وروى الإمام أبو داود عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وان الصف الأول على مثل صف الملائكة ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه).
يقول الشيخ احمد البنا في شرح قوله (على مثل صف الملائكة) أي في القرب من الله عز وجل ونزول الرحمة وإتمامه واعتداله ...
كما أن الله تعالى وملائكته يصلون على الصفوف الأولى وميامن الصفوف فقد قال النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأولى)
كما قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف).
ز _ عجب الله تعالى من الصلاة في الجماعة:
ومما يدل على فضل صلاة الجماعة ما قاله الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الإمام احمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله ليعجب من الصلاة في الجميع).
ح _ مغفرة الذنوب لمن صلى مع الجماعة بعد إسباغ الوضوء:
روى الإمام مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه) حديث صحيح.
ك _ فضل صلاة الجماعة على صلاة المنفرد:
روى الإمام البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة) حديث صحيح.
وفي الحديث الآخر الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)
وقد جمع بين هذه الروايات بأن حديث الخمس والعشرين ذكر فيه الفضل الذي بين صلاة المنفرد والصلاة في جماعة والفضل خمس وعشرون وحديث السبع والعشرين ذكر فيه صلاته منفردا وصلاته في الجماعة والفضل بينهما فصار المجموع سبع وعشرين وقال الإمام النووي رحمه الله: والجمع بينها من ثلاثة أوجه:
احدهما: انه لا منافاة بينها فذكر القليل لا ينفي الكثير.
والثاني: أن يكون قد اخبر أولا بالقليل ثم اعلمه الله تعالى بزيادة الفضل فاخبر بها.
والثالث: انه يختلف باختلاف أحوال المصلين والصلاة فيكون لبعضهم خمس وعشرون ولبعضهم سبع وعشرون بحسب كمال الصلاة. وقال الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله (وأما التفاوت فهذا والله اعلم كان لعدم نزول فضل الزائد إلا بعد الناقص فاخبر بخمس وعشرين ثم اخبر بسبع وعشرين والله اعلم).
وقد استدل القائلون بان صلاة الجماعة غير واجبه بهذه الأحاديث وان صيغة أفضل تدل على الاشتراك في اصل الفضل ورد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على هؤلاء بقوله: (هذه الأحاديث تدل على فضل الجماعة وهذا التفضيل لا يلزم منه عدم الوجوب فصلاة الجماعة واجبة ومفضلة فلا منافاة بين التفضيل والوجوب ومن لم يصلها مع جماعة فصلاته صحيحة على الراجح مع الإثم)
ل _ الصلاة في الجماعة تعصم العبد من الشيطان:
فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الإمام احمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشيطان ذئب للإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة)
ومعنى ذئب الغنم أن الشيطان مفسد للإنسان بإغوائه كإفساد الذئب إذا أطلق في قطيع من الغنم.
م _ زيادة فضل الجماعة بزيادة عدد المصلين:
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كثر فهو أحب إلى الله عز وجل).
ن _ براءتان لمن صلى أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى:
فقد قال معلم البشرية صلى الله عليه وسلم (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق).
فما أعظم هذه البشارة!!!!
ي _ فضل صلاة العشاء والفجر والعصر في جماعة:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله)
¥