاذ الناس له عادةً بغض النظر عن الجوانب الأخرى، وأظنك قصدتَ ذلك، ففي هذه الحالة لا غبار على وضعه هنا، وتكون أصبتَ هنا أيضًا.
ممتنٌ لك أخي على الإفادة وشكر الله لكم.
ودمت أخي سالمًا.
ودمتم يا أهل الحديث سالمين.
ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 01 - 05, 08:11 م]ـ
في كلامك خلط شديد وأرجو أن تقبل تطفلي عليك:
فتريث في الفتوى بارك الله فيكم حتى تنظر في أركانها من كافة النواحي.
وأرجو أن لا يحزنك تطفلي على كلامك بارك الله فيكم.
لكن لعل إخواننا يتريثون في مسائل الفتاوى قليلاً حتى تظهر لهم أو يُذاكروا فيها مشايخهم بارك الله فيكم جميعًا.
أرجو أخي التريث في الفتوى وعرضها على المشايخ الأجلاء لو تكرمت.
.............................
¥