ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:55 ص]ـ
سيدنا ابن عمر رضي الله عنه لم يكن له علم بشيئ اسمه صلاة الضحى
ذهب العلماء فى تفسير قول بن عمر (بدعة) إلى قولين:
الأول: انه لم يكن يعرف بوجودها و أستدلوا بالروايات عنه أنه سأل هل كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى قال لا،وهى صحيحة.
الثانى: أنه قصد بذلك الإجتماع عليها و هو الراجح لأنه:
ثبت عن بن عمر أنه علم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى الضحى
ففى صحيح بن حبان:
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي في الضحى إلا أن يقدم من غيبة
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي. قال أبو حاتم رضي الله عنه نفي ابن عمر و عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الضحى إلا أن يقدم من سفر أو مغيبه أراد به في المسجد بحضرة الناس دون البيت وذاك أن من خلق المصطفى صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين فكان أكثر قدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة من الأسفار والغزوات كان ضحى من أول النهار ونهى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا
كذلك روى بن خزيمة فى صحيحه عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة
قال الألباني: إسناده صحيح الصواف هذا هو اسحق بن ابراهيم بن محمد الباهلي البصري من شيوخ البخاريو هذا يوافق ما رواه بن خزيمة فى صحيحه عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى قط إلا أن يقدم من سفر فيصلي ركعتين.
و رواه مسلم عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت لا إلا أن يجيء من مغيبه
و علق بن خزيمة على هذه الأخبار قائلا:
خبر ابن عمر من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن المخبر والشاهد الذي يجب قبول خبره وشهادته من يخبر برؤية الشيء وسماعه وكونه لا من ينفي الشيء وإنما يقول العلماء لم يفعل فلان كذا ولم يكن كذا على المسامحة والمساهلة في الكلام وإنما يريدون أن فلانا لم يفعل كذا علمي وإن كذا لم يكن علمي و ابن عمر إنما أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة أي لم أره صلى ولم يخبرني ثقة أنه كان يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة.
و قد علم صلاة النبى للضحى خلق كثير من صحابته حتى أن الحاكم جمع الأحاديث الواردة في صلاة الضحى في جزء مفرد بلغ عدد روات الحديث في إثباتها نحو عشرين نفسا من الصحابة
وقال ابن جرير أخبارها بلغت حد التواتر. فكيف تخفى على بن عمر رضى الله عنه، وفد ذكرنا لك أنه علمها.
وتبين لك أنه كان يقصد الإجتماع عليها كما قال السيوطى وغيره، قال (قال بدعة هو محمول على إظهارها في المسجد والاجتماع لها لا على أصل صلاة الضحى وأول الحديث يدل عليه)
و بالتنزل معك نقول انه لم يعلم عنها شىء فإنه لم يقل أنها أفضل ما ابتدعه المسلمون و هذه هى النقطة الثانية
وكان يقول (ما ابتدع المسلمون أفضل من صلاة الضحى)
فهذا الخبر رواه الطبراني فى الكبير وبن الجعد فى مسنده من طريق إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر
و إبراهيم بن مهاجر قال فيه بن حجر صدوق لين الحفظ و قال الذهبي:قال القطان و النسائى: ليس بالقوى، و قال أحمد: لا بأس به.
يحيى بن سعيد القطان: لم يكن بقوى
و قال عباس الدورى عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال أحمد بن عبد الله العجلى: جائز الحديث.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدى ـ و ذكر إبراهيم بن مهاجر و السدى ـ فقال يحيى: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن و كره ما قال.
و قال ابن حبان فى " الضعفاء ": هو كثير الخطأ.
و قال الحاكم قلت للدارقطنى: فإبراهيم بن مهاجر؟ قال: ضعفوه تكلم فيه يحيى
ابن سعيد و غيره. قلت: بحجة؟ قال: بلى، حدث بأحاديث لا بتابع عليها، و قد غمزه شعبة أيضا.
و قال أبو حاتم: ليس بالقوى، هو و حصين و عطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض
و محلهم عندنا محل الصدق يكتب حديثهم و لا يحتج به.
¥