تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فذهب الشافعية إلى الجواز مطلقا

وعندي فيه إشكال باعتبار النظر إلى التَّخَلُّق

فينبغي التفصيل فيقال إن غلب على الظن تخلقه حرم وإلا فلا والله سبحانه وتعالى أعلم

وذهب الحنفية إلى كراهته بلا عذر

وذهب المالكية والحنابلة إلى الحرمة مطلقا ولو في أوَّل الحمل

والأقرب إطلاق التحريم قبل وبعد نفخ الروح

وهو الراجح إن شاء الله تعالى

إلا أنه يمكن الترخص بأقوال المجيزين قبل نفخ الروح بحسب الاضطرار

ولا رخصة بعد نفخ الروح والله تعالى أعلم

وقد جعل بعض أهل العلم القولَ في الإسقاط قبل نفخ الروح مخرجا على القول في العزل جوازا وتحريما

والأظهر أن لا يتخرج عليه لما بينهما من الفرق

فالقائل بحرمة العزل وإن كان ينبغي أن يقول بحرمة الإسقاط لأنه في معناه بل هو أولى بالحكم منه

إلا أن القائل بالجواز لا يلزمه القول هنا بالجواز وهو ظاهر

فإن هذا أفحش

وكيف يجعل القول في الأفحش كالقول فيما هو دونه فليتأمل هذا الموضع والله تعالى أعلم.

أما ما يترتب على فعلهما من أحكام

فلا خلاف بين أهل العلم أن في الجنين إذا خرج ميتا غرةٌ عبدٌ أو أمة

ونقل فيه الإجماعَ غيرُ واحد من أهل العلم

وهو قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث المغيرة رضي الله تعالى عنه

هذا في الجنين المتخلِّق، أي بعد الأربعة أشهر

أما السِّقط الذي لم يتخلَّق

فذهب الجمهور إلى أنه لا غرة فيه وانفرد المالكية فقالوا تجب فيه غرة

أما من حيثُ وجوبُ الكفارة

فإن كان الإسقاط بعد نفخ الروح

فذهب الشافعية والحنابلة إلى وجوب الكفارة

ولم يوجبها الحنفية بناء على مقدمتين

الأولى عدمُ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بها كما يظهر من سياق الحديث

والثانية أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز

ويُقْدَحُ في المقدمة الأولى بعموم الكتاب والله سبحانه وتعالى أعلم

هذا إن كان الإسقاط بعد نفخ الروح

فإن كان قبل نفخ الروح

فينبغي أن لا يختلف في أنه لا كفارة فيه والله تعالى أعلم

والقول في الكفارة مبثوث في مواضعه

أما بخصوص قولك

على من ينطبق اسم الحاكم في وقتنا هذا؟

فلو بينت السؤال أكثر

فإني لا أحب أن أوتى من قبل فهمي

والأحسن أخي الحبيب أن تضع أسئلتك في موضوع مستقل وتوجه إلى المشايخ الكرام نفعنا الله بهم

بارك الله بالجميع

ـ[ياسر30]ــــــــ[20 - 11 - 05, 09:45 ص]ـ

نفعنا الله بك يا شيخنا الكريم

أما بخصوص السؤال الأول فهو متعلق بما ذكرته فى المتن فى ترتيب الأولياء ........... "ثم الحاكم"

فعلى من ينطبق اسم الحاكم في وقتنا هذا؟

وبالنسبة للغرة: فلا يوجد الآن رقيق، فهل يتصدق بقيمتها؟ وكم تكون القيمة؟

والذى حملنى على توجيه هذه الأسئلة فى هذا الموضوع بالذات هو تعلقها به حتى تتم الاستفادة المرجوة من طرحكم له، فرأيت أن من الأليق أن أذكرها هنا، فما ذا ترى؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير