تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الاقتصاد الإسلامي ودور المصارف الاسلامية في صناعتة،،،،،،،]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 03 - 05, 02:19 م]ـ

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده

فهذا بحث حول دور المصارف الاسلامية في تقوية وإحياء النظام المالي الاسلامي. إذ ان المصارف والبنوك عموما تمثل حجر الزواية في الانظمة الاقتصادية المعاصرة.

أما الداعي الى كتابة هذا البحث فهو أسباب كثيرة منها:

1 - عدم المام البعض بأهمية ودور المصارف الاسلامية في انشاء النظام المالي الاسلامي، وحصرهم انشطتها على منتجات اسثمارية و ودائع!

2 - رأيت بعض الاحكام الشرعية تنطلق من رؤى غير واسعة تركز على العمليات المالية الجزئية في المصارف الاسلامية ولا تلتفت الى ما هو ابعد من هذا.

3 - عدم وضوح الرؤية في موضوع التمايز بين الاقتصاديات المخالفة للأصول الشرعية والقواعد المرعية في الدين الاسلامي وبين غيرها من المذاهب الاقتصادية ومن ذلك حصر النظام المالي الاسلامي في (تحريم الفائدة).

وغير ذلك من الاسباب وسوف ابني هذا البحث على ثلاثة محاور:

أولها: مفهوم الاقتصاد (الكلي) والفرق بنيه وبين الاقتصاد (الجزئي) الذي ليس هو محل البحث وان كانت بعض النقاط تتناوله بالتبع ذكر بعض مفاهيمه:

كمفهوم الناتج القومي والدخل القومي وطريقة حسابهما ومعاني الفوائد و التضخم و التدفق النقدي و نظرية دوارن النقد ودور البنوك المركزية ... الخ.

ثانيها: أصول الاقتصاد الاسلامي وما يميزه عن بقية المذاهب الاقتصادية.

ثالثها: وهو سر الموضوع دور المصارف الاسلامية في انشاء هذا الاقتصاد الاسلامي المميز (وسوف اقدم بمدخل يتضمن تأريخ نشأة البنوك قبل اربعمائة سنة تقريبا ودور عائلة ال روتشيلد اليهودية في اقحام الانظمة الربوية في أعمال المصارف ..... الخ).

وقبل البدء في في هذا البحث انبه الى أمور:

1 - لست اقتصاديا متخصصا فمن وجد تعقيب او خطأ فلينبه عليه.

2 - هناك بعض المواضيع تستغرق زمنا طويلا وقد اشغل ببعض الامور ويحصل شئ من الانقطاع فلا يعتب علي أحد من الاحبة.

3 - الكلام على المصارف الاسلامية سيتناول دورها في إحياء النظام المالي الاسلامي (الكلي) المفقود تقريبا في هذه الازمنة. ولن يتناول اعمال هذه المصارف لانها داخلة في الاقتصاد الجزئي وليس هو موضع بحثنا.

4 - قد يتطرق البحث الى مناقشة بعض المذاهب الاقتصادية مثل المذهب الكلاسيكي وغيره و مذهب التفريق بين بنوك الاستثمار وبنوك الاعمال وهذا ان كان ليس من صميم البحث الا ان له ارتباط في اثراء الجانب المعرفي لدي القارئ

*********

المحور الأول:

علم الاقتصاد Economics

علم الاقتصاد علم يدرس ويؤسس توظيف الموراد الاقتصادية والتحكم بها، ويدخل في ذلك التحكم بالموارد الطبيعية والبشرية، وإدراة الانتاج و التوزيع للسلع وتوظيفها وتنظيم التبادل التجاري ... الخ.

ويدرس الاقتصاد الكثير من الجوانب الاجتماعية لان الأصل في الاتقاصد انه يحقق الاشباع لرغبات المجتمع والتوازن بين العرض والطلب.

ولذلك يدرس الاقتصاديون ما يسمى بالجدوى او النفع ( Utility ) وهو درجة الاشباع للمستفيد من السلعة مقابل الثمن.

ينقسم علم الاقتصاد إلى قسمين:

الاقتصاد الكلي و الاقتصاد الجزئي.

الاقتصاد الجزئي: يتعلق بالوحدات الاقتصادية غير الكلية كدراسة الاسواق والمؤسسات وغيرها وهي غير محل البحث ويوجد ولله الحمد الكثيرمن النظم الاقتصادية الاسلامية الفاعلة على هذا المستوى.

أما الاقتصاد الكلي: فيدرس الاقتصاد الكلي للمجتمع او الدولة، ويعالج المشاكل الاقتصادية الكلية والسياسيات المالية المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتضخم ودور النقد وغيرها. وهذا الذي عز وجوده في هذا الزمان.

ولا أعرف أنه يوجد برنامج اقتصادي اسلامي متكامل متعلق بهذا السلوك المالي الكلي (السياسية المالية).

الا ان ظهور المصارف الاسلامية يعتبر وضع اللبنات الاولى لهذا البناء.

لان البنوك تمثل حجر الزواية كما تقدم في الاقتصاد الكلي اجمالا وخاصة ما يتعلق بالتدفق النقدي والاستثماري لانها تعتبر محركات هذا الاقتصاد والمؤشر على قوته أو ضعفه.

وعند الكلام على النظام الاقتصادي الاسلامي سوف نتكلم على بعض الجزئيات التى يختلف فيها الاقتصاد الاسلامي عن غيره من الاقتصاديات في بعض النظريات مثل نظرية التوزيع ( Distribution theory ) ونظرية مراعاة الاحوال القائمة على مسألة (وضع الجوائح) والتى لايوجد لها نظير في الاقتصاد الغربي. والفروق بين نظرية الاحتكار الاسلامية ونظرية الاحتكار الغريبة.

حتى يصبح هناك تصور عن معاني الاقتصاد الاسلامي و لايقصر الفرق على مسائل الفائدة.

وسنتطرق الى درجات الاشباع في المجتمع وهرم ماسلو الشهير وهل هو موافق للتنظير الاسلامي، لان هذه من متعلقات الاقتصاد الكلي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير