تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول الإمام ابن باز رحمه الله في الواشم إذا تاب، هل تلزمه إزالته.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 02 - 05, 05:28 م]ـ

قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على سنن النسائي بتاريخ 13/ 11/1418هـ في باب: لعن الواشمة والموتشمة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والموتَصِلة والواشمة والموتَشِمة ".

قال رحمه الله تعالى:

الوشم السابق يكفي فيه التوبة، إلا إذا استطاع أن يعالجه ويزيله فهنا تلزمه الإزالة بحيث لايترتب عليه مضرة.أ. هـ

أقول:

بعض من كانوا في السابق على حالٍ، ثم تابوا وأنابوا وبان لهم الحكم يستطيعون عن طريق العمليات التجميلية أن يزيلوا ما شوه أبشارهم وجلودهم سواءا عن طريق العيادات العامة أو الخاصة.

وأعرف من أزال وشما كان على عضده بأن أخذ الأطباء شيئا من جلدِ فخذه ووضعوه على عضده فتشوه فترة من الزمن ثم زال الأثر - حسب كلامه - ولله الحمد.

رحم الله تعالى الإمامَ ابن بازٍ رحمة واسعة وجمعنا وإياه ووالدينا وإخواننا ومشايخنا في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.

ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 02 - 05, 11:28 م]ـ

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن حكم الوشم؟ وإذا وشمت البنت وهي صغيرة فهل عليها إثم؟

فأجاب: الوشم محرم بل إنه من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن الواشمة والمستوشمة فإذا وشمت البنت وهي صغيرة ولا تستطيع منع نفسها عن الوشم فلا حرج عليها، وإنما الإثم على من فعل ذلك بها. لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وهذه البنت لا تستطيع التصرف، ولكن من فعل بها ذلك هو الذي عليه الإثم لكن تزيله إن تمكنت من إزالته بلا ضرر عليها.

أما لو تداوى فحصل له وشم من أثر العلاج فهذا لا يدخل في النهي وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما "والمستوشمة من غير داء" أخرجه أبو داود.

ويلزم الواشم إزالة الوشم بالعلاج وإن لم يمكن إلا بالجرح فإن خاف منه التلف أو فوات عضو أو منفعة عضو أو حدوث شيء فاحش في عض ظاهر لم تجب إزالته وتكفي التوبة في هذه الحالة وإن لم يخف شيئا من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصى بتأخيره.

ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 02 - 05, 11:29 م]ـ

تحريم الإسلام للوشم

الوشم هو رسم ثابت يُنفّذ على جلد الإنسان، وغالبا ما يكون على المناطق المكشوفة من أنحاء الجسم، خاصة الوجه ويستعمل لذلك المواد الملونة والأدوات الثاقبة للجلد، ويكون الهدف الأولي لاستعمال الوشم هو شد انتباه الآخرين وتقليص الفوارق بين الناس و يستعمل لنواحي جمالية و قد يكون مرتبطاً بالخرافات و التعاويذ الباطلة حيث أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أنه يشفي من الأمراض و أنه يدفع العين والحسد ويعتبر الوشم أيضاً نوعًا من افتداء النفس، فلقد كان من تقاليد فداء النفس للآلهة أو الكهنة أو السحرة الذين ينوبون عنها قديماً - أن الشاب أو الرجل تتطلب منه الظروف في مناسبات خاصة أن يعرض جسمه لأنواع من التشريط والكي على سبيل الفداء، ولتكسبه آثار الجروح مناعة، وتجلب له الخير!!

والملاحظ أنه من 5 - 9% من النصارى والمسلمين يستوشمون، رغم تحريم الديانتين للوشم .. فإذا كان الإسلام لعن فاعلية، فإن النصرانية حرمته أيضاً منذ مجمع نيقية، ثم حرمه المجمع الديني السابع تحريمًا مطلقًا باعتباره من العادات الوثنية وقد اهتمت المرأة خاصة بهذه التقنية حتى صارت لصيقة بها، وقد اعتمدتها لأغراض تجميلية، لكن الرجل بدوره لم يقف متفرجا على زينة المرأة فقط. لكنه بدوره جرب استعماله، ومن بين الفئات الذكورية التي عرفت بذلك. الجنود، السجناء، البحارة.

ينفذ الوشم من خلال تقنيتين، الأولى بأدوات ثاقبة للجلد مثل الإبر والسكاكين الدقيقة التي تمكن من إحداث جروح جلدية. أما التقنية الثانية فتعتمد على ملونات حيوانية ومساحيق مختلفة من الكحل والفحم وعصارة النباتات.

و قد تنبهت كثير من الدول إلى ضرره فتم تحريمه فقد تقدم مارتن مادون عام 1969 بمشروع قانون بتحريم الوشم رسميًا في انجلترا، وأصدرت الحكومة اليابانية عام 1870 مرسومًا يحرم الوشم.

و في تقرير نشره موقع قناة الجزيرة نقلاً عن شبكة رويترز الإخبارية ليوم الخميس 17/ 7/2003م حذرت اللجنة الأوروبية من أن هواة رسم الوشوم على أجسامهم يحقنون جلودهم بمواد كيمياوية سامة بسبب الجهل السائد بالمواد المستخدمة في صبغات الوشم.

وقالت إن غالبية الكيمياويات المستخدمة في الوشم هي صبغات صناعية صنعت في الأصل لأغراض أخرى مثل طلاء السيارات أو أحبار الكتابة وليس هناك على الإطلاق بيانات تدعم استخدامها بأمان في الوشم أو أن مثل هذه البيانات تكون شحيحة. وسألت اللجنة في بيان مصاحب لتقرير عن المخاطر الصحية للوشم وثقب الجسم "هل ترضى بحقن جلدك بطلاء السيارات".

وقال التقرير إنه إضافة إلى مخاطر العدوى بأمراض مثل فيروس إتش. آي. في المسبب للإيدز والتهاب الكبد أو الإصابات البكتيرية الناجمة عن تلوث الإبر فإن الوشم يمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان الجلد والصدفية وعرض الصدمة الناتج عن الالتهاب الحاد بسبب التسمم أو حتى تغيرات سلوكية.

وقال إنه جرى الإبلاغ عن حالتي وفاة بسبب الوشم أو تخريم الجسم في أوروبا منذ نهاية عام 2002. و لقد حرم النبي صلى الله عليه و سلم قبل أكثر من 1400 سنة الوشم و لعن فاعله و فاعلته و اللعن و الإخراج من رحمة الله و ذلك يدل على أن هذه الشريعة هي من صنع لطيف خبير: عن أبي جحيفة قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، وثمن الدم، ونهى عن الواشمة والموشومة، وآكل الربا وموكله، ولعن المصور. صحيح البخاري كتاب البيوع رقم الحديث 1980

وعن عَائِشَةَ أنها قالت: «نَهَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوَاشِمَةِ وَالْمُسْتَوْشِمَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ وَالنّامِصَةِ وَالْمُتَنَمّصَةِ» سنن النسائي 5099

المصدر:

موقع قناة الجزيرة 17/ 7/2003.

الشبكة الإسلامية مقالة للشيخ عبد السلام البسيوني حول الوشم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير