تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:46 م]ـ

التضخم

يعرف كثير من الفقهاء التضخم على أنه (انخفاض القيمة الشرائية للنقود) وهذا غير دقيق.

صحيح ان بين التضخم وبين انخفاض القيمة علاقة عكسية، و التضخم من اسباب انخفاض القيمة الشرائية الا ان التعريف الدقيق والصحيح للتضخم يمكن القول انه عبارة عن:

الارتفاع المستمر للاسعار خلال فترة طويلة.

وهذا التعريف يخرج الارتفاع المفاجئ - غير المستمر - ويخرج الارتفاع لسلعة معينة بأي سبب من الاسباب.

فهو ارتفاع مستمر على الاسعار عامة ولو حصل انخفاض في بعض السلع فلا يعتبر هذا توقف للتضخم.

والتضخم يعتبر أمر طبيعي غالبا فالقيمة الشرائية لكل العملات ستنخفض خلال السنوات القادمة لكن غير الطبيعي الا يتم اتخاذ خطوات لمعاجلة هذا الانخفاض!

ولعل من أهم أسباب التضخم اضافة الى السياسات المالية (سعر الفائدة) (وقيمة الخصم) وهذا سوف نتكلم عليه في اثناء الكلام على خصائص الاقتصاد الاسلامي بإذن الله.

آثر التضخم على المجتمع:

من أهم آثار التضخم انه يقوم بزيادة الدخل لدى الفئات (البائعة) او ا (المنتجة) نظرا لارتفاع الاسعار.

وبالعكس يقوم التضخم يخفض الدخل لدى الفئات ذات الدخل الثابت (الموظفون) لانخفاض القيمة الشرائية لدخلوهم الثابته.

وهم يمثلون في كل المجتمعات النسبة الاكبر من عدد السكان. وبالتالي فهذا يعنى انخفاض الدخل لأكثر افراد المجتمع مما يولد العديد من المشاكل الاجتماعية والعلمية.

ومن آثاره استفادة المدين وتضرر الدائن.

فالذي يقترض الف من شخص ويردها بعد سنتين فأنه في حقيقة الأمر يرد اقل من قيمة المبلغ عن الاستدانة فأذا فرضنا انخفاض قيمة الريال الى النصف فأنه بعد سنتين سوف يعيد ما قيمته الف ريال.

فيتضرر المدين ويستفيد الدائن.

وهذا يمكن معالجته بطرق كثيرة وقد تكملنا عليه من الناحية الشرعية وذكرنا انه لايجوز الرد بالقيمة بل يجب الرد بالمثل (راجع موضوعنا المعاملات المنتشرة في هذه الأعصار ..... )

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17017&highlight=%D5%E6%D1%CA%E5%C7

ومن آثاره انه يؤثر على قدرة المنتجات على المنافسة في الاسواق الخارجية نظرا لارتفاع القمية مع ثبوت النوعية، مما يجعلها في وضع تنافسي أقل قوة.

وهل من آثاره تأخير النمو الاقتصادي أو زيادته؟؟ هذا يختلف بنوع التضخم كما سيأتي في الرد التالي بأذن الله.

ـ[مسك]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:59 م]ـ

بارك الله فيك ..

وحبذا لو ارفقت البحث في ملف مرفق ليتم نشره.

http://www.almeshkat.com/books/index.php

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 03 - 05, 12:23 ص]ـ

النوع الأول من أنواع التضخم:

النوع الذي يتضخم بشكل مستقر وبطئ ( creeping - inflaton ) . وهذا التضخم يساهم في انعاش الاقتصاد ونموه أذا تمت ادراته بشكل جيد.

النوع الثاني:

التضخم المفاجئ والسريع ( hyoer - inflaton ) وهذا مؤثر جدا على الاقتصاد كم تقدم في آثار التضخم.

معالجة التضخم:

وهذا يعتمد على نوع التضخم لانه يوجد ثلاثة انواع من التضخم.

فأذا كان التضخم تضخم طلب فأن الدولة تقوم بعملية امتصاص للوفرة في الطلب كزيادة الجبايات وتقليل الانفاق.

وأذا كان تضخم في العرض يحدث عكس ذلك من زيادة في الرواتب ودعم للسلع ... الخ.

ومن هذه الاساليب أسلوب السندات الحكومية و أسلوب زيادة نسبة الاحتياطي على الودائع.

ولكن نعرض عنها رجاء الاختصار وإن أراد الأخوة عرضها فعلنا.

سعر الصرف:

سعر الصرف هو السعر للعملة الذي يقابل العملة الأخرى، مثلا (سعر الريال مقابل الدولار = 3.75)،أي ان الدولار الامريكي يساوي 3.75 ريالا سعوديا.

كان الاقتصاد العالمي في البداية يعتمد على وجود غطاء من الذهب مقابل كل عملة فكل ريال له ما يقارب عشرة من المائة من أوقية الذهب، أي انه يمكن لكل من يملك الف ريال ان يذهب الى البنك ويحولها الى ذهب.

بين عام 1929 و 1933 حصل ما يسمى بالكساد الكبير ثم وقبيل نهاية الحرب العالمية الثانية اجتمعت أكثر الدول (وخاصة بعد النقص الشديد في كميات الذهب بسبب الحرب العالمية حتى ان بريطانيا استفنذت مخزون الذهب الاحتياطي نهائيا!).

قررت هذه الدول انشاء نظام مالي جديد يوجد سعر صرف ثابت للعملات مقابل البعض ويتم استخدام الدولار كعملة رئيسية تكون معيارية لباقي العملات وتقرر ان يكون 35 يقابل أوقية ذهب واحدة.

كان هذ القرار يعنى ان العملة الوحيدة القابلة الى تحويل الى ذهب هي الدولار.

لكن الذي حصل انه خلال الستينات حصل نمو اقتصادي كبير لبعض الدول كاليابان والمانيا وفرنسا

وغيرها.

فحصل زيادة ايرادات من امريكا واختلال في ميزان المدفوعات مما أدي الى ضعف الدولار الامريكي وانخفاض قيمته.

ثم بدأ مالكوا الدولارت تحويله الى ذهب لانه اكثر قيمة.

عجزت امريكا عن الوفاء بالمتطلبات لان البنوك لم تكن تحتفظ فعليا بغطاء كامل للعملات من الذهب لان غالب المتعاملين لايطلب تحويل العملات الى ذهب؟

فحصل القرار التأريخي بوقف تحويل الدولار الى ذهب في عام 1971 وبعده بسنتين اعلنت كل الدول تقريبا تعويم عملاتها.

ومعنى تعويم العملات هو جعل العملات تعتمد على العرض و الطلب فقط. والعرض والطلب يتحدد عبر أمور كثيرة منها الاحوال السياسية والاقتصادية واسعار الفائدة ... الخ.

صندوق النقد الدولي ( IMF ) :

وهو يختلف عن البنك الدولي ( IBRD ) .

والوظيفة الاساسية لصندوق النقد الدولي هي المحافظة على اسعار صرف ثابته للعملات وضمان الاستقرار الاقتصادي (إضافة الى المهمة الاساسية وهي ضرب الدول النامية اقتصاديا!!).

وبهذا تقريبا انتهينا من المحور الأول على أختصار.

وسوف نتبعه بالمحور الثاني وهو ما يميز الاقتصاد الاسلامي حيث جعله البعض محصورا في (منع الفائدة) وسنبين الفروق الاجتماعية التى ينظر اليها الاقتصاد المسلم والاقتصاد الغربي والعلاقة بين هرم ماسلو واشباع الرغبات في الشريعة الاسلامية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير