تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[17 - 12 - 05, 08:41 ص]ـ

يا طابتي ... الأن غضبت؟!!

أنا لم أستعمل معك هذا الاسلوب إلا بعد أن استعملته أنت

بل انت قلت ما هو اكثر من ذلك

ماذا قلت لك انا؟

(أطلب العلم)!!

انظر إلى اسلوبك من قبل و فى المشاركات الأخيرة بالأخص حيث بدأ النقاش يأخذ بعدا جديدا تفوح منه رائحة التحدى والمغالطات

ثم بعد ذلك الطامة الكبرى التى أغضبتنى كثيرا و جعلتنى أحتد نسبيا عليك تعريضك باسم الشيخ المحقق المهذب شاكر توفيق العاروري الذى يسعد به أهل الملتقى جميعا وبدلا من أن تقدر له المشاركة فى موضوعك

أسأت إليه، وكتبت اسمه (العرعور) بدلا من (العرورى) وكررته وأنت تعلم أسمه جيدا وكتبته فى مشاركات سابقة بالشكل الصحيح.

ثم نبهك إلى ذلك الأخ حمد أحمد فلم تعتذر ولا شىء.

فماذا كنت تنتظر بعد ذلك؟!

ومع هذا انا لم أقدح فيك بشكل ما

فقط قلت (أطلب العلم)

وكان ردك أنت ملىء بالقدح .. (سقم القلوب، التكبر ... إلخ)

فأما أنت فجزاك الله خيرا ..

و أما قلبى فأسأل الله أن يصلح فساده

و أما المسألة التى تناقشنا فيها فأعد النظر فيها حتى يتبين لك الحق.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 08:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب الطابتي حفظه الله

لقد رجعت إلى ما أرشدتني إليه حفظك الله وأحصيت المواضع التي تكلم على الحديث فيه من الفتح فكتن عدد مواضعها (سبعة مواضع) ومن أكثر ما رأيت فيه إسهابا ما سأنقله لك إلا إذا فاتني موضع آخر وبكل حال فإنه لن يخرج عما سأنقله فيما يبدو لي وهو لا يخرج عما سبقني إليه الأخوة وبينوه ولم آت بغير ما حرره الحافظ ابن حجر وإليك البيان قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 253) (و المحدثات بفتح الدال جمع محدثة والمراد بها ما أحدث وليس له أصل في الشرع ويسمى في عرف الشرع بدعة وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة ((((فالبدعة في عرف الشرع مذمومة)))) ((((بخلاف اللغة فان كل شيء أحدث مثال يسمى بدعة سواء كان محمودا أو مذموما)))).

وكذا القول في المحدثة وفي الأمر المحدث الذي ورد في حديث عائشة (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ما تقدم شرحه ومضى بيان ذلك قريبا في كتاب الأحكام وقد وقع في حديث جابر المشار اليه (وكل بدعة ضلالة) وفي حديث العرباض بن سارية (وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة) وهو حديث أوله (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة) فذكره وفيه هذا أخرجه احمد وأبو داود والترمذي وصححه بن ماجة وابن حبان والحاكم.

وهذا الحديث في المعنى قريب من حديث عائشة المشار اليه وهو من جوامع الكلم.

قال الشافعي: البدعة بدعتان محمودة ومذمومة ((((فما وافق السنة فهو محمود)))) ((((وما خالفها فهو مذموم)))).

أخرجه أبو من طريق إبراهيم بن الجنيد عن الشافعي وجاء عن الشافعي أيضا ما أخرجه البيهقي في مناقبه قال: (((المحدثات ضربان ما أحدث يخالف كتابا أو سنة ((أو أثرا أو)) إجماعا فهذه بدعة الضلال وما أحدث من الخير لا يخالف شيئا من ذلك فهذه مذمومة)))) انتهى.

وقسم بعض العلماء البدعة الى الأحكام الخمسة وهو واضح وثبت عن ابن مسعود انه قال: (قد أصبحتم على الفطرة وانكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدى الأول)

فمما حدث تدوين الحديث ثم تفسير القرآن ثم تدوين المسائل الفقهية المولدة عن الرأي المحض ثم تدوين ما يتعلق بأعمال القلوب فاما الأول فأنكره عمر وأبو موسى وطائفة ورخص فيه الأكثرون وأما الثاني فأنكره جماعة من التابعين كالشعبي واما الثالث فأنكره الامام احمد وطائفة يسيرة وكذا اشتد إنكار احمد للذي بعده ومما حدث أيضا تدوين القول في أصول الديانات فتصدى لها المثبتة والنفاة فبالغ الأول حتى شبه وبالغ الثاني حتى عطل واشتد إنكار السلف لذلك كأبي حنيفة وأبي يوسف والشافعي وكلامهم في ذم أهل الكلام مشهور وسببه انهم تكلموا فيما سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

وثبت عن مالك انه قال: (لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر شيء من الأهواء يعني بدع الخوارج والروافض والقدرية).

وقد توسع من تأخر عن القرون الثلاثة الفاضلة في غالب الأمور التي أنكرها أئمة التابعين وأتباعهم ولم يقتنعوا بذلك حتى مزجوا مسائل الديانة بكلام اليونان وجعلوا كلام الفلاسفة أصلا يردون اليه ما خالفه من الآثار بالتأويل ولو كان مستكرها ثم لم يكتفوا بذلك حتى زعموا ان الذي رتبوه هو أشرف العلوم وأولاها بالتحصيل وان من لم يستعمل ما اصطلحوا عليه فهو عامي جاهل فالسعيد من تمسك بما كان عليه السلف واجتنب ما أحدثه الخلف وان لم يكن له منه بد فليكتف منه بقدر الحاجة ويجعل الأول المقصود بالأصالة).

فهذا أوسع ما رأيت الحافظ ابن حجر تكلم على حديث عائشة فيه في الفتح في كل مواطن الحديث.

ولم أر ما أردت إرشادي إليه.

ثم أيها الأخ الحبيب إن إخوانك من طلاب العلم في هذا المنتدى المبارك لا يتكلمون بهوى ولا ينزلون أنفسهم وإخوانهم مواطن الغمز فإن قدر ووقع الزلل فقد يكون من غضبة قلم لا من خلق لا يحبه الله ورسوله.

كما أنهم طلاب علم وحق وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا نبينا صلى الله عليه وسلم.

وأنت أخانا الحبيب تعلم أن من استقبلك بأذية أفضل ما يكون أن تستقبله برفق على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة بين إخوانك الكرام في هذا الملتقى.

والله نسأل أن ينزع ما في قلوبنا من غل على إخواننا وأن يبدله محبة ورحمة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير