(فرع) ذكرنا في هذه المسألة السادسة عن البغوي أن طواف الوداع يتوجه على كل من أراد مفارقة مكة إلى مسافة القصر قال ولو اراد دون مسافة القصر لا وداع عليه والصحيح المشهور أنه يتوجه على من اراد مسافة القصر ودونها سواء كانت مسافة بعيدة أم قريبة لعموم الاحاديث وممن صرح بهذا صاحب البيان وغيره)
في الموسوعة الفقهي في كلامهم على طواف الوداع
(شُرُوطُ وُجُوبِهِ: 71 - أَنْ يَكُونَ الْحَاجُّ مِنْ أَهْلِ الْآفَاقِ , عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ , فَلَا يَجِبُ عَلَى الْمَكِّيِّ , لِأَنَّ الطَّوَافَ وَجَبَ تَوْدِيعًا لِلْبَيْتِ , وَهَذَا الْمَعْنَى لَا يُوجَدُ فِي أَهْلِ مَكَّةَ لِأَنَّهُمْ فِي وَطَنِهِمْ وَأَلْحَقَ الْحَنَفِيَّةُ مَنْ كَانَ مِنْ مِنْطَقَةِ الْمَوَاقِيتِ , لِأَنَّ حُكْمَهُمْ حُكْمُ أَهْلِ مَكَّةَ. وَقَالَ الْحَنَابِلَةُ: لَا يَسْقُطُ إلَّا عَمَّنْ كَانَ مَنْزِلُهُ فِي الْحَرَمِ فَقَطْ. وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ يُطْلَبُ طَوَافُ الْوَدَاعِ فِي حَقِّ كُلِّ مَنْ قَصَدَ السَّفَرَ مِنْ مَكَّةَ , وَلَوْ كَانَ مَكِّيًّا إذَا قَصَدَ سَفَرًا تُقْصَرُ فِيهِ الصَّلَاةُ. وَوَصَفَهُ الْمَالِكِيَّةُ بِأَنَّهُ سَفَرٌ بَعِيدٌ كَالْجُحْفَةِ لَا قَرِيبًا كَالتَّنْعِيمِ إذَا خَرَجَ لِلسَّفَرِ لَا لِيُقِيمَ بِمَوْضِعٍ آخَرَ أَوْ بِمَسْكَنِهِ , فَإِنْ خَرَجَ لِيُقِيمَ بِمَوْضِعٍ آخَرَ أَوْ بِمَسْكَنِهِ طُلِبَ مِنْهُ , وَلَوْ كَانَ الْمَوْضِعُ الَّذِي خَرَجَ إلَيْهِ قَرِيبًا)
اطرح هذه المسألة للمذاكرة
وهنا جواب الشيخ الشنقيطي حفظه الله
حكم طواف الوداع لأهل جدة ( http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=3860)
ثم اننا نجد في مذاهب الأئمة أحمد والشافعي أنه ان خرج الى دون مسافة القصر رجع
فيمكن لاهل جدة وبحرة ووادي فاطمة (مر الظهران) ونحو ذلك الرجوع واداء طواف الوداع ولايلزمهم دم
وفي أثر عمر رد رجلا من مر (وداي فاطمة)
ذكرت هذا لأني رأيت أن أهل جُدة يمثلون نسبة من الحجاج
بحكم قرب جُدة عن مكة شرفها الله
ونحن نجد في طواف الوداع نسبة كبيرة من أهل جدة في اليوم الثاني عشر
فلو خف عدد هولاء لخف الزحام على الحجاج كثيرا
واذا كان أحد يشك في هذا فليسأل أصحاب الحملات عن عدد الحجاج القادمين من جدة
أو يسأل وزارة الحج وغير ذلك من المؤسسات
هذا حسب ما علمت ورأيت
والعلم عند رب البريات
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 02 - 05, 06:44 م]ـ
- الأخ المفضال .. ابن وهب .. وفقه الله
لكن هل كانت جدة مسافة قصر عند الأوائل.
اترك القياسات الحالية.
هناك من طلبة العلم من يقصر إلى جدة إلى هذا اليوم.
- القضية الثانية: هل القضية تخريج رخصة والبحث عنها، أم البحث عن القول الراجح في المسألة للنظر في إمكان الترخيص أو لا؟
- وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[21 - 12 - 07, 04:58 م]ـ
ما بين جدة ومكة ليس سفراً
حتى في العُرف اليوم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 07:09 ص]ـ
كما قال ابن قدامة رحمه الله
ولنا عموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: " لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت "
ولأنه خارج من مكة , فلزمه التوديع كالبعيد.
اقول ولم يرد استثناء اهل بلد بعينه لاجدة ولا الطائف ولاغيرها ومن قال باستثنائهم فعليه الدليل
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[23 - 12 - 07, 11:03 ص]ـ
صح عن ابن عباس إجازة القصر إلى جدة.
فقد روى عمرو بن دينار و ابن جريج عن عطاء قال سألت بن عباس فقلت أقصر الصلاة إلى عرفة وإلى منى قال لا ولكن إلى الطائف وإلى جدة ولا تقصروا الصلاة إلا في اليوم التام ولا تقصر فيما دون اليوم فإن ذهبت إلى الطائف أو إلى جدة أو إلى قدر ذلك من الأرض إلى أرض لك أو ماشية فاقصر الصلاة فإذا قدمت فأوف.
الاستذكار: 2/ 185 ورواه ابن المنذر في الأوسط أيضا مختصرا وفيه ذكر جدة.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:32 م]ـ
صح عن ابن عباس إجازة القصر إلى جدة.
فقد روى عمرو بن دينار و ابن جريج عن عطاء قال سألت بن عباس فقلت أقصر الصلاة إلى عرفة وإلى منى قال لا ولكن إلى الطائف وإلى جدة ولا تقصروا الصلاة إلا في اليوم التام ولا تقصر فيما دون اليوم فإن ذهبت إلى الطائف أو إلى جدة أو إلى قدر ذلك من الأرض إلى أرض لك أو ماشية فاقصر الصلاة فإذا قدمت فأوف.
الاستذكار: 2/ 185 ورواه ابن المنذر في الأوسط أيضا مختصرا وفيه ذكر جدة.
أعلم هذا أخي الكريم .. ولكن:
لم تكن جدة بهذا الاتساع
فالمسافة إلى طرفها كانت أطول مما هي عليه اليوم. جزاك الله خيراً.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 12:35 ص]ـ
في فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله:
س: قبل سبع سنين حججنا وتركنا طواف الوداع، ورجعنا إلى جدة فهل حجنا صحيح وماذا يلزمنا؟ نشر في مجلة (التوعية الإسلامية في الحج) العدد التاسع عام 1409 هـ.
ج: الحج صحيح، ولكن أسأتم في ترك الوداع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الحاج بالوداع قال صلى الله عليه وسلم: رواه مسلم في (الحج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم (1327). لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت، وهذا خطاب للحجاج يشمل أهل جدة وغيرهم، فالواجب على جميع أهل البلدان - سواء في جدة أو الطائف وغيرهم - أن يودعوا البيت، وقد تسامح بعض العلماء في هذا بالنسبة لمن منزله دون مسافة قصر كأهل بحرة وأشباههم، وقالوا إنه لا وداع عليه، والأحوط لكل من كان خارج الحرم أن يودع إذا انتهى حجه، وأهل جدة بعيدون وهكذا أهل الطائف فالواجب عليهم أن يودعوا قبل أن يخرجوا؛ لأنهم يشملهم الحديث.
¥