تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال: (10 – وعن أم علقمة مولاة عائشة أن بنات أخي عائشة رضي الله عنها خفضن فألمن ذلك فقيل لعائشة يا أم المؤمنين ألا ندعو لهن من يلهيهن قالت بلى قالت فأرسل إلى فلان المغني فأتاهم فمرت به عائشة رضي الله عنها في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر كثير فقالت عائشة رضي الله عنها أف شيطان أخرجوه أخرجوه فأخرجوه)

هل في هذا دليل يا أستاذ عبد الله = أن عائشة أدخلت المغني بآلاته ومعازفه إلى هذا البيت؟ اللفظ فقط أنهم أتوا (بمغني ويحرك رأسه طربا) أين الدليل

بل لو تأملت الدليل لوجدته عليك! إذ أن الراوي لم يذكر ما أنكرته عائشة إلا تحريك الرأس ولو كان معه آلة محرمة تطرب هل الراوي سيتركها ويذهب إلى تحريك الرأس؟!! تأمل هذا

ثم قال: (وعن خالد بن ذكوان، قال كنا بالمدينة يوم عاشوراء والجواري يضربن بالدف ويتغنين فدخلنا على الربيع بنت معوذ فذكرنا ذلك لها فقالت دخل علي رسول الله صبيحة عرسي وعندي جاريتان تتغنيان وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر وتقولان فيما تقولان وفينا نبي يعلم ما في غد فقال أما هذا فلا تقولوه ما يعلم ما في غد إلا الله)

أين الدليل؟!! هو كسابقه جاريتان تغنيان؟ ثم ماذا؟؟

وليتك أيها القارئ تراجع تخريجه لهذا الحديث لعلك تقف على ما وقفت عليه!!

ثم قال: (وسئل الحسن البصري عن الحداء؟ فقال: كان المسلمون يفعلونه)

الحداء = الحداء أين الموسيقى؟!

ثم ختم الباب بقوله: (فهذه الآثار الثابتة صريحة في ترخص خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغناء)

لكننا لا نريد دليل الغناء نحن نريد دليل الموسيقى فتذكر هذا جيدا يا أبا محمد

ثم قال: (خلاصة مذاهب الصحابة: المنقول عنهم في ذلك بالأسانيد الثابتة يدل على أنهم لم يكونوا يرون حرمة الغناء ..... وكذلك ليس في شيء من كلامهم تحريم الموسيقى)

أعوذ بالله من هذا الكلام كان عنوانك لهذا الباب ما يلي (وأخرى صحيحة أيضا في الترخيص في ذلك)

أين هي يا أبا محمد؟ مشيت معك أيها القارئ الكريم بجميع ما استدل به؟ أستحلفك بالله هل رأيت دليلا واحدا ثابتا بجواز آلات اللهو المجمع على تحريمها؟ لا والله ودون إثباته خرط القتاد

ولكن حقيقة أقولها وبكل أسف: تعودنا على هذا التزوير وعدم الدقة في التأليف من أبي محمد هداه الله

انتهى المؤلف من موقف الصحابة من المعازف بإباحتها ولا حول ولاقوة إلا بالله وكما رأيت لم يثبت له دليل واحد

وسينتقل الآن إلى مذاهب ما بعد الصحابة وسأقف معه على جميع الأقوال لأرى إثبات كلامه من عدمه

يسر الله إكماله وإتمامه

المقرئ


المقرئ30 - 08 - 2005, 05:46 PM
ثم عنون لمبحث جديد فقال ص187 (مذاهب للسلف جارية على أصل الإباحة)

وسنرى هل هناك ما يثبت أنهم أجازوا آلات الموسيقى أم لا؟!

قال: (مما ثبتت به الرواية عن أئمة السلف: عن إبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي (وكان ثقة) قال كان سويد بن غفلة يأمر غلاما له فيحدوا لنا. قلت: وسويد هذا من سادة كبار التابعين بل كان مخضرما أدرك الجاهلية ورحل ليرى النبي صلى الله عليه وسلم فوصل المدينة حين فرغ المسلمون من دفنه)

جزاك الله خيرا على التعريف بالأئمة ولكن هذا النص ليس فيه إجازة الموسيقى كما ترى

ثم قال: (وعن غنيمة جارية سعيد بن المسيب قالت: كان سعيد لا يأذن لابنته في اللعب ببنات العاج وكان يرخص لها في الكبر يعني الطبل)

اللهم اهد أبا محمد:

يا أبا محمد لماذا لم تعرف بالطبل من كتب اللغة ليعرف القارئ ما الفرق بين الطبل وبين الموجود في زماننا من آلات الطبل
اقرأ ما قاله ابن منظور في تعريف (الكبر):
قال رحمه الله: الكبر طبل له وجه واحد وفي حديث عبدا بن زيد صاحب الأذان أنه أخذ عودا في منامه ليتخذ منه كبرا رواه شمر في كتابه قال الكبر –بفتحين- الطبل فيما بلغنا وقيل هو الطبل ذو الرأسين وقيل الطبل الذي له وجه واحد
وقال ابن الجوزي في غريب الحديث: في حديث عبد الله بن زيد الذي أدى الأذان أنه أخذ في منامه عودا ليتخذ منه كبرا وهو الطبل ورواه الأزهري عن شمر قال الكبر الطبل الذي له وجه واحد بلغة أهل الكوفة وكذلك قال ابن الأعرابي الكبر ذكره عنهما بفتح الباء)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير