تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجديع وكتابه الأول " اللحية " إساءة للعلم في استخدامه مطية " حلقها أم الأخذ منها"]

ـ[المقرئ.]ــــــــ[10 - 02 - 05, 03:23 م]ـ

حيرة واضطراب

لا أعرف عبد الله الجديع إلا من خلال صفحات هذا الملتقى ولم أقرأ له كتابا قبل

فلما أصدر هذه السلسة " اللحية، الموسيقى، إسلام أحد الزوجين "

قررت أن أقرأها كلها لأخرج بفكرة وإن كانت غير متكاملة لأنها في نظري لا تكفي للإحاطة بطريقة تفكير الرجل ولا بمقدار العلمية التي يحملها

" ولكن " ما إن قرأتها وعلقت عليها أصبحت أكاد آخذ فكرة شمولية عن نفس الباحث وطريقة تفكيره وسبك وتسلسل أفكاره

فوجئت بكل أسف - مع استشعاري بأن كلماتي وكتابتي هذه سجلت في صحيفة عملي - إلا أنني أقولها بكل أسف فوجئت بكاتب تشتت هدفه فتجده ينشط مرة ويحتد لرأيه ويكتب عبارة ومرة أخرى يتحفظ في عبارته فلا يعتد ولا يتجاوز ولعل سببه استشعاره تلك اللحظة خطورة القول على الله بغير علم

أعتبر هذه القفزة التي تجرأها هي والله مفترق طرق على كاتبها لأن سدا منيعا قد كسره وهو في طريقه إلى أكبر منها إن لم يقف مع نفسه ويتدارك حاله وينظر في أمره ويتهم نفسه

وقد كنت أنتظر بفارغ الصبر قبوله لدعوة الملتقى حتى أذكره بما يجول في خاطري ولكن لما قرأت رسالته عرفت لغة الامتناع التي بطنها في رسالته

ولهذا فأنا ومن خلال هذا المنبر أعرض هذه الطوام التي ملأها في بحثه مما لا يليق بمن كتب -بفتح الكاف- في ترجمته ما كتب

وأتحدى أن يجيب على واحدة منها إجابة تليق بالمنهجية العلمية لا منهج التنصل والحيدة فكل يستطيع ذلك ولهذا لن أجيب على أي إجابة باردة بل سأتركها وهذا هو الرد لمثل هذه الردود

فإبليس لما رفض السجود لله احتج بحجة ولم يقر يالخطأ بل ذكر حجة له وهي أنه امتنع من السجود بسبب أنه أفضل من آدم هو مخلوق من نار وآدم خلق من طين ومع هذا لم يرد الله عليه بل طرده ولم يفند حجته مع ظهور الرد عليه من وجوه وكفى بها إذلالا

وإن رأيت تجاوبا فسأنقل بعد ذلك نقاشي له في كتاب الموسيقى

ـــــــــــــــــ

ومن طبعي لا أحب لغة نفخ الكتاب بكل حجة كما فعل المؤلف وهذا الأسلوب من الناس ولا أتهمه -ولكن هو موجود- يوسع الكتاب وينفخه ويذكر كل شيء حتى يشتت ذهن القارئ ويكرر الفكرة عليه حتى يألفها وينوع بالحجة حتى يقتنع بها مع أن بعض الحجج تضعف القول عند المتأملين ولكن هذه سياسة عرفناها في هذا الزمان

لذا سأوقف القارئ والمؤلف على محز ومحك المسألة وأريه كيف يتعامل معها المؤلف لأوقفه على التخبط وإن شئت قل عند إحسان الظن تشتت الفكرة في ذهن المؤلف

فهو لا يدري هل هو يبحث مسألة إعفاء اللحية أو مسألة حلق اللحية وهذه النكتة من قرأ الكتاب تظهر له بجلاء فمرة يدافع عن المسألة بذكر القائلين بالأخذ منها وليست هي مسألتنا ومرة يتكلم عن الحلق ويستدل بالقائلين بالأخذ منها فمسألة الأخذ لا تخفى الخلاف فيها على طالب على صغير وما لهذا ألف الكتاب ومسألة الحلق هي نتيجتك فسبحان الله

فهو مشتت الفكرة حيرته ظاهرة دوافعه الداخلية لتلبس هذا القول غير معروفة له

حقيقة هذه النفسية لو أنها لم تستخدم منهج المحدثين وطريقتهم لما أنكرتها أبدا والواقع مليء ولكن ما أستغربه هو أنه يحمل لبوس المحدثين مع أنها لا يمكن أن تتلبس بهذا الرأي هو ما جعله بهذا التشتت والحيرة

لا تستغربوا كلماتي هذه فوالله إني أكتب كل حرف وكأنه إبرة تنغز جسمي - ولازلت أصارع نفسي في مواصلة الكتابة بهذا الموضوع ولكن لعل الله أن يقضي لي الخير فيه

يسر الله متابعته

المقرئ

ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 02 - 05, 09:22 م]ـ

شيخنا الحبيب

بارك الله فيكم

ـ[المقرئ.]ــــــــ[10 - 02 - 05, 10:18 م]ـ

يا أبا محمد:

دعني من مسألة الأخذ من اللحية فليست بغيتي مع أني لم أجد إلى ساعتي أدلة تقوى على أدلة المحرمين

ولكن سأتجاوزها احتراما للخلاف ولأجل ألا أوصف بالمصادرة

دعني أذكر لك ملحظا في بحثك لن تستطع الإجابة عليه أبدا:

أولا: الإجماع معتبر عند أهل السنة والجماعة وهو كذلك عندك ولا شك:

وقد نقل الإجماع على تحريمها:

1 - قال ابن حزم: واتفقوا أن حلق جمبع اللحية مثلة لا تجوز "

2 - ابن القطان ارتضى عبارة ابن حزم في كتابه الإجماع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير