ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[05 - 03 - 05, 09:14 ص]ـ
فائدة:
حول لباس الحبرة
قال الإمام الترمذي في الشمائل المحمدية
حدثنا محمد بن بشار أنبأنا معاذ بن هشام ثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك قال كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه الحبرة
وقد سبق تخريجه وهو فيالصحيحين
حدثنا محمود بن غيلان أنبأ عبدالرزاق أنبأنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقيه قال سفيان أراها حبرة
وهذا الحديث أخرجه الترمذي كذلك في الجامع (197)
والحديث في الصحيحين كذلك.
فهذا دليل على أن الحبرة كما ذكره الشيخ أبو عبدالله النجدي حفظه الله لاتكون مختصة بالخضرة أو بالحمرة وإنما هي صفة للثياب وليست للألوان.
حدثنا علي بن خشرم حدثنا عيسى بن يونس عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال ما رأيت أحدا من الناس أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كانت جمته لتضرب قريبا من منكبيه
والحديث في الصحيحين.
فالمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس ثيابا من عدة ألوان.
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[07 - 03 - 05, 06:18 ص]ـ
الأخَ الفقيه قلتَ: (لم ينقل أحد من الإخوة سابقا عن الفقهاء في لبس الأخضر شيئا إلا عن ابن عابدين في قوله
(لبس الأخضر سنة كما في الشرعة)) رد المحتار 6/ 371 مصطفى الحلبي)
و أقول: و ابن عابدين من الفقهاء.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[07 - 03 - 05, 06:24 ص]ـ
لكن قولك قرر الفقهاء أوسع مما ذكره ابن عابدين، فليتأمل.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 - 03 - 05, 12:37 م]ـ
شخصيا لا أعتبر ما ذكره ابن عابدين تقريرا للفقهاء ... أولا لما ذكره الفقيه .. و ثانيا لكون ابن عابدين و أمثاله كثير ممن تأثروا بهذه الحقبة التاريخية المظلمة المشحونة بالتصوف و البدعة و الخرافة .. و لذلك نجد في كلامهم تأثرا بهذه الحقبة .. و انظر دفاعه عن التصوف و الذين يشقون الثياب و يصرخون بحجة الوجد و ذوق حلاوة الإيمان!!!!!
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[07 - 03 - 05, 12:42 م]ـ
ليسَ كلامي محتاجا إلى تأمل، لأن ابن عابدين عمدة عند السادة الحنفية، و هو يحكي مذهبهم.
الأخ محمد رشيد: و ما يضير الإمام العظيم ابن عابدين إن لم تعبر تقريره تقريراً للفقهاء الأحناف، و ما شأنُ تصوفه و إجلاله للصوفية بأمرنا و قد جاء في السنن قبله؟!
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[07 - 03 - 05, 01:29 م]ـ
تأمل قولك (قرر الفقهاء استحباب استعماله، و الأبيض، و غيرهما). (مما سبق من كلام الكاتبين)
وليس في كلام الإخوة السابقين إلا ذكر لكلام ابن عابدين مع الاعتراض عليه
فقولك (قرر الفقهاء) يفهم منها أكثر من كون ابن عابدين ذكره فقط. فهذا الذي يحتاج إلى تأمل.
ولو سألك سائل عن معنى قول (قرر الفقهاء) إذا ذكرها أحد في مسألة فقهية ثم تبين أن هذا التقرير لم يذكره إلا أحد فقهاء مذهب معين، فهل يصح اطلاق هذه اللفظة (قرر الفقهاء)) على مثل هذه الحالة.
وكما هو معلوم أن عدد من المتأخرين من الفقهاء وقعوا في بدع كثيرة من الشرك وغيرها،ولذلك لابد من الحذر من بعض الفقهاء المتأخرين وعدم التسليم بكلامهم حتى يعرض على الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم لما تشمله كتبهم من الشرك والبدع، حتى أن أحد المنحرفين عن السنة في هذا العصر من المدلسين يحاول أن يلبس على الناس بأنه لايخرج عن المذاهب الأربعة ثم يأتي بالشركيات والبدع التي وقع فيها بعض الفقهاء المتأخرين ويحتج بها، فنسال الله السلامة والعافية.
