تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 05, 01:47 ص]ـ

أخي العزيز:

العلة في تحريم البنطال على المرأة هي ((التشبّه))؛ لأن البنطال حتّى وإن كان واسعًا لا يَصِف، فهو محرّمٌ في حقِّها أيضًا، لِمَا؟؛ أقول لك:

لأن الذي افترضه الله سبحانه وتعالى على النساء هو لبس الجلباب، والجلباب – كما سيأتي – يختلف تمامًا عن البنطال أو السروال -، يقول فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله:

((الجلباب: جمعه جلابيب، وهو: " كساء كثيف، تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها، ساتر لجميع بدنها، وما عليه من ثياب وزينة ".

ويقال له: المُلاءة، والمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء.

وهو المسمى: العباءة، التي تلبسها نساء الجزيرة العربية.

وصفة لبسها: أن تضعها فوق رأسها، ضاربة بها على خمارها وعلى جميع بدنها وزينتها، حتى تستر قدميها.

وبهذا يُعلم أنه يشترط في أداء هذه العبادة لوظيفتها – وهي ستر تفاصيل بدن المرأة وما عليها من ثياب وحُلي -:

- أن تكون كثيفة، لا شفافة رقيقة.

- وأن يكون لبسها من أعلى الرأس لا على الكتفين؛ لأن لبسها على الكتفين يخالف مُسَمَّى الجلباب الذي افترضه الله على نساء المؤمنين، ولما فيه من بيان تفاصيل بعض البدن، ولما فيه من التشبه بلبسة الرجال، واشتمالهم بأرديتهم وعباءاتهم.

- وأن لا تكون هذه العباءة زينة في نفسها، ولا بإضافة زينة ظاهرة إليها، مثل التطريز.

- وأن تكون العباءة – الجلباب – ساترة من أعلى الرأس إلى ستر القدمين، وبه يعلم أن لبس ما يسمى: نصف فَجَّة وهو ما يستر منها إلى الركب لا يكون حجاباً شرعياً.)) انتهى من " حراسة الفضيلة " ص32 - 33.

وقال حفظه الله في ص45:

((معنى الجلباب في الآية هو معناه في لسان العرب، وهو: اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن، وهو بمعنى: الملاءة والعباءة، فتلبسه المرأة فوق ثيابها من أعلى رأسها مُدنية ومرخية له على وجهها وسائر جسدها، وما على جسدها من زينة مكتسبة، ممتداً إلى ستر قدميها، فثبت بهذا حجب الوجه بالجلباب كسائر البدن لغةً وشرعاً.)) انتهى


أما لبس " الجاكيت " فمحرّم أيضًا، لأنه ليس من لباس المرأة، وإنما من لباس الرجال.

ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 12 - 05, 04:46 ص]ـ
أخي الفاضل أبو البراء جزاك الله خيرا وأحسن مثوبتك
شيخنا الكريم أشرف جزاك الله خيرا ولعلك تلمح من اسلوبي ان غايتي سند المنفذ الذي قد يتخذه بعضهم ولا يخفى عليك عظيم البلاء الذي نحن فيه بين قول الجهال وفقهاء السوء في أيامنا هذه
فتراني دائما أضع نصب عيني ماذا سيقول المجادل حتى لا أبين له مخرج قدر المستطاع
فلو قلت العلة التشبيه لرد عليك البعض بما قد أسلفته من قبل من قولي على لسانهم وقريب منه قول الطبري
بل لو استدللت بقوله تعالى (يدنين عليهن من جلابيبهن) لردوا عليك أن عادة النساء وقتها لبس الجلابيب لذلك خاطبهم بما يفقهون ويستعملون في حياتهم وليس بعيد عنك جدل المارقين وانكارهم الحجاب الشرعي كلية بنفس الاسلوب الرخيص
ولو قال أحد ان البنطال ولو كان واسعا فانه ايضا يبين تفصيل الجسد لدى المرأة لما كان مخطأ , وهذا ملاحظ معلوم فلما لا نضمها ايضا الى علل التحريم

الداعي لكم
محمد

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 12 - 05, 06:24 ص]ـ
أخي العزيز " سيف = محمد "، ما أنا إلا طالبُ فَهم، ولستُ من المشيخة في شيء،
وأنا أكتب بينكم – أهل الملتقى - على استحياء = فمثلي أَحرى به أن يَقرأ ولا يَكتب، ولكن تسليتي في هذا = تقويمي وإرشادي.

أما البنطال للمرأة، فليس من زيّها ((أصلًا))، فزيّها الجلباب، وهو لباس نساء المؤمنين إلى يوم الدّين.

" الجاكيت "

كان الأَوْلَى – والله أعلم – العدول عن هذه اللفظة، فهذه الكلمة " فرنسية " = jaqutte = سترة.
ومثلها " بالطو " = فرنسيّة " Balto = معطف.

ـ[مهنّد الرملي]ــــــــ[23 - 12 - 05, 09:22 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع الجميل

ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[26 - 12 - 05, 12:32 ص]ـ
على ما أظن أنه يجب عدم خلط الأمور فلباس الصحابة للسراويل أو اللباس التقليدي لبعض الشعوب الإسلامية الذى فيه بنطلون كشعب باكستان لا ينبغى مقارنته بالجينز أو بنطلون البدلة، لأن لباس باكستان -على سبيل المثال- يرتدون فوقه قميصا طويلا إلى الركبة أو ربما لفوقها قليلا فهو يغطى العورة المغلظة و لا ينبغى تشبيهه بالجينز أو بنطلون البدلة.

ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[26 - 12 - 05, 12:38 ص]ـ
أخي العزيز:
العلة في تحريم البنطال على المرأة هي ((التشبّه))؛ لأن البنطال حتّى وإن كان واسعًا لا يَصِف، فهو محرّمٌ في حقِّها أيضًا، لِمَا؟؛ أقول لك:
لأن الذي افترضه الله سبحانه وتعالى على النساء هو لبس الجلباب، والجلباب – كما سيأتي – يختلف تمامًا عن البنطال أو السروال -

أخى الفاضل هل من الممكن أن تذكر لى أدلة وجوب لبس العباءة
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير