ـ وفي قراءة ((وهذا مَلِح)) ([119]) بفتح الميم وكسر اللام، قال: (وقال ابن جني يجوز أن يكون أراد مالح فحذف الألف تخفيفاً، قال: مع أن مالح ليست فصيحة) ([120]) أهـ.
14 - ((القراءات)) لأبي حاتم السجستاني ([121]) (ت255هـ)
هذا الكتاب أشار إليه ابن حجر حين ذكر بعض الذين صنفوا القراءات من الأئمة المتقدمين ([122])، ثم لمّا ذكر قراءة" وهذا مَلِح " بفتح الميم وكسر اللام- المتقدمة آنفاً- قال: (واستنكرها أبو حاتم السجستاني) ([123]) أهـ، ولم يحدد كتاباً بعينه، وكذا فعل حين ذكر قراءة ((ولم يُقتروا)) ([124]) بضم أولّه من الرباعي، قال: (وأنكرها أبو حاتم) ([125]) أهـ.
قلت: والقراءة المذكورة في "يقتروا" قرأ بها نافع وابن عامر وأبو جعفر، ولا وجه لإنكارها. ([126])
_ وكذلك فعل في قراءة ((لَزاماً)) بفتح اللام، قال: (أسنده أبو حاتم السجستاني) ([127])
قلت: فلعلّ هذه المواضع نقلها عن هذا الكتاب، والله أعلم، وهو كتاب مفقود حسب علمي. ([128])
النوع الثاني: المصادر التي نقل عنها أحياناً، ومنها:
15 - القراءات للفضل بن شاذان ([129]) (ت290هـ)
نقل عنه وصل إسناد معلق في الصحيح عن عبد الله بن مسعود في قراءة ((إنني بري)) بالياء ـ وهي شاذة ـ من قوله تعالى:" إنني براء مما تعبدون" ([130]) قال: (وصله الفضل بن شاذان في ((كتاب القراءات)) .. ) الخ. ([131])
قلت: والكتاب مفقود والله أعلم. ([132])
16 - تفسير عبد الرزاق الصنعاني ([133]) (ت211هـ)
وقد نص على تسميته فقال: (وقد ذكر عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة أن ابن مسعود كان يقرؤها ((وهو عليه هين))) ([134]) أهـ.
قلت: يعني قوله تعالى:" وَهُو أهْوَنُ عليه" ([135]) والقراءة المذكورة شاذة وهي مخالفة لرسم المصحف.
17 - ((الصحاح)) للجوهري ([136]) (ت393هـ)
قال في كلامه عن القراءة الشاذة في كلمة ((الصُوَر)) ([137]): (وذكر الجوهري في الصحاح أن الحسن قرأها بفتح الواو) ([138]) أهـ.
18 - الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ([139]) (ت671هـ)
نقل عنه قراءة شاذة في (فقد كذَّبوكم) ([140]) ولم يسم كتابه، قال: ("فقد كذَبوكم" حكى القرطبي أنها قرئت بالتخفيف) ([141]) أهـ.
قلت: ونص كلام القرطبي في تفسيره قال: (وحكى الفراء أنه يقرأ ((فقد كذَبوكم)) مخففاً) ([142]) أهـ.
19 - تفسير الواحدي ([143]) (ت468هـ)
نقل عنه في قراءة لفظة ((المحصنات)) في القرآن، ولم يسم كتابه، قال ما نصه: (قال الواحدي: قرئ ((المحصِنات)) في القرآن بكسر الصاد وفتحها إلا في قوله تعالى: ((والمحصَنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم)) ([144]) فبالفتح جزماً، وقرئ ((فإذا أحصن)) ([145]) بالضم وبالفتح، فبالضم معناه التزويج وبالفتح معناه الإسلام) ([146]) أهـ.
قلت: وقد وجدت قريباً من هذا النقل في "الوسيط" للواحدي: (2/ 33،35) فلعلّ النقل عنه بالمعنى، والله أعلم.
20 - تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ([147]) (ت276هـ)
وهذا المصدر سماه الحافظ في موضع حين نقل عنه نصاً يتعلق بالأحرف السبعة فقال: (قال ابن قتيبة في أول ((تفسير المشكل)) له كان من تيسير الله أن أمر نبيه أن يقرأ كل قوم بلغتهم … الخ كلامه) ([148])، ونقل عن ابن قتيبة في موضع آخر ولم يسمِّ كتابه، وذلك حين تكلم عن كسر الميم في لفظة ((المشعر)) فقال: (قال ابن قتيبة: لم يقرأ بها في الشواذ) ([149]) أهـ.
قلت: لم أجد نصاً لابن قتيبة عن هذه الكلمة لا في "مشكل القرآن" ولا في "تفسير غريب القرآن"، وكلاهما له، فربما كان في كتابه (القراءات) وهو مفقود والله أعلم. ([150])
21 - معاني القرآن للنحاس ([151]) (ت338هـ)
وهذا الكتاب أيضاً لم يذكر الحافظ اسمه، وإنما نقل استنكار مؤلفه لقراءة (الصُوَر) بفتح الواو، بعد أن ذكر كلام الجوهري المتقدم، فقال: (وذكر الجوهري في الصحاح أن الحسن قرأها بفتح الواو، وسبق النحاس فقال: ليست بقراءة) ([152]) أهـ.
قلت: وقد ذكر النحاس هذه القراءة في معاني القرآن 2/ 448
22 - الحجة في علل القراءات السبع لأبي على الفارسي ([153]) (ت377هـ)
وهذا المصدر كذلك لم يسمه ابن حجر وإنما نقل عنه في توجيه قراءة ((فصرهن)) ([154]) بضم الصاد وبكسرها، فقال: (قلت: ونقل أبو علي الفارسي أنهما بمعنى واحد) ([155]) أهـ.
قلت: كلام أبي علي في توجيه هذه القراءة طويل، كما في "الحجة" 2/ 292 - 294.
¥