ـ[فخر الدين الحنبلي]ــــــــ[07 - 03 - 05, 01:47 م]ـ
و ما شأن البدع و الشرك في مسألة فقهيةٍ محسومة من زمنٍ بعيد، و لعلك تقرأ ما كتبته أخيراً قبل هذا أخي، فتتأمل جيداً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 03 - 05, 01:50 م]ـ
مالذي جعلها محسومة
في المذهب الحنبلي
في كشاف القناع
(وَيُبَاحُ السَّوَادُ وَلَوْ لِلْجُنْدِ) لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ} وَكَذَا يُبَاحُ الْأَخْضَرُ وَالْأَصْفَرُ)
اذا الأخضر مباح عند الحنابلة لاسنة
هذا على المذهب
فكيف تقول قرر الفقاء
تأمل هذا جيدا بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[07 - 03 - 05, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم ابن وهب
والإشكال أيضا أنه ذكر عدة أشياء فهمها من كلام الإخوة سابقا تبين أنه وهم في بعضها وتوسع في البعض الآخر
وكلمة (قرر الفقهاء) كلمة يكررها بعض المعاصرين من المتلبسين بالتصوف والبدع مع تظاهره بالسنة والسلفية ويتوسع في استخدامها
فكلمة (قرر الفقهاء) ليست بالكلمة السهلة التي تطلق هكذا على قول أحد أفراد مذهب معين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 03 - 05, 02:59 م]ـ
فائدة
الذي ذكر الحبرة بمعنى الخضرة
في فتح الباري في كتاب الطلاق
(قَوْله (وَلَا نَلْبَس ثَوْبًا مَصْبُوغًا إِلَّا ثَوْب عَصْب)
بِمُهْمَلَتَيْنِ مَفْتُوحَة ثُمَّ سَاكِنَة ثُمَّ مُوَحَّدَة وَهُوَ بِالْإِضَافَةِ وَهِيَ بُرُود الْيَمَن يُعْصَب غَزْلهَا أَيْ يُرْبَط ثُمَّ يُصْبَغ ثُمَّ يُنْسَج مَعْصُوبًا فَيَخْرُج مُوشًى لِبَقَاءِ مَا عُصِبَ بِهِ أَبْيَض لَمْ يَنْصَبِغ , وَإِنَّمَا يُعْصَب السَّدَى دُون اللُّحْمَة. وَقَالَ صَاحِب " الْمُنْتَهَى " الْعَصْب هُوَ الْمَفْتُول مِنْ بُرُود الْيَمَن. وَذَكَرَ أَبُو مُوسَى الْمَدَنِيّ فِي " ذَيْل الْغَرِيب " عَنْ بَعْض أَهْل الْيَمَن أَنَّهُ مِنْ دَابَّة بَحْرِيَّة تُسَمَّى فَرَس فِرْعَوْن يُتَّخَذُ مِنْهَا الْخَرَز وَغَيْره وَيَكُون أَبْيَض , وَهَذَا غَرِيب , وَأَغْرَبُ مِنْهُ قَوْلُ السُّهَيْلِيّ: إِنَّهُ نَبَات لَا يَنْبُت إِلَّا بِالْيَمَنِ وَعَزَاهُ لِأَبِي حَنِيفَة الدِّينَوَرِيّ , وَأَغْرَب مِنْهُ قَوْل الدَّاوُدِيّ: الْمُرَاد بِالثَّوْبِ الْعَصْب الْخَضِرَة وَهِيَ الْحِبَرَة , وَلَيْسَ لَهُ سَلَف فِي أَنَّ الْعَصْب الْأَخْضَر)
انتهى
ذكرت هذا للفائدة
الحبرة= المخططة
¥