تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[23 - 07 - 07, 12:02 م]ـ

أحبتي الكرام

هاهنا إشكال حيرني وهو: قد عُلم أن التشبه بلباس الكفار محظور مما يختص بعاداتهم، وقد كان المسلمون يرتدون القميص الطويل الذي يسميه الناس اليوم (جلابية) وكذلك العباءة وشيء في الرأس قلنسوة أو عمامة، وكان معروفًا أن البدلة والكرفتة هي من لباس الإفرنج المعتاد الخاص بهم، ووقتها لم يكن هناك عالم يشك في تشبه لابس البدلة بالكفار.

ولكن لما غزا الاحتلال الغربي البلاد العربية أخذ الناس في تقليدهم والتشبه بلباسهم حتى بعد خروجهم وانتشر هذا الزي الإفرنجي. . ومن هنا أفتى من أفتى من العلماء بانتفاء التشبه عمن يرتدي هذه الألبسة لأنها لم تعد لباسًا خاصًّا بالكفار.

والسؤال هو: وهل إذا كان للكفار عادة معهودة لديهم سرت إلى المسلمين بطريق ما حتى انتشرت بينهم تصبح بعد ذلك أمرًا مألوفًا بعد أن كانت من عادة الكفار؟!!

من كان عنده علم فليجد به علينا وجزاه الله خيرا

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[23 - 07 - 07, 03:38 م]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،،،

الحقيقة التي تطمأن النفس إليها أنه في حالة انتشار الزي حتى أصبح عاما طاما أو لدواعي أخرى، فإنه لا يعود تشبها بالكفار لأنه لم يعد مختصا بها أو من شعائرهم التعبدية .... ، إلا ما كان منبثقا عن شعائر تعبدية شركية / مثل ربطة العنق مثلا، حيث يقال أن أصلها لبس الصليب، ثم اتخذ قطعة من القماش لتقوم مقامه حيث هي أخف، وأجمل و أرخص ..........

هذا إذا لم تكن هذه الملابس تحرم لأصول أخرى ...... مثل البنطال الذي لا يستر العورة ويصفها لذلك يحرم ...... !!

(وحاليا تتخذ شورتات ضيقة جدا ومن الكتان المطاطي -إلى الركبة) ويخرجون بها ومنهم من يصلي بها!! وإذا سألتهم عن ذلك، قالوا ياشيخ انظر للركبة (آي ساتر للعورة ... ) ......

ونعود إلى التشبه، حيث إن التزمنا بتحريم الثياب المشتهرة عند أمة من الكفار - بشرط أنها لا تحرم لأصل آخر غير التشبه بالكفار كما قلت أعلاه، فمعنى ذلك أنها تحرم على المسلمين من تلك الأمم!!) يعنى: إن كان -مثلا -في الصين لباس ساتر من جميع النواحي وليس دون الكعبين ... و ... و وهو ملبوس في جميع أنحاء الصين - فمعنى ذلك أنه سيكون حراما على المسلمين الصينيين، كما هو محرم على المسلم العربي!! وهذا بعيد، والله أعلم وليس مأثورا عن الصحابة والتابعين إبان الفتوحات الإسلامية أن يطلبوا ممن يدخل في الإسلام أن يرتدي الزي العربي من الرداء والإزار والقمص، لئلا يكون متشبها بالكفار .... !!!

هذا اختصارا والله أعلم ......

أخوكم /سليمان سعود الصقر

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 07:53 م]ـ

إلا ما كان منبثقا عن شعائر تعبدية شركية / مثل ربطة العنق مثلا، حيث يقال أن أصلها لبس الصليب، ثم اتخذ قطعة من القماش لتقوم مقامه حيث هي أخف، وأجمل و أرخص

بخصوص (الكرافتّة) فأنا بحمد الله أكرهها، وما لبستها قط.

ولكن للفائدة فقد كان مجموعة من إخواننا الذين يدرسون في معهد العلوم الإسلامية التابع لجامعة الإمام بأمريكا، كانوا في زيارة رسمية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله بالقصيم، وسألوه عن الكرافتة، فقال لهم الشيخ مادمتم تلبسون البدلة فالكرافتة من تمام الزينة، وأباح لبسها رحمه الله.

وهنا مسائل:

1 - هل نحن ملزمون بهذه الحكايات التاريخية عن أصل كل نوع من اللباس وقصة نشأته؟ فالشيخ ابن عثيمين مثلا أباح لبس (دبلة الخطوبة) إذا لم يصاحبها اعتقاد بالتشاؤم من نزعها، مع أنهم يروون قصة في أصل هذه الدبلة وأنها علامة على التثليث، ولذا حرمها الألباني، ولعلنا لو تتبعنا هذه القصص لحرمنا كثيرا من المباحات بحكايات لا خطام لها ولا زمام - وأنتم أهل الحديث والتفتيش عن الإسناد- فكأن العبرة بواقع الحال الآن وهل يراد بها في عرف الناس الآن تشبه بصليب أم لا.

2 - كما ذكر مشايخنا الكرام فمسائل التشبه في اللباس أمر يختلف باختلاف العرف، فما دام نوع معين من اللباس شاع بين المسلمين، ولم يعد مختصا بالكفار في البلد التي هو فيها وفي الزمن الذي هو فيه فيكون مباحا، وعلى هذا فتوى اللجنة الدائمة بإباحة لبس البنطلون والقميص إذا كانا من لباس المسلمين في البلد التي أنت فيها، فكأن الذي فهمته أن الذي يحرم الآن من أجل التشبه هو أن يلبس المسلم طاقية اليهود أو عمامة السيخ أو لبس الرهبان، أو يتتبع موضة جديدة معروف أن من يتحراها يتشبه بلبس فلان من الساقطين الذين أحدثوها، أو لبس معين معروف في البلد التي أنت فيها أنه لبس الكفار ومن تشبه بهم ونحوذلك والله أعلم.

.................................................. .................................................. .................

5 - أمر آخر وهو أنه مهما اختلفنا في لبس البنطلون أو الكرافتة، فسيظل لبسهما من مسائل الخلاف المعتبر التي لا يصح فيها التهاجر والتفرق بسببها، لأن شخصا من جماعة الجرح والتجريح الجديدة هذه له شريط ينبز فيه أحد مشايخنا الأعلام الذين لهم فضل كبير في نشر السنة والمنهج السلفي بأمريكا وأوربا فيلقبه ب (الشيخ المتبنطل) بسخرية واستهزاء لأنه إذا كان في أمريكا وأوربا لبس البنطال، ومثل هذا التنابز والحط من قدر الشخص بسبب لباسه لا يليق كما لا يخفى، بل هو في الحقيقة يحط من قدر النابز.

ورابط هذا الاقتباس في مشاركتي أعلاه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير