[أربعون حديثا في فضائل القرآن]
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 11:19 م]ـ
أربعون حديثاً في فضائل القرآن.
على طلب الحافظ الشيخ أبي عبد الله عبد الرحمن.
أبو محمد البقاعي الشامي الأثري
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرب إلى الله ما استطعت فإنك لن تقترب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه
الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، والصلاة والسلام على خير من وطىء الثرى، وعلى آله وصحابته أسود الشرى، وتابعيهم كنوز الورى.
أما بعد:
فقد طلب منا من نكن له كل احترام، ونحبه في الواحد الديان، القارىء الشيخ أبي عبد الله عبد الرحمن، بجمع بعض أحاديث المصطفى في فضائل القرآن، فأوليت الطلب كل اهتمام، واتكلت على الله وحده وهو المستعان.
فأقول وبه وأستعين، وأوحده عن علم، وقصد، ويقين:
(1) ثبت في صحيح ابن حبان عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشروا وأبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا.
أخرجه ابن حبان في صحيحه: حديث/ 122، 1/ 329، وابن أبي شيبة: حديث/ 30006، 6/ 125، والطبراني في الكبير: حديث/ 491، 22/ 108، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث/ 201/، 2/ 352.] صحيح [.
(2) عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مر على قاص يقرأ، ثم سأل فاسترجع، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس.
أخرجه الترمذي: حديث/ 2917، 5/ 175، والطبراني في الكبير: حديث/ 374، 18/ 167، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث/ 2627، 2/ 533.] حسن [.
(3) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي فقال: اقرؤوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه.
أخرجه أبو داود: حديث/ 830، 1/ 220، وأحمد: حديث/ 14898، 3/ 257، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث/ 2642، 2/ 835.] حسن [.
(4) عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي، قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما علمت، قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله له كذبت، وتقول الملائكة له: كذبت، فيقول الله عز وجل: أردت أن يقال: فلان قارئ فقد قيل، ويؤتى بصاحب المال فيقول: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد، قال: بلى، قال: فماذا عملت فيما آتيتك، قال: كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جواد فقد قيل ذلك، ويؤتى بالرجل الذي قتل في سبيل الله فيقال له: فيم قتلت، فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة له: كذبت ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جريء فقد قيل ذلك، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال: يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة.
أخرجه الترمذي: حديث/ 2382، 4/ 591، وقال حسن غريب، والحاكم: حديث/ 1527، 1/ 579،وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وابن حبان: حديث/ 408، 2/ 125.] صحيح [.
(5) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا جاءه، فقال: أوصني، فقال: سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك، أوصيك بتقوى الله فانه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فانها رهبانية الاسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فانه روحك في السماء وذكرك في الأرض.
أخرجه أحمد: حديث/ 11791، 3/ 82،] حسن [.
¥