ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 02 - 05, 09:42 م]ـ
أخي الشيخ المقرئ
واصل بارك الله فيك ولا تمل ..
فأنت - إن شاء الله تعالى - على ثغر عظيم الأهمية.
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[11 - 02 - 05, 11:58 م]ـ
كلامك حسن جداً. واصل وصلك الله بفضله.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[12 - 02 - 05, 11:47 م]ـ
الشيخان الكريمان عصام والعزيزي بالله جزاكما الله خيرا على تشجيعكما
وشكر خاص للمشرف (؟)
3 – فقهاء الشافعية:
إن لم تخن الذاكرة أن أبا محمد شافعي المذهب من خلال ما علق في ذاكرتي من ترجمته ولكن فهمه وتحريره للمذهب غريب
نقل أبو محمد ما يلي من المذهب الشافعي:
1 – أبو عبد الله الحسين الحليمي (المتوفي 403هـ): لا يحل لأحد أن يحلق لحيته ... بخلاف حلق اللحية فإنه هجنة وشهرة وتشبه بالنساء فهو كجب الذكر)
إلا أن هذا النقل طبعا لم يعجب أبا محمد فعلق عليه قائلا:
" أقول كون القول يذكر عن فقيه منتسب إلى مذهب من المذاهب الفقهية لا يعني أن يكون ذلك القول هو المذهب إنما يذكر على أنه وجه فيه وما قاله الحليمي ليس قول المحقيقين من فقهاء الشافعية "
ما شاء الله الحليمي ليس من محققي المذهب بل هو فقيه منتسب إلى المذهب، طيب هذه فائدة لعلي لا أجدها عند غيره فالحمد لله
ثم ذكر كلاما لابن الملقن سآتي عليه
ولكن عقب هذا قائلا:
وممن صرح بالكراهة من أعيان الشافعية:
الخطابي (المتوفي سنة 388 هـ): فقال: وأما إعفاء اللحية فهو إرسالها وتوفيرها كره لنا أن نقصها كفعل بعض الأعاجم وكان زي آل كسرى قص اللحى وتوفير الشوارب فندب النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى مخالفتهم في الزي والهيئة " إ. هـ
ما شاء الله تبارك الله على هذا النقل ألم أقل لكم قبل إنه لا يدري أحيانا ماذا يبحث!! الخطابي يقول " كره لنا أن نقصها .... وكان زي آل كسرى قص اللحى " أين الشاهد يا أبا محمد ليس هذا موضع المسألة ماذا تريد من هذا النقل ولكن كما قلت: تشتت في الفكرة / القص ليس موضع المسألة
2 – نقل عن الغزالي المتوفي سنة 505هـ وبعده النووي المتوفي سنة (676هـ) فذكرا خصالا مكروهة في اللحية منها بعبارة النووي " نتفها في أول طلوعها وتخفيفها بالموسى إيثارا للمرودة واستصحابا للصبا وحسن الوجه وهذه الخصلة من أقبحها " إ. هـ
احترت بك يا أبا محمد لا أجد ما أصفك به لأبري ذمتي في طريقة بحثك هذا تأمل ما أذكره:
أولا: جميع من نقلت عنه الإجماع سابق له فلا تحتج بمن بعده
ثانيا: أئمة المذهب المتقدمون نقلوا التحريم كما ذكرت بل إنك نقلت عن ابن العرفة في حاشية الكافية بأنه نقل أن الشافعي نص في الأم على التحريم
وكذا قال الزركشي وكذا الحليمي في شعب الإيمان وأستاذه القفال الشاشي في محاسن الشريعة وقال الأذرعي الصواب تحريم حلقها جملة لغير علة بها كما يفعله القلندرية
فهؤلاء المتقدمون نقلوا التحريم ولم ينصوا على غيره.
وأما النووي فلم يقصدوا بالكراهة الكراهة التنزيهية بدليل قول النووي نفسه وإليك النقل عنه كما في شرحه لمسلم:
وأما اعفاء اللحية فمعناه توفيرها وهو معنى أوفوا اللحى في الرواية الأخرى وكان من عادة الفرس قص اللحية فنهى الشرع عن ذلك وقد ذكر العلماء في اللحية عشر خصال مكروهة بعضها أشد قبحا من بعض احداها .... الخامسة نتف الشيب السادسة تصفيفها طاقة فوق طاقة تصنعا ليستحسنه النساء ..... الثانية عشر حلقها الا إذا نبت للمرأة لحية فيستحب لها "
تأمل ما سأكتبه:
أولا: وكان من عادة الفرس قص اللحية فنهى الشرع عن ذلك
ثانيا: قول المؤلف: بعضها أشد قبحا من بعض " دل على أن هذه الخصال غير مستوية وبعضها يصل إلى التحريم بدليل ثالثا
ثالثا: النووي يرى حرمة نتف الشيب ومع ذلك عدها من الخصال المكروهة فدل على أن كلمته وبعضها أقبح من بعض أنها قد تصل إلى الحرمة
ثم إن المؤلف أبا محمد نقل عن شرح العباب من كتب الشافعية عن الشيخين الرافعي والنووي قالا يكره حلق اللحية " فقال:
وتعقبه صاحب شرح العباب وغيره باعتراض الفقيه نجم الدين ابن الرفعة (المتوفى سنة 710هـ) بأن الشافعي نص على التحريم في الأم كما ذكر عن غير واحد من أعيان الشافعية
ولهذا لما رأى الكاتب أبو محمد هذا قال:
والذي أراه جمعا بين المشهور عن الأصحاب وما حكاه ابن الرفعة وسبقت حكايته من نص الشافعي أن في المذهب وجهين ... "
المؤلف أهم شيء هو أن يحصل على الخلاف بأي وسيلة ولو كان متأخرا فجميع النصوص التي يصرح فيها الشافعية بكراهية حلق اللحية هم من المتأخرين كما رأيت وهم الذين نقل منهم المؤلف
ولهذا نقل كلام ابن الملقن (المتوفى سنة 804 هـ) بعد نقله لكلام الحليمي بتحريم الحلق قال: وماذكره في حق اللحية حسن وإن كان المعروف في المذهب الكراهة "
هذا عرف المتأخرين من الشافعية مع أنه سبق نقل قول الإمام والمتقدمين منهم والإجماع انعقد في وقتهم فلا مجال لخرقه أبدا هذا هو المعروف من هدي أهل العلم فإذا كان لم يجد من خرق الإجماع قبل انعقاده فلماذا يتزعم هذا القول؟!!
وعليه فلا يقبل نقل الخلاف بعد انعقاد الإجماع كما سيأتي النقل عن الأئمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 – فقهاء الحنابلة:
أما كلامه على مذهبنا فهو أمر فيه عجائب وغرائب ولست والله مبالغا في هذا وأجزم بأن كل من سيقرأ ما أورده لن يصدق أن أبا محمد قد كتب في كتابه ما كتب وهو الذي له أكثر من عشرين سنة وهو يراجعه
أسأل الله أن ييسر متابعته وأن يقضي لي الخير فيه وأن لا يجعلني ممن تتبع عورة مسلم ولا فرح بزلته وأعتذر من أبي محمد ومن محبيه هذه الكلمات ولم أكن أعتقد أنني سأكتب هذه الكلمات ولكن أسأل الله ألا يكون لنفسي فيها حظ ولا نصيب وأن يصلح نيتي ويهدي أبا محمد للرجوع إلى الحق فهو أحب إلى من كل شيء " من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه "
المقرئ
¥