قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: قلت لأبى: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ترى فى أحاديثهم اضطرابا ما شئت
ثانيا زيادته في التشهد: في سنن أبي داود (حدثنا نصر بن علي حدثني أبي حدثنا شعبة عن أبي بشر سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد التحيات لله الصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله)
هذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ثم نتابع (وبركاته) (قال قال ابن عمر زدت فيها وبركاته) لاحظ يروي ثم يزيد. هذا مثال لزياده في العبادات.
قال أبو طالب أحمد بن حميد: سألت ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ عن حديث شعبة عن أبى
بشر قال: سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم، فى
التشهد و التحيات فأنكره، و قال: لا أعرفه. قلت: يروى نصر بن على عن أبيه، يعنى عن شعبة عن أبى بشر، قال: سمعت مجاهدا، قال: قال يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبى بشر عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئا، و قال: إنما ابن عمر يرويه عن أبى بكر الصديق، علمنا التشهد، ليس فيه النبى صلى الله عليه وسلم.
وقد ثبتت لفظة (وبركاته) فى الصحيحين مرفوعة الى النبى صلى الله عليه وسلم فكيف يصح عن بن عمر أنه قال أنه هو الذى زادها
روى البخارى فى صحيحه قال:
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا مغيرة حدثنا شقيق بن سلمة قال قال عبد الله
: كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنقول السلام على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)
و رو اه مسلم عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله قال:
: كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام على الله السلام على فلان فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من المسألة ما شاء
قال ابو حفص:
كيف يكون قوله (بدعة) على حقيقته و صلاة التراويح سنة فى الأصل قد صلاها النبى صلى الله عليه وسلم؟ إذا لابد أن يكون للكلام معنى أخر غير ظاهره.
اقول: والله أني لأعجب لمثل هذا الكلام
ادرس شيئا عن المجاز و سيزول عجبك.
أما بقية كلام فسأضطر أسفا ألا ارد عليه لأنه يوضح (ولا أقصد إساءة) أنك لم تدرس المسألة جيدا و قد نصحت من قبل بكتاب الإعتصام للشاطبى فعليك به يزيل ما فى ذهنك من لبث و لكن لتدرسه مع شيخ من اهل السنة فالكتاب ليس بالسهل.
بالنسبة لترديدك (هداك الله) أتمنى أن تجعلها فى صلاتك.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الطابتي حفظه الله.
أولا أعتذر عن تأخري في المتابعة لأسباب كثيرة منها أني لم أكن أعرف بهذا الحوار الجميل بينكم وقد رأيته اليوم بعد صلاة الفجر.
أرجوا يا أخي أن يتسع صدرك لما ساقول
قولك حفظك الله: (أقول: هل لي أن أقول بالبدعه علي إحياء السنن وهل حديث (من سنه سنة حسنه ... ) هل السنه هنا تعني الابتداع والاستحداث؟؟؟ أنا اري أن إحياء السنن هذا باب آخر.).
هذا كلام فيه نظر: فإن ما كان من إحياء الس - لا يدخل على باب البدعة بالمعنى الشرعي.
قال الإمام الشاطبي في الاعتصام (1/ 194 - 195) (فإن قيل فقد سماها عمر رضي الله عنه بدعة وحسنها بقوله نعمت البدعة هذه وإذا ثبت بالشرع بدعة مستحسنة في الشرع ثبت مطلق الاستحسان في البدع.
¥