تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانتبه سأضيق الخناق عليك في مسألة الألفاظ لأنك أول من بدأ هذه الطريقة في الهجوم = فأنت أول من قال طالب بتحرير العبارات والنظر في حقيقة الدلالات اللفظية وعدم الخلط بين المختلفات (هذه هي ألفاظك ونحن نسير على ما أردت)

الثاني ممن خرق الإجماع: (الأوزاعي):

ذكره في الحاشية فقال: أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث " ص65 والبيهقي في الكبرى 10/ 211 وابن عساكر في تاريخه 54/ 58، 59 بإسناد صالح إلى الأوزاعي قال

نجتنب أو نترك من قول أهل العراق خمسا ومن قول أهل الحجاز خمسا فذكرها وفيما قال: ومن قول أهل الحجاز استماع الملاهي، وله طريقان آخران عن الأوزاعي أخرجهما ابن عساكر 1/ 361،362) وأحدهما عند البيهقي وإسناداهما ضعيفان)

لقد وقعت في فخ بسبب ظنك أن غيرك لا يراجع المصادر

هذا الكلام فيه ملاحظات ومراوغة عنيفة جدا:

الأولى: أسانيد الخبر كلها متكلم فيها

الثانية: اختار المؤلف هذا اللفظ (استماع الملاهي) وترك اللفظ الآخر (السماع)

الثالثة: صححه مع أن فيه راويا مجهولا لأن فيها هذه اللفظة (استماع الملاهي) بينما الطرق الأخرى قال عنها ضعيفة لأن فيها (السماع) مع أنها أحسن إسنادا ولها ما يعضدها من طريق ضعيفة أيضا

ولمناقشة هذه الأمور أقول:

الطريق التي فيها لفظة (استماع الملاهي)

جاءت من طريق واحدة وفيها رواو مجهول الحال ولم أجد من وثقه وهو ما يظهر من حال أبي محمد كذلك أنه لم يجد من تكلم فيه بجرح أو تعديل

وهو:

من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب قال أخبرنا العباس بن الوليد البيروتي قال ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله البجي من بج حوران قال سمعت الأوزاعي فذكره

وأبو عبد الله البجي اختلف في اسمه بسبب جهالته فجاء في طريق أخرى تسمية البجي هكذا: أبو عبد الله بن بحر وجاء من طريق أخرى تسميته أبو عبد الله بن فلان!!

ولا يعرف لهذا الرجل حال ولم يعرف به ابن عساكر في تاريخه بل ذكره وذكر له هذا الحديث وذكر اختلافا في اسمه

فكيف أصبح هذا الإسناد صالحا يا أستاذ الحديث لاسيما وله طريق أخرى أنت ذكرتها ووقفت عليها كما سيأتي هي أحسن منه

فقد روى ابن عساكر في تاريخه

عن محمد المقرئ أنا أبو علي الأهوازي أنا تمام بن محمد الحافظ نا أبو بكر محمد بن إدريس بن الحجاج الأنطاكي نا محمد بن علي العسقلاني قال سمعت رواد بن الجراح يقول سمعت أبا عمرو الأوزاعي يقول لا نأخذ من قول أهل العراق خصلتين ومن قول أهل مكة خصلتين ولا من قول أهل المدينة خصلتين ولا من قول أهل الشام خصلتين فأما أهل العراق فتأخير السحور وشرب النبيذ وأما أهل مكة فالمتعة والصرف وأما أهل المدينة فإتيان النساء في أدبارهن والسماع وأما أهل الشام فبيع العصير وأخذ الديوان

وهذا الإسناد أمثل من الإسناد الذي اخترت وليست فيه هذه اللفظة وإليك البيان

:

أول الإسناد كلهم محدثون مشهورون

محمد بن علي العسقلاني: قال عنه أبو حاتم: صدوق

رواد بن الجراح: قال ابن حجر في التهذيب (مختصرا) قال الدوري عن بن معين لا بأس به إنما غلط في حديث سفيان وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه صاحب سنة لا بأس به إلا أنه حدث عن سفيان أحاديث مناكير وقال عثمان الدارمي عن بن معين ثقة وقال معاوية عن بن معين ثقة مأمون وقال البخاري كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثه ليس له كثير حديث قائم وقال أبو حاتم تغير حفظه في آخر عمره وكان محله الصدق وقال النسائي ليس بالقوي روى غير حديث منكر وكان قد اختلط وقال بن عدي عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه وكان شيخا صالحا وفي حديث الصالحين بعض النكرة إلا أنه يكتب حديثه وذكره بن حبان في الثقات وقال يخطىء ويخالف وقال يعقوب بن سفيان ضعيف الحديث وقال الدارقطني متروك قلت وقال أبو أحمد الحاكم تغير بآخره فحدث بأحاديث لم يتابع عليها وقال الساجي عنده مناكير وقال الحفاظ كثيرا ما يخطىء ويتفرد بحديث ضعفه الحفاظ فيه وخطؤوه

ورواد يحكي خبرا قاله شيخه وليس بإسناد يهم فيه أو ما شابه ذلك وإن لم أهم أنك تتساهل في نقل التلميذ عن شيخه شيئا وأنه لا يتشدد فيه

إذا هذا الإسناد أحسن بكثير من الذي استشهدت به واللفظة التي تريدها غير موجودة فيه فلماذا اخترت هذه اللفظة التي جاءت من طريق ضعيفة وفيها مجهول الحال وتركت ماهو أولى منها

الطريق الثانية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